كشف قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن/ إبراهيم الشامي عن أن هناك جهودا جبارة لبناء وتطوير قدرات الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية وأسلحة يمنية التصنيع بنسبة 100% ستدخل قريبا ميدان المعركة ضد تحالف العدوان السعودي الأمريكي. وقال اللواء الشامي" أستطيع القول بأن هناك تصنيعا محليا يمنيا من طلقة الرصاص إلى الصاروخ الباليستي كما تجرى حاليا عمليات تطوير متواصلة لهذه القدرات الصاروخية بأيد وكفاءات وخبرات يمنية وبوتيرة متسارعة, ونحن متفائلون بهذه المشاريع الطموحة وسنلمس جميعاً نتائجها في أقرب وقت ممكن, فنحن لن ننتظر حتى يفرض علينا العدو السعودي وحلفاؤه ومرتزقته الواقع الذي يريدونه هم بل سيكون لنا يد في تغيير المعادلة كما نريد نحن بما يفرض واقعاً جديداً كلما طال أمد الحرب. وأكد قائد القوات الجوية في تصريح خاص لصحيفة " 26 سبتمبر " وموقع " 26 سبتمبرنت " الإخباري أن الضربات الباليستية باتت حقيقة واقعة وأصبحت اليد الطولى والقوة الرادعة للجيش اليمني واللجان الشعبية من خلال تحقيق هدف الوصول إلى مواقع استراتيجية هامة للعدو وما سيترتب عليها من تغيير في ميزان القوى ومعادلة الحرب الظالمة التي تشن على بلادنا وقال " إن الصواريخ الباليستية لها تأثيرها غير محدود على معنويات قيادات العدوان وجيوشهم وشعوبهم والتأثير المباشر يتمثل في التأثير على استقرار اقتصادها والمناخ الاستثماري في دول العدوان من وجود قدرة فاعلة في استهداف بنيتها التحتية والاقتصادية وهذه أهداف مشروعة في الحرب كوننا معتدى علينا ونحن بما تمتلكه قيادتنا من حكمة وإيمان مطلق بقيمنا الدينية والأخلاقية حيث لم نستهدف المدنيين ولن نكون بذات الأخلاق التي عليها أولئك الأعراب الذين يستهدفون الحرث والنسل والأعراس تحت مبرر استهداف قيادات يمنية, فقدراتنا الصاروخية بإمكانها أن تستهدف مجمعات سكنية أو منشآت مدنية ولن ندعي أن فيها مواقع عسكرية ولن ولم نفعل, كما يفعلون هم بطائراتهم الحربية وبوارجهم في استهداف المدنيين الأبرياء, تحت مبرر وجود قيادات وحضارة إنسانية عريقة سنثبت للعالم الأصم والأخرس بأننا أصحاب أخلاق ولدينا قيم ومبادئ". وأضاف " إن تأثير الصواريخ الباليستية أصبح هاجساً إقليميا ودولياً وصار يثير مخاوف قوى الاستكبار ويشكل ضجة في العالم وهذا قد أجبر القيادة السعودية على تغيير مواقعها إلى مواقع أمنة وهناك معلومات استخباراتية تفيد بأنها لم تعد تتواجد في مواقع عملها بصورة طبيعية أو في قصورها كما كانت عليه قبل العدوان على اليمن, بعد أن أصبحت وحداتهم العسكرية ومواقع قياداتهم العسكرية أهدافاً سهلة المنال لصواريخنا حيث دخلت تلك الأهداف ضمن قوائم أهداف (العام الباليستي) مصطلح هذا العام الرابع الذي أطلقه عليه الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمه الله, وهذا العام تأكدت تسميته من خلال الاستهداف اليومي بالصواريخ الباليستية لجيزان ونجران وعسير ومناطق أخرى معادية, ولم يعد بإمكانهم اليوم إقناع أحد بأنها مقذوفات عشوائية يتم التعامل معها بسهولة وخاصة بعد أن وصل أول صاروخ إلى مطار الرياض والذي على إثره قامت الدنيا ولم تقعد, داخل دول العدوان وخارجها فقد دعا مجلس الأمن للاجتماع ودعيت الدول الدائمة العضوية في المجلس لاجتماعات طارئة وأُقيم معرض تحت رعاية وإشراف مندوبة أمريكا في مجلس الأمن حضره ممثلو الدول الخمسة عشر الدائمة العضوية. وتابع : الآن بعد هذه التطورات نقول لهم إن أرادوا السلم والحل السياسي الذي يضمن حقوق الجميع فنحن مرحبون به أما إذا لا زالوا مصرين على استمرارهم في تعنتهم وجبروتهم وغطرستهم ظناً منهم أنهم قادرون على إجبارنا على الركوع فمن يعتقد أنه قادر على إجبارنا أو فرض التفاوض بالطريقة التي يريدها القبول بأي حل يطرحه أو أن يكونوا لا زالوا يحلمون بأننا سنكون تحت وصايتهم أو أن الحوار سيكون تحت رعايتهم كما سعوا ويسعون له دائماً كمبرر للتنصل من جرائمهم أو أن يعملوا في الحد الأدنى على أن يعيدوا إلى الواجهة من أفسدوا وخانوا وباعوا الوطن بثمن بخس نقول لهم هيهات لهم ذلك. ووصف قائد القوات الجوية عملية اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد في 19 ابريل الماضي بواسطة طائرة أمريكية بدون طيار من طراز " ام كيو 9 " في محافظة الحديدة بالعملية الجبانة والغادرة, مشيرا إلى أن العملية نفذت بتخطيط وتنفيذ وإشراف أمريكي مباشر لصالح تحالف العدوان السعودي الإماراتي. وأضاف " من هنا نقول لمن لا زال يعتقد بأن الأمريكي يمكن أن يكون داعية سلام أو راعي حوار محايد فعليه أن يعيد حساباته ويراجع موقف الإدارة الأمريكية من القضية الفلسطينية والقدس فقد أظهر هؤلاء للعالم أنهم هم ضد أي عربي أو مسلم يلتزم بحقوقه وعقيدته الحقة. وأكد قائد القوات الجوية أن تحالف العدوان السعودي اليوم في مرحلة ضعف جعلتهم يعملون أخيرا على الإيحاء بأنهم اصبحوا قادرين على أن يتتبعوا كل قيادي وطني في اليمن واستهدافه للتعويض بعد فشلهم عسكرياً, وقال " نحن نقول لهم لن تُخيفونا نحن عشاق الشهادة رئيسنا الشهيد الصماد كان يتحرك وهو على يقين وإحساس مسبق بأنه سيودع هذه الحياة شهيدا فقد عبر عن ذلك وهو في محافظة ذمار قبل أيام من استشهاده, ليثبت أنه رجل مؤمن لم يكن متمسكاً بالحكم أو السلطة بل مجاهداً يسعى للشهادة وكان يحمل مشروعا وطنيا نهضوياً سلمياً وكان يسعى لاحتواء الجميع منطلقاً من قناعاته أن الوطن يتسع للجميع وأن الوطن بحاجة لكل الشرفاء والمخلصين للعمل جميعاً في اتجاه حماية مكتسبات الوطن والدفاع عنه حريصاً على حشد الجهود والطاقات للبناء والتنمية ليتحقق الشعار الذي رفعه (يد تحمي .. ويد تبني ), وإننا لنؤكد أن مشروعه سيتحقق بعون الله وبجهود كل الشرفاء الذين صنعوا معجزات الصمود.