أعلن الرئيس نيكولاس مادورو الأحد انه في مواجهة نقص السيولة وازدياد التضخم، سيصدر البنك المركزي في فنزويلا أوراقا نقدية جديدة من فئتي 500 و5000 بوليفار. وقال مادورو في مداخلة متلفزة إن الفئتين الجديدتين ستوضعان قريبا في التداول، علما بان الورقة النقدية الأكبر حاليا هي من فئة 100 بوليفار وبالكاد تكفي لشراء قطعة حلوى. ويواجه الفنزويليون منذ اسبوع نقصا كبيرا في السيولة، ما ينعكس صفوف انتظار طويلة أمام المصارف واجهزة الصرف الالية. ويتزامن ذلك مع تدهور في قيمة البوليفار الذي خسر في الاشهر الثلاثة الاخيرة 75 في المئة من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، فضلا عن تضخم هائل توقع صندوق النقد الدولي ان يناهز 475 في المئة هذا العام و1660 في المئة العام المقبل. وتشهد فنزويلا احدى اسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها على خلفية التراجع الكبير في أسعار النفط الذي يشكل 96 في المئة من عائداتها. وعزا مادورو الأحد النقص في السيولة إلى “عملية يقوم بها اليمين الفاشي المتحالف مع المافيات الكولومبية من مدينة كوكوتا (الكولومبية) بهدف حرمان البلاد من المال”. واضاف ان فنزويلا تعرضت ل”هجوم” طاول نظام الدفع الالكتروني بغية زرع الفوضى والعنف في الشوارع. وعزا الخبير الاقتصادي هينكل غارسيا نقص السيولة إلى عدم تمكن الحكومة من الحفاظ على وتيرة اصدار الأوراق النقدية بسبب تضخم أكبر مما سجل العام 2015 (180,9 في المئة). وقال غارسيا “ما كان ثمنه مئة بوليفار في 2008 بات ثمنه اليوم عشرة آلاف بوليفار”. (أ ف ب):