قال تعالى في سورة النور: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم). ومصطلح الحرب الناعمة يوازيه مصطلح مستمد من القرآن الكريم والذي ذكره السيد عبد الملك الحوثي عندما وصفها بالحرب الشيطانية وهو المصطلح الذي يوضح بشاعة وخطورة هذه الحرب. هذه الحرب الشيطانية زعيمها وقائدها هو الشيطان الرجيم والهدف والغرض منها هو أن يصل بالناس الى جهنم والعياذ بالله. فعندما نتأمل آيات الله تعالى في الحديث عن الشيطان وطرقه وأساليبه ،نجد تلك الأساليب والطرق التي يتبعها اعوانه لإفساد الناس قال تعالى في سورة الحجر: (قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين) وقال في سورة الأعراف: (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) وقال في سورة الأعراف: (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) وقال في سورة النساء: (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا) فهذه بعض الآيات التي تحدثت عن أساليب الشيطان في الإفساد. وتتلخص اساليب ووسائل الشيطان وحزبه من الجن والإنس : بالوسوسة والتزيين والإغراء والإضلال والأماني والأمر والوعود وقال تعالى :(يعدهم ويمنيّهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) فأما المستهدفين فهم الناس أجمعين. وقد استثنى فئة يجب أن نكون منهم حتى نتحصن من شرور ومكائد الشيطان وحزبه قال تعالى في سورة الحجر :(إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين) اي استثنى العباد المخلصين في طاعتهم لربهم لان الشيطان ليس له اليهم سبيلا .. قال تعالى في سورة الحجر:(إلا عبادك منهم المخلصين) نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحصنّا جميعا من شرور الحرب الشيطانية وان يهلك الظلمة المعتدين علينا وأن يجعلنا من عباده المخلَصين كما يجب علينا التسلح بسلاح الوعي والإيمان برب العالمين ووعده بالنصر. فهو اهم سلاح يجب ان يتسلح بة الجميع في مواجهة الاشاعات والحرب الاعلامية التي يصنعها العدو السعودي الامريكي( سلاح الوعي) كما قال الامام زيد علية السلام: (البصيرة البصيرة ثم الجهاد) فيجب علينا ان نحرص و ان نزداد وعيا وايمانا ولا نضع لأنفسنا خط معين لأنه من يضع لنفسه خط معين هو يتراجع فقط ويستمر بالتراجع فيجب ان نهتم بأن نرتقي في ايماننا ووعينا ونصبح ارقى وارقى لأننا ضمن جنود الله وبما اننا ضمن جنود الله يجب نكون على ارقى مستوى من الوعي والبصيرة والايمان لكي تتبخر امامنا كل الدعايات المصبوغة اما بصبغة دينية او بصبغة سياسية .