شددت صحيفة " 26 سبتمبر " في افتتاحيتها في عددها الصادر اليوم الخميس 30 أغسطس 2018م على ضرورة أن تسبق مشاورات جنيف, المزمع عقدها بعد أيام, عملية وقف العدوان على اليمن ورفع الحصار الظالم الجائر على شعبنا من أجل سلامٍ حقيقي يعيد الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة, مصحوباً بخطة واضحة لإعادة الإعمار وجبر الضرر وتعويض المتضررين بصورة عادلة ".. وجاء في الافتتاحية " مشاورات جنيف الجديدة تفصلنا أيام عنها, وتأتي في ظل انتصارات يحققها أبطال اليمن الميامين من منتسبي الجيش واللجان الشعبية المدافعين عن سيادة ووحدة واستقلال وطنهم وحرية شعبهم في مسارح العمليات وكافة الجبهات.. يقابلها هزائم وإخفاقات وانكسارات للغزاة المحتلين ومرتزقتهم دفعتهم إلى تخبط وهستيريا عبر عنها ارتكابهم للمزيد من الجرائم بحق أطفال ونساء اليمن, جميعها جرائم حرب وضد الإنسانية " .. وأضافت الصحيفة " هذا كله نجم عنه متغيرات تجعل هذه المشاورات ليست كسابقاتها إن عقدت في موعدها المحدد ال26 من سبتمبر القادم على الأقل من حيث الشكل.. فتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بات اليوم مفضوحاً أكثر من أي وقتٍ مضى, وأصبح واضحاً أن ما يتعرض له اليمن للعام الرابع على التوالي ليس كما كان يروج له طوال السنوات الماضية بأنها حرب داخلية بين الأطراف اليمنية, بل عدوان سافر لقوى تحالف العدوان وحرب قذرة.. عسكرية واقتصادية وسياسية وإعلامية.. مشيرة إلى أن" الرأي العام العالمي أصبح أكثر اطلاعاً على مجرياتها لاسيما تلك الجرائم الشنيعة والبشعة التي يرتكبها الغزاة المحتلون ومرتزقتهم والتي أصبحت تتضمن تقارير المنظمات الدولية, وأصبح الحديث عنها من قبل ممثلي هذه المنظمات أكثر جديةً من ذي قبل" .. وتابعت الصحيفة " 26سبتمبر ": بكل تأكيد نحن لا نعول كثيراً على هذه المشاورات لتجاربنا وخبراتنا السابقة ولإدراكنا طبيعة المؤامرة الإقليمية والدولية على بلادنا والمنطقة كلها, والتي أطرافها الحقيقية أمريكا وبريطانيا وإسرائيل والبقية أدوات وأدوات الأدوات, وإنما نعول على صمودنا وتضحيات شعبنا والملاحم التي يسطرها رجال الرجال في الجبهات من الجيش واللجان الشعبية, واستجابتنا لها تأتي في سياق رغبتنا الصادقة في السلام الذي يحفظ لليمن سيادته واستقلاله وكرامة شعبه.. وبينت أنه " لم يُعد خافياً اليوم على أحد في هذا العالم ما يرتكبه العدوان الغاشم من مجازر مروعة وبشاعات يندى لها جبين الإنسانية " وأضافت " وكان لابد لأبناء اليمن المدافعين عن وطنهم أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي في مواجهة كل هذا الجرم بحقه فعملوا ليل نهار لامتلاك قوة ردع لهذا العدوان الهمجي تجسدت في امتلاكه لوسائل دفاعية ردعية تمثلت بالصواريخ البالستية وسلاح الجو المسير الذي استطاع الوصول إلى عواصم دول العدوان ومواقعه العسكرية والحيوية والمراكز الاقتصادية والمالية, والتي حتى الآن ليست إلا رسائل تحذيرية لوقف عدوانهم على وطننا وشعبنا, وسحب قواتهم من الأراضي اليمنية فلا مكان فيها للغازي والمحتل عبر التاريخ". وخاطبت قوى العدوان قائلة " على المعتدين الطغاة البغاة المتجبرين أن يدركوا أن يمن اليوم غير يمن ال26 من مارس 2015م, وأن استمرارهم في العدوان طمعاً في موقعه الاستراتيجي وثرواته سوف تجعل الارتدادات عليهم أكبر مما يتصورون, وهذا يستوجب مشاورات, بل مفاوضات تسبقها عملية وقف هذا العدوان ورفع الحصار الظالم الجائر على شعبنا من أجل سلامٍ حقيقي يعيد الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.. مصحوباً بخطة واضحة لإعادة الإعمار وجبر الضرر وتعويض المتضررين بصورة عادلة " .. وشددت الصحيفة على أن " هذا هو طريق السلام لمن يريد السلام, وما عدا ذلك وهم وسراب, ويوم انتصار الحق والعدل على الشر والباطل بات قريباً دون ريب".