قضت محكمة ابتدائية بتونس، اليوم الأربعاء، بأربع سنوات سجنا لابن طبيب عسكري، ومرافقته بسنتين سجنا تافذا، مع وضعهما تحت الرقابة القضائية لمدة سنتين كاملتين بعد خروجهما من السجن، بتهمة الالتحاق بجماعة إرهابية في العراق. وقال سفيان السليطي، الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، في حديث للأناضول إن “هذه الأحكام صدرت ضد المتهمين الاثنين بعد ثبوت إدانتهما وهما في حالة إيقاف، إلى جانب إدانة شخص ثالث في حالة فرار”. ومَثُل محمد أنور بيوض، ورفيقته، أمس، أمام المحكمة، بتهمة الالتحاق بجماعة إرهابية في الخارج (العراق) وفي يوليو/ تموز الماضي، تم إيقاف محمد أنور، (ابن الطبيب العسكري العميد فتحي بيوض)، وصديقته القادمين من تركيا، مباشرة بعد وصولهما إلى مطار تونسقرطاج تنفيذا لمذكرة توقيف دولية. وفي يونيو/حزيران الفارط، لقي العميد والطبيب العسكري فتحي بيوض، حتفه في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مطار “أتاتورك” الدولي، في مدينة إسطنبول. وقبل شهرين من الحادثة، انتقل الطبيب التونسي إلى تركيا للبحث عن ابنه محمد أنور، الذي غادر تونس للالتحاق بالجماعات الإرهابية في العراق، ومحاولة إعادته إلى بلاده. وأصدرت النيابة العامة التونسية، بشأن المتهمين مذكرة توقيف دولية، منذ علمها بسفرهما إلى سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وفي وقت سابق، كشف وزير الدّاخلية التونسي الهادي المجدوب، أنّ “نحو 3 آلاف إرهابي تونسي موجودين في بؤر القتال 60% منهم في سوريا، و30% في ليبيا، والبقية في مختلف بؤر التوتر، و96% منهم ذكور، بينهم 760 لقوا حتفهم هناك”. وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، صادق البرلمان التّونسي على إحداث لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في شبكات إيصال الشباب إلى بؤر القتال.