أوضح حاكم مصرف سوريا المركزي دريد درغام تصريحاته بشأن قدرة المركزي على تعزيز سعر صرف الليرة السورية حتى 200 ليرة مقابل الدوﻻر اﻷمريكي . وجاء على صفحة دريد درغام في " فيسبوك :" " يستمر المصرف المركزي منذ سنتين في سياسة معلنة عن استقرار نسبي لسعر صرف الليرة وهو هدف مهم ﻻستقرار أسعار السلع والخدمات أوﻻ وازدهار اﻷعمال وتأمين أجواء تخلق الوظائف الضرورية للمواطنين ." وأعاد إلى اﻷذهان أن سعر الصرف كان ينخفض ويرتفع ب 100 أو 200 ليرة في وقت سابق، " لكن المشكلة كانت وستبقى في استقرار سعر الصرف ﻷن تقلباته تضر المواطن بالدرجة اﻷولى وتخدم مصلحة المضاربين ." وفي لقاء مع غرفة تجارة حلب يوم اﻷربعاء 2018\8\29 أكد حاكم مصرف سورية لمركزي دور المركزي كان في الفترة الماضية أقرب إلى المقبول منه إلى المأمول وأنه يعمل على تحضير اﻷدوات اللازمة لتفعيل السياسة النقدية وهو مر واجب وضروري ﻻن المصارف المركزية أنجزته عقود ( تنقية أجواء التسليف واﻹقراض وأضاف : " ويعرف الجميع أن المضارب ﻻ يقلب جميع أمواله إلى دوﻻرات وإنما يكنز الليرات ومختلف العمﻼت . كما يمنع استقرار سعر الصرف التجار من رفع كبير للاسعار ويمنع المضاربين من تحقيق اﻷرباح التي تعودوا عليها في السنوات الماضية . لذلك نؤكد أنه من السهل تخفيض الدوﻻر إلى 200 ليرة مثلا ولكن الصعوبة هي في تحقيق اﻻستقرار النسبي للعملة المحلية ." وأشار إلى أن المركزي " وجد خﻼل عام 2017 أنه من المناسب استقرار سعر الصرف بجوار 520 ليرة وعندما تحسنت الظروف هبط بالسعر إلى 435 وبشكل مدروس فكانت النتيجة تخفيض قدرة المضاربين على التلاعب بسعر الليرة وعدم ارتفاع أسعار المواد بالطريقة التي كانت عليها قبل سنوات وكذلك ازدهار أعمال التجارة والصناعة بشكل أفضل من الماضي ." وورد في صفحة الحاكم على " فيسبوك :" " لذا قال الحاكم إنه رأفة بالمواطن يجب البحث عن موضوعين اﻷول هو منع اﻷسعار من تكرار اﻻرتفاعات الكبيرة التي شهدتها سنوات الحرب ... أما الموضوع الثاني فهو أن قدرة المواطن على الشراء تآكلت لدرجة لم تعد تسمح لراتبه بتسديد قسط أي مسكن يرغب بشرائه ." وأكد الحاكم أن " اﻷولوية التي نعمل عليها هي بالتأكيد لزيادة الرواتب بطريقة مدروسة ﻻ تسمح بخلق أجواء تضخمية . والتضخم تساهم به بالتأكيد تقلبات سعر الصرف ولهذا قال الحاكم أن الليرات ليست مكتنزة لدى المواطن العادي وإنما لدى التجار والصناعيين ... باﻹضافة إلى مضاربين يكنزون الليرات بانتظار قرارات غير مدروسة تشبه ما كان يحدث في السنوات الماضية لتحقيق أرباح هائلة وغير مبررة ." يشار إلى أن سعر صرف العملة السورية يبلغ اﻵن في السوق السوداء 450 ليرة للدوﻻر، بعدما كانت عند 50 ليرة قبل الحرب .