قالت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) انها ستعقد يوم الاثنين المقبل مؤتمرا دوليا حول حوار الحضارات بتونس بمشاركة عدة شخصيات سياسية وفكرية دولية بارزة. وفي مقدمة هذه الشخصيات عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ومحمد مهاتير رئيس وزراء ماليزيا السابق والرئيس التونسي زين العابدين بن علي. ويأتي عقد هذا المؤتمر بعد وقت قصير من قيام صحيفة دنمركية بنشر رسوم كاريكاتورية مسئية للرسول محمد مما أثار موجة واسعة من الاحتجاجات في عديد من الدول الاسلامية التي طالبت الحكومة الدنمركية بالاعتذار عن هذا التصرف. وقال محمد جماري مدير العلاقات الخارجية والتعاون للايسيسكو في مؤتمر صحفي العاصمة التونسية "هذا المؤتمر المهم الذي نهدف من خلاله لاعادة بناء علاقات ثقة افضل بين مختلف الحضارات في العالم سيستمر ثلاثة أيام بمشاركة دولية واسعة." وأضاف أن الرئيس التونسي بن علي سيفتتح المؤتمر الذي سيشارك فيه مهاتير محمد المعروف بمعاداته لامريكا. وسيشارك في المؤتمر أيضا ممثل لكوفي عنان الامين العام للامم المتحدة وممثلة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وعدة منظمات دولية واقليمية اخرى ومفكرون منهم الكاتب المصري ميلاد حنا ووزير الثقافة التونسي محمد العزيز بن عاشور. وسيناقش المشاركون في المؤتمر عدة موضوعات بارزة من بينها (دور حوار الحضارات في مواجهة الانغلاق والتطرف والارهاب) و(التعايش مع غير المسلمين في مجتمع مسلم) و(الاسلام والتعايش السلمي مع الاخر). وقال جماري إن "الندوة ستتفادى اي جانب برتوكولي رسمي لتسعى للخروج بنتائج عملية قد تتمثل في بلورة خطة اعلامية عربية موحدة لاقناع الغرب بالصورة الحقيقية للاسلام وقد يتم الاتفاق ايضا على ميثاق شرف إسلامي غربي يمنع انتهاك كل ما يعتبر مقدسات في أي ديانة." وكشف جماري عن أن رئيس مركز دنمركي للحوار سيشارك في المؤتمر وسيلقي كلمة للحكومة الدنمركية تتضمن اعتذارا عن الرسم المسيء للرسول محمد والذي اثار جدلا في اوساط مسلمين العالم. وارتفعت في الاونة الاخيرة دعوات مطالبة بانفتاح حضاري وثقافي أوسع بين العالمين الاسلامي والغربي بعد تصاعد المخاوف الغربية مما يعرف (بالارهاب الاسلامي) منذ هجمات الحادي عشر سبتمبر ايلول 2001 رويترز