منحت جائزة نوبل للسلام لعام 2018 للطبيب، دينيس موكويج، من جمهورية الكونغو، والعراقية، نادية مراد، بفضل جهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والصراع المسلح. وتقول لجنة نوبل إن الطبيب الكونغولي، دينيس موكويج، كان "أهم وأكبر رمز موحد على الصعيدين الوطني والدولي للنضال من أجل إنهاء العنف الجنسي في الحروب والنزاعات المسلحة". أما نادية مراد، التي تنتمي للأقلية الإيزيدية في العراق، والتي اختطفت من قبل تنظيم "داعش"، وتعرضت للاغتصاب والإساءات مرارا، فقد منحت الجائزة لأنها "أظهرت شجاعة غير مألوفة خلال سردها لمعاناتها الخاصة". وقالت نادية مراد إن حصولها على هذه الجائزة مسؤولية كبيرة للعمل على إنهاء معاناة النساء في العالم وفي العراق تحديدا. وصرحت مراد لRT قائلة: "لأنني عشت المعناة وكم هي الآلام التي لاقيتها منها، سأعمل جادة وبكل قوة من أجل مساعدة النساء على أن لا يكن ضحايا لأعمال العنف أو الممارسات العنفية في أوقات السلم والحرب". وأضافت: "شكرا لمن دعمني، وشكرا لكل النساء حول العالم، فبوجودهن وتحديهن للمصاعب يمكننا أن نكون أقوى لنشر السلام في الأرض". ونادية مراد عراقية كردية تبلغ من العمر 25 عاما نقلت معاناتها لمجلس الأمن الدولي، عبر جلسة خاصة عقدت في ال 16 من سبتمبر عام 2015، وروت فيها قصة احتجازها لدى تنظيم "داعش". وعينت نادية مراد سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأممالمتحدة عام 2016، ويعد اختيار الأممالمتحدة إحدى ضحايا الجماعات المسلحة لهذا المنصب الأول من نوعه.