دعا الأخ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء علماء المسلمين إلى توظيف كل طاقاتهم المعرفية والروحية لاستشراق افاق المستقبل والتعامل مع كل أسباب التطور والبناء واكتشاف سنن التحدي للنهوض وبناء الحضارات والسعادة الإنسانية وتسامي النزعة الإنسانية والسلام. وقال في كلمة القاها اليوم في حفل افتتاح مؤتمر الإرشاد الأول أن انعقاد مؤتمر الإرشاد في العاصمة صنعاء يأتي في إطار تجسيد الرؤية اليمنية الموحدة لاستعادة الأمة الإسلامية لقدراتها ومواجهة التحديات الراهنة وأن هذه الرؤية جاءت من الشعب اليمني المعروف بتاريخه الإسلامي، وأضاف ما احوجنا اليوم إلى رؤية تستند إلى روح ايمانية موحدة تواجه الاخطار وترسي العدل وتظهر صورة الإسلام المتسامحة. وفي الحفل الذي بدأ بأي من الذكر الحكيم القى الأخ حمود عباد وزير الأوقاف كلمة رحب فيها بضيوف اليمن في المؤتمر والحضور من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في بلادنا وقال فيها : أن مهام الإرشاد الديني ورسالة الإرشاد الديني ضلت ومازالت من اخطر المهام التي واجهت المؤسسات الإرشادية ليس في اليمن فقط بل في كل البلدان الإسلامية داعيا إلى التركيز والتوجيه نحو شباب الأمة ومستقبلها وأن يكون الخطاب الديني مخاطبا للعقل والقلب والتيسير قبل التعسير واحياء دور المسجد الذي يعتبر الركيزة الأهم في الخطاب الإرشادي لانه يستوعب خصائص الواقع وقابلية واستعداد الناس فيه من ضعف وقوة. من جهته قال الدكتور عصام البشير وزير الاوقاف المصري ان الحكمة تقتضي على المسلمين اليوم التعرف على العالم الذي سقطت فيه كل الحواجز ولا يجري الانعزال التوقع الذاتي خاصة وان القطبية الثقافية لا ترحم ولا تعترف الثقافات الغير، ودعا إلى أن يكون الخطاب الديني متماشيا ومستوعبا لذلك وأن يتوحد حتى لا يكون هناك تيارين ديني متعصب وتيار لا ديني مضيفا دور كل ما يفرضه الغرب علينا. والعمل على ايجاد خطاب ديني يشحذ الطاقات ويؤمن ولا يخيف ليعمل لبناء الذات لا جلدة وازالة حالة اليأس والقنوط التي بدأت تصيب الأمة وأبنائها وان يكون الاصلاح نابع من شريعة الإسلام عدم الفجوة من الحكام والشعوب نهج الوسطية والاعتدال الذي يعبر عن ثوابت العصر هو ما يحتاجه الإسلام اليوم لقطع الطريق على كل من يتقمص عباءة الفتوى ويقطع دابرهم. ووافت على ذلك السيد محمد طنطاوي مفتي الازهر في كلمة امام المؤتمر واضاف أن الرسالة الدينية يجب ان تقدم على أساس مقومات الكتابات والسنة والتنافس في عصر العلم والابتكار والاختراع وكل مجالات القوة التي تتبناها الاممالمتحدة ومواكبا للاحداث متاثرا بها ومعلقا عليها ومؤيد لما هو حق منها بني الحقائق لا الخرافات.وسيناقش المؤتمر على مدى ثلاث أيام خمسة محاور تتناول منهجية الخطاب الدعوي وافكار ووحدة الأمة ودور الخطاب الدعوي في مواجهة التحديات ودور الاجتهاد وفي تحديد التشريع ومنهج الوسطية في الخطاب الدعوي والمؤسسات الارشادية بين الواقع والطموح.