شهدت العاصمة البريطانية لندن أمس تظاهرات احتجاجية حاشدة ضد عدوان نظام بني سعود على اليمن خلال زيارة ولي عهد هذا النظام لها. ونقلت وكالة فرانس برس عن ماير ويكفيلد من حركة تحالف “أوقفوا الحرب” التي نظمت المظاهرة الاحتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في لندن تنديداً بزيارة بن سلمان قوله: إن “الزائر السعودي ليس مرحباً به هنا ويجب ألا يفرشوا السجاد الأحمر لأمثاله بينما شعب اليمن يتعرض لحصار وحشي”. وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي تعرضت لانتقادات حادة في البرلمان على خلفية دعوتها واستقبالها بن سلمان في زيارة تستمر ثلاثة أيام حيث قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربن: إن “حكومة ماي متواطئة في جرائم حرب ببيعها أسلحة إلى السعودية” ملمحاً إلى قيام مستشارين من الجيش البريطاني بإدارة الحرب. كما انتقدت منظمات حقوق الانسان تصدير بريطانيا السلاح لنظام بني سعود حيث رفعت منظمة “سيف ذي تشيلدرن” أمام البرلمان البريطاني تمثالاً لطفل يمني من ضحايا العدوان والقنابل المصنوعة في بريطانيا والتي يستخدمها النظام السعودي في غاراته على اليمنيين. وتشهد شوارع وميادين العاصمة البريطانية لندن وأمام مقر الحكومة مظاهرات ووقفات احتجاجية غير مسبوقة تضامناً مع الضحايا المدنيين في اليمن ورفضاً لزيارة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان الذي وصل إلى لندن أمس الثلاثاء في زيارة تستمر عدة أيام. ولبى الآلاف من البريطانيين والمقيمين العرب والنشطاء دعوات منظمات حقوقية للخروج أمس في مظاهرات احتجاجية بالتزامن مع زيارة بن سلمان وجابوا شوارع لندن وصولاً إلى مقر الحكومة البريطانية رافعين عشرات اللافتات التي كتب على بعضها عبارة “محمد بن سلمان مجرم حرب” وعبارات تطالب الحكومة البريطانية بوقف تصدير الأسلحة السعودية ووقف الحرب على اليمن بالإضافة لصور الأطفال والنساء الذين سقطوا بغارات التحالف السعودي في اليمن. وتمثلت الاحتجاجات بالمظاهرات في الشوارع والوقفات الاحتجاجية أمام المقرات الحكومية ومعارض صور ضحايا القصف السعودي على اليمن بالإضافة إلى رفع لوحات إعلانية ضخمة على شاحنات تجوب الشوارع وكتب عليها عبارات متنوعة تتضامن مع اليمنيين وترفض زيارة بن سلمان لبريطانيا وتزويد الأخيرة للسعودية بالأسلحة.