ضمن المنتخب الياباني التأهل إلى دور ال16 بمونديال روسيا، رغم الخسارة بهدف دون رد أمام نظيره البولندي، في المباراة التي جمعتهما اليوم الخميس، على ملعب "فولجوجراد أرينا"، ضمن منافسات الجولة الختامية بدور المجموعات. وجاء هدف منتخب بولندا عن طريق يان بيدناريك (59)، ليمنح بلاده أول انتصار في مونديال روسيا، إلا أنه لم يكن كافيًا للنسور البيضاء. وتأهل المنتخب الياباني للدور الثاني كوصيف للمجموعة بعد كولومبيا، بعدما تساوى في النقاط والأهداف مع السنغال، لكن اللعب النظيف صعد بالفريق الآسيوي على حساب نظيره الأفريقي. وجاءت أولى فرص اللقاء للمنتخب الياباني في الدقيقة 9، عن طريق شينجي أوكازاكي، الذي لعب رأسية قريبة من منطقة الجزاء، إلا أن تدخل الدفاع البولندي في اللحظة الأخيرة قلل من خطورة اللعبة. وأطلق يوشينوري موتو، تسديدة قوية على المرمى البولندي في الدقيقة 13، إلا أن الحارس لوكاس فابيانسكي، تألق وأبعد الكرة. وشهدت الدقيقة 32، أخطر فرص اللقاء لصالح بولندا وذلك عبر رأسية متقنة لعبها كاميل جروشيسكي، إلا أن إيجي كاواشيما، الحارس الياباني قدم واحدا من أفضل التصديات في البطولة حتى الآن وأنقذ مرماه من هدف محقق. وكاد تاكاشي أوسامي، أن يتقدم لليابان في الدقيقة 35 بعدما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس البولندي نجح في التصدي للكرة. وسجل يان بيدناريك هدف التقدم لبولندا في الدقيقة 59 من المباراة، بعدما ترجم عرضية رافال كورزاوا التي جائت من ركلة حرة، بالتسديد المباشر في المرمى. واندفع لاعبو اليابان للهجوم من أجل تعديل النتيجة إلا ان صمود مدافعي بولندا حال دون ذلك. وأضاع روبيرت ليفاندوفسكي فرصة قتل المباراة بعدما سدد عرضية أرضية من جروشيسكي خارج المرمى. من جانبه تأهل منتخب كولومبيا إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم، بعد فوزه على السنغال بنتيجة (1-0) في إطار منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات. أحرز المدافع ياري مينا الهدف الوحيد للمنتخب الكولومبي في الدقيقة 74 من ضربة رأسية قوية.
وبتلك النتيجة يرتفع رصيد كولومبيا إلى النقطة السادسة في صدارة المجموعة، بينما يتجمد رصيد السنغال عند النقطة 4 ويودع المونديال بعد احتلاله المركز الثالث خلف اليابان. انطلقت المباراة بأداء هادئ من المنتخبين مع استحواذ نسبي للاعبي السنغال، الذين سعوا لاختراق دفاعات كولومبيا عن طريق الأطراف بواسطة إسماعيل سار وساديو ماني. لم يدخل لاعبو منتخب كولومبيا المباراة بعد مرور ربع ساعة من اللقاء، حيث عجز الثلاثي خاميس رودريجيز وكوينتيرو وكوادرادو عن الوصول لمرمى السنغال بأي فرصة، بجانب العديد من التمريرات الخاطئة من الوسط والدفاع. ومع الدقيقة 16 مرر كيتا بالدي تمريرة رائعة لماني الذي انفرد بالحارس، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل دافينسون سانشيز، ولكنه تراجع عن احتسابها بعد عودته لتقنية الفيديو، التي أوضحت دخول المدافع الكولومبي على الكرة. ظلت الكرة بين الفريقين في منطقة وسط الملعب، إلى أن تحصل كوينتيروعلى ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، كاد أن يسكنها الشباك لولا براعة الحارس السنغالي، وتأتي معها أولى تهديدات كولومبيا على مرمى الخصم. تلقى خوسيه بيكرمان ضربة موجعة في الدقيقة 31 بإصابة نجمه خاميس رودريجيز، ليضطر إلى الدفع بالمهاجم مورييل بدلا منه. اختلف أداء كولومبيا مع انطلاقة الشوط الثاني، حيث ارتفع نسق لعبهم في وسط ملعب السنغال بفضل سرعات كوادرادو على الجانب الأيمن. بدأ المنتخب الكولومبي في تنفيذ الضغط العالي على عناصر السنغال، وهو الأمر الذي نتج عنه أول فرصة حقيقية من جانب فالكاو الذي استغل تمريرة رائعة من الجانب الأيسر ولكن شتتها الدفاع في اللحظات الأخيرة. طلب البديل مورييل من حكم المباراة احتساب ركلة جزاء بعدما تمت عرقلته من قبل حارس السنغال، ولكن أكمل الحكم اللعب دون أي قرارت. ومع الدقيقة 74 تقدم ياري مينا لكولومبيا بعدما ارتقى فوق الجميع في ضربة ركنية، ليضعها في الشباك بضربة رأسية ترتفع معها أصوات الحشد الجماهيري الكبير الحاضر في المدرجات.
أجرى أليو سيسيه، مدرب السنغال، كل التغييرات الهجومية لديه بدخول ديافرا ساخو وموسى كوناتي على أمل تسجيل هدف التعادل في الدقائق العشر الأخيرة ولكن دون جدوى. وفي الدقائق الأخيرة استغل لاعبو كولومبيا عامل الخبرة في إضاعة ما تبقى من وقت، لتنتهي المباراة بتلك النتيجة، كما أخرج بيكرمان مهاجمه فالكاو وأشرك ميجيل بورخا.