هناك عدد من المسلسلات التي هزت الكيان الصهيوني.. السفارة الإسرائيلية: «حارة اليهود» يحرض ضد تل أبيب.. اتهامات ل«فارس بلا جواد» بمعاداة السامية.. عنصرية اليهود تتجلى في «ناجي عطالله».. و«صرخة حجر» يرصد وحشية الاحتلال حيث شنت السفارة الإسرائيلية لدى مصر، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حينها هجوما على مسلسل «حارة اليهود» الذي أذيع على عدد من القنوات الفضائية، معتبرة أنه يحرض ضد تل أبيب. وقالت صفحة السفارة الإسرائيلية التي تشرف عليها وزارة الخارجية الإسرائيلية مباشرة وتبثها باللغة العربية: «لقد شعرنا بالأسف الشديد خلال متابعتنا لمسلسل حارة اليهود، إن المسلسل بدأ يأخذ مسارا سلبيا وتحريضيا ضد إسرائيل، واستخدم الشخصيات الإنسانية ليهود الحارة كقناع ليعادى إسرائيل وكأنها عدو وحشي يريد أن يفتك بالجميع». وعلى الجانب الآخر، فإن «حارة اليهود» لم يكن هو أول المسلسلات الدرامية التي أثارت غضب الكيان الصهيوني. فارس بلا جواد يعد مسلسل «فارس بلا جواد» بطولة الفنان محمد صبحي، والذي عرض لأول مرة في رمضان 2002م ، أشهر الأعمال الدرامية التي أثارت غضب إسرائيل، حيث يناقش بطريقة كوميدية الصراع العربي الإسرائيلي، ويتحدث عن كتاب «بروتوكولات حكماء صهيون» الذي أثار جدلا منذ صدوره أول مرة عام 1905م. وتعرض لموجة من الهجوم حتى إن خارجية العدو الصهيوني اتهمته بمعاداة السامية، لسرده الأحداث المتعلقة بكتاب بروتوكولات حكماء صهيون، أرض الوطن وفي العام الماضي تسبب مسلسل «أرض الوطن» أو «Homeland» الأمريكي، في موجة عارمة من الغضب الصهيوني خاصة بعد أن شبه المسلسل مناحم بيجين رئيس وزراء العدو الصهيوني الأسبق بزعيم خيالي لحركة طالبان الإرهابية. ويتضمن المشهد الذي أثار الغضب، محادثة بين دار أدال التي تلعب دور عميلة بوكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» وشاؤول بيرنسون، الشخصية اليهودية، حيث يحاول الاثنان مناقشة احتمالية حماية زعيم طالباني يدعي هيثم حقاني، لضمان أنها لن تمنح لجوءا سياسيا للإرهابيين. وخلال المشهد قالت أدال: «مناحم بيجين قتل 91 جنديا بريطانيا في فندق كينج ديفيد قبل أن يصبح رئيسا للوزراء». صرخة حجر وفي عام 2010 أثار المسلسل التركي «صرخة حجر»، ضجة كبيرة في الشارع الإسرائيلي، حيث تناول قصصا عن معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار توترا في العلاقات بين تركيا والعدو الصهيوني. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنها طلبت استدعاء سفير تركيا لدى إسرائيل للاحتجاج على بث هذا المسلسل، وبرر بيان للوزارة هذا الاحتجاج بدعوى أن المسلسل الذي يصور الحرب على قطاع غزة يشكل تحريضا ضد إسرائيل «على مستوى خطير جدا»، فيما بث التليفزيون الإسرائيلي مقطعا من المسلسل، أظهر شخصا يرتدي زي جندي إسرائيلي وجه طلقات قاتلة من مسافة قريبة لطفلة فلسطينية وهي تبتسم.