أكد عبدالقادر باجمال-رئيس الوزراء أن التطرف لم يكن أصيلاً في تاريخ الأمة الإسلامية، وإنما في لحظات تخلفها. وقال في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإرشاد الأول: إن المتطرفين خلطوا بين الجهاد والإرهاب، وبين انفعالاتهم والدين، فدارت عليهم الدوائر، وعلى مجتمعاتهم، وأتاحوا لأعداء الأمة النيل منها متطرقاً إلى دور الإسلام في الحضارة الإنسانية واهتمامه بالعقل. وأشار باجمال إلى أهمية إيجاد رؤية إيمانية موحدة تستعيد فيها الأمة قدراتها لمواجهة التحديات وكافة متطلبات مرحلة . موضحاً أن ما قام به بعض الشباب المغرر بهم من ممارسات لاعقلانية شوهت سمعة الأمة الحضارية السمحاء، مضيفاً: بأن شعبنا اليمني استطاع أن يواجه التحديات بعزيمة واقتدار وأن يحافظ على وحدته ويحقق الأمن والاستقرار. من جهته أكد حمود عباد- وزير الأوقاف والإرشاد في كلمته على وجوب تطوير القائمين على الخطاب الديني بما يعيد إليه بهاءه وسلامته. مشيراً إلى أهمية الالتزام بالنهج الوسطي الملتزم بالضوابط الدعوية لهذا الخطاب. وفي المؤتمر الذي يستمر إلى الأربعاء المقبل يشارك أكثر من 200 عالم من مختلف دول العالم، لمناقشة خمسة محاور، يتناول الأول منها:(منهجية الخطاب الدعوي، وآفاقه)، فيما الثاني يتحدث عن (وحدة الأمة ودور الخطاب الدعوي في مواجهة التحديات)، أما الثالث فخصص ل(دور الاجتهاد في تجديد التشريع)، إلى جانب المحور الرابع المشتمل على (منهج الوسطية في الخطاب الدعوي)، ويتكلم المحور الأخير عن المؤسسات الإرشادية بين الواقع والطموح. وكان مؤتمر الإرشاد الأول افتتح أعماله اليوم في صنعاء تحت شعار (من أجل الارتقاء والعمل الإرشادي في ترسيخ ديننا الإسلامي الحنيف).