سجل لورينتسو إنسيني هدفا من ركلة جزاء في الدقيقة 86 ليمنح إيطاليا التعادل 1-1 مع إنجلترا في مباراة ودية باستاد ويمبلي يوم الثلاثاء. وسيتم استخدام حكم الفيديو المساعد في كأس العالم لكرة القدم في روسيا هذا العام وفي نموذج لما قد يحدث في النهائيات، أنقذ النظام الجديد إيطاليا التي ستتنفس الصعداء قليلا بعد مسيرة كارثية كلفتها مكانا في البطولة. وكانت النتيجة محبطة لمنتخب إنجلترا الذي، بعيدا عن الدقائق الأولى المتواضعة، بدا متحكما في زمام الأمور في تجربة قوية للاعبين الذين لا زالوا يأملوا في نيل مكان بتشكيلة المدرب جاريث ساوثجيت النهائية. واستغل جيمي فاردي فرصته ووضع إنجلترا في المقدمة بعد ركلة حرة نفذها جيسي لينجارد بسرعة في الدقيقة 26 محرزا هدفه السابع مع إنجلترا. ولم يرتكب جيمس تاركوفسكي لاعب بيرنلي، الذي شارك في مباراته الدولية الأولى في خط دفاع ثلاثي، الكثير من الأخطاء أيضا رغم أن احتكاكه بالبديل فيدريكو كييزا سمح لإيطاليا بتسجيل هدفها الأول في أربع مباريات ووضع حد لخمس مباريات لإنجلترا بدون استقبال أي هدف. وانتهت مباراتان من هذه المباريات الخمس بالتعادل بدون أهداف مع ألمانيا والبرازيل كما فازت إنجلترا 1-صفر على هولندا في أمستردام يوم الجمعة، ورغم أنها لم تستطع إسقاط إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، كان مدرب المنتخب الإنجليزي متفائلا. وقال ساوثجيت الذي سيعلن تشكيلة مبدئية من 33 لاعبا يوم 14 مايو أيار ”أشعر بأننا نتقدم بشكل إيجابي. ”في المباريات الأربع الأخيرة واجهنا أربع دول كبيرة في كرة القدم وكنا ندا في كل مباراة وأسلوب لعبنا أصبح واضحا للجميع“. وما لم يتضح بعد هو تأثير حكم الفيديو المساعد. وسقط كييزا بشكل مسرحي لم يقنع في البداية الحكم الألماني دينيز أيتكين لكن بعد تدخل حكم الفيديو المساعد أشار إلى علامة الجزاء، ووسط صفارات استهجان في كافة أرجاء استاد ويمبلي، نفذ إنسيني ركلة الجزاء بنجاح في شباك الحارس جاك باتلاند. * تطور مطرد ودخلت إيطاليا المباراة بعد أن أصبحت أكبر ضحايا تصفيات كأس العالم. وعلى الجانب الآخر كانت إنجلترا تتطلع لمشوارها في روسيا بتفاؤل بعد تطور مستمر في مستواها تحت قيادة ساوثجيت. لكن لا تزال هناك أسئلة بحاجة لإجابات، وبذل جون ستونز أقصى ما لديه لإضعاف الثقة المتنامية في دفاع إنجلترا بأداء متواضع في الشوط الأول حيث كاد أن يسمح لتشيرو إيموبيلي بالتسجيل مرتين. ففي المرة الأولى ترك ستونز المهاجم الإيطالي في موقف غير متسلل لكن رد فعل إيموبيلي لم يكن سريعا بما يكفي ثم ارتبك مدافع مانشستر سيتي داخل منطقة جزاء فريقه لينتزع إيموبيلي الكرة لكنه لم ينجح مجددا في التسجيل. وأهدر إيموبيلي فرصة أخرى عندما سدد برأسه فوق العارضة وهو غير مراقب داخل منطقة الجزاء. وكان رحيم سترلينج أفضل حلول إنجلترا الهجومية بانطلاقاته المميزة التي سببت متاعب للدفاع الإيطالي. وكاد أن يصنع فرصة لفاردي بالفعل حين انطلق مرة أخرى للأمام قبل أن يتعرض لإعاقة عند حافة منطقة الجزاء. ونفذ جيسي لينجارد الركلة الحرة باتجاه فاردي الذي وضع الكرة في شباك حارس إيطاليا الشاب جيانلويجي دوناروما. وهدأت أعصاب لاعبي إنجلترا بعد الهدف وبدأ أصحاب الأرض في السيطرة على اللعب، وسدد آشلي يانج كرة حادت قليلا عن المرمى في مشاركته الأولى بالتشكيلة الأساسية تحت قيادة ساوثجيت. ولعبت إنجلترا بدون ضغط في الشوط الثاني مع افتقار إيطاليا للخطورة على المرمى لكن التغييرات العديدة من مدربي الفريقين أفسدت إيقاع المباراة. واقترب إنسيني من التسجيل بتسديدة بعد عدة تمريرات سلسة ثم سقط كييزا بشكل مسرحي تحت ضغط من تاركوفسكي مدافع بيرنلي لتتبدل الأجواء داخل الاستاد وتسعد الجماهير الإيطالية القليلة ضمن 82 ألف مشجع باستاد ويمبلي.