فاز بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي بلقبه الأول في انجلترا يوم الأحد بعدما منحته أهداف سيرجيو أجويرو وفينسن كومباني وديفيد سيلفا فوزا سهلا على ارسنال 3-صفر في نهائي كأس رابطة الأندية الانجليزية لكرة القدم باستاد ويمبلي يوم الأحد. وجاءت أول مواجهة على الاطلاق بين الفريقين في نهائي محلي مخيبة للآمال لكن الاسباني جوارديولا لن يهتم بذلك بعد تألق فريقه في نهاية المطاف في أجواء باردة باستاد ويمبلي. ولم يكن سيتي، الذي يبدو أنه حسم لقب الدوري إلا لو تعرض لانهيار ضخم، بحاجة لتقديم أفضل ما لديه حتى يحرز اللقب الثالث في البطولة في اخر خمس سنوات. ومنح هدف أجويرو في الدقيقة 18 التقدم لسيتي في الشوط الأول وانهار ارسنال في الشوط الثاني بعدما هز كومباني الشباك من مدى قريب في الدقيقة 58 قبل أن يحسم سيلفا المواجهة بعد سبع دقائق بتسديدة بقدمه اليسرى. ورحلت جماهير ارسنال قبل 20 دقيقة على النهاية فيما زينت جماهير سيتي الاستاد باللون الأزرق السماوي. وبعد موسم أول مع سيتي بدون ألقاب، رفع جوارديولا رصيده إلى 19 لقبا كمدرب إذ نال 11 مع برشلونة وسبعة مع بايرن ميونيخ. وقال جوارديولا الذي انتهت آمال فريقه في حصد أربعة ألقاب هذا الموسم بشكل مفاجئ بخروجه من كأس الاتحاد الانجليزي أمام ويجان اثليتيك المنتمي للدرجة الثالثة الأسبوع الماضي “هذا فوز مهم. نحن سعداء وأوجه تهنئة كبيرة لجميع المنتمين لمانشستر سيتي ولجماهيرنا. هذا اللقب من أجل مانشستر سيتي وليس لي. ”الشوط الأول لم يكن جيدا وارتكبنا العديد من الأخطاء. في الشوط الثاني لعبنا بشجاعة أكبر وشخصية.. كنا مذهلين“. وخسر ارسنال الآن ست مرات في نهائي كأس رابطة الأندية وهو رقم قياسي، وتبقى هي البطولة الوحيدة التي لم يحققها مدربه أرسين فينجر. وقال فينجر ”دمرنا أنفسنا. أتيحت لنا فرصة لا تصدق عندما كانت النتيجة التعادل بدون أهداف ثم منحنا المنافس هدفا“. ورغم أن الفارق بين الفريقين 27 نقطة في الدوري الممتاز، وصل ارسنال إلى استاد ويمبلي فائزا في اخر ثلاث مباريات نهائية محلية وجميعها في كأس الاتحاد الانجليزي. * فقدان التوازن ومنح تاريخه في الكؤوس ارسنال بعض الأمل في إنقاذ موسم آخر سيء في الدوري لكن بعدما افتتح أجويرو التسجيل بدا أنه فقد توازنه. ورغم الأداء المذهل الذي يقدمه سيتي هذا الموسم، جاء الهدف بطريقة قديمة من ركلة مرمى من 70 مترا نفذها الحارس كلاوديو برافو، الذي حافظ على مكانه في التشكيلة على حساب الحارس الأساسي ايدرسون. واستغل أجويرو خطأ شكودران مصطفي وتقدم بهدوء نحو المرمى ووضع الكرة من فوق الحارس ديفيد أوسبينا مع محاولة لوران كوسيلني ابعادها. وتم استخدام حكم الفيديو المساعد للمرة الأولى في نهائي محلي وكان يمكن التماس العذر لفينجر إذ أراد مراجعة اللعبة ليعرف كيف اخترق دفاع فريقه بهذه الطريقة التقليدية. وسدد كيفن دي بروين في الشباك من الخارج قبل نهاية الشوط الأول لكن ارسنال نادرا ما صنع أي فرصة بعد المحاولة الأولى المبكرة عندما فشل بيير-ايمريك أوباميانج بطريقة ما في وضع الكرة داخل شباك برافو من مدى قريب عقب تمريرة من مسعود أوزيل. ورفع سيتي إيقاعه في الشوط الثاني وافتقر ارسنال للثقة في قدرته على قلب الأمور واحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1993. واقترب كومباني من التسجيل بتسديدة اصطدمت بأحد لاعبي ارسنال وذهبت إلى خارج الملعب في بداية الشوط الثاني، وعندما وجد المدافع البلجيكي نفسه في منطقة جزاء ارسنال مرة أخرى حول مسار تسديدة ايلكاي جندوجان المنخفضة داخل الشباك. وعندما هز سيلفا شباك أوسبينا بتسديدة منخفضة بعد تمريرة من دانيلو بعد سبع دقائق أخرى بدا أن الأمور ستكون أسوأ بالنسبة لارسنال. وتفادى الفريق اللندني المزيد من الحرج لكن آلاف المقاعد الخالية في مدرجات ارسنال خلف مرمى برافو أوضحت كل شيء.