بطرق فجة وبوسائل وبأساليب دنيئة, يواصل إعلام دول تحالف العدوان السعوأمريكي بث سموم دعاياته وشائعاته المعادية تجاه الشعب اليمني الحر الأبي وشعوب المنطقة, رغم الفضائح المدوية والمخزية التي تنكشف وبشكل شبه يومي ومعرفة وإدراك القائمين عليه بتلك الفضائح إلا ان مستوى الانحطاط الأخلاقي والقيمي والإنساني والهزيمة النفسية التي وصلوا إليه خلال الأربعة أعوام من العدوان الجائر على اليمن والصفعات المؤلمة التي لحقت بقادة دول تحالف الشر والقائمين على إعلامهم الواطي جعلتهم يسيرون على نفس المنهجية في التفكير والتفسير والتأويل لمجريات الأحداث هنا وهناك كاشفين عن سوءاتهم وخفايا نواياهم وأهدافهم الخبيثة ومدى الحقد الأعمى والكراهية المقيتة التي ظلوا لعقود من الزمن يتسترون عنها ويضمرونها في داخلهم تجاه شعوب دول المنطقة الحرة الرافضة لهيمنتهم وغطرستهم والوصاية عليهم بأي شكل من الأشكال ما تنقله وتنشره وتبثه وسائل إعلام دول تحالف الإجرام بكافة أشكالها (المسموعة المرئية المقروء والإلكترونية) منذ أربعة أعوام من أخبار وصور وفيديوهات ومقالات وتحليلات..الخ, ملفقة ومضللة ومفبركة إنما تعكس في مجملها الحالة الذهنية والنفسية المشتتة والمضطربة والمرتكبة السائدة عندها نتيجة الصدمات المتكررة التي تعرضت لها ميدانياً على الساحة الإقليمية جراء تدخلاتها السافرة في شؤون كثير من دولها ورغبتها المستمرة في مواصلة نهجها الخاطئ سياسياً وعسكرياً وإعلامياً دون الاتعاظ والاستفادة من إخفاقاتها الكبيرة وهزائمها المرة السابقة والحالية بل ظلت تعمل عمداً أو بدون عمد وبفعل مشاعر تضخم الذات والغرور والعظمة والتعالي والكبرياء الموجودة لديها المترعرعة عليها بحكم التربية الخاطئة والفاشلة منذ نعومة أظافرها وبحكم ما تمتلكه من أموال طائلة أكتسبها على حساب حقوق شعوبها المغلوبة والمقهورة بحكم ذلك كله ظلت متمسكة بنهج أسلافها في ممارسة العادات السيئة والسلوكيات المقيتة في القتل والانتقام والحقد والكراهية والتخريب والتدمير ضد كل من يعارضهم أو يرفض وصايتهم عليه أو يتمرد على طاعتهم وأوامرهم أو يشكل خطراً مهدداً على حياتهم ومستقبلهم كما هو حاصل حالياً في اليمن وبعض دول المنطقة التي تعرضت للحروب الظالمة وللتخريب الممنهج والمقصود من قبل أنظمة الإرهاب والشر لدول الخليج وبقراءة متعمقة ومركزة لمضامين ومحتويات وسائل إعلام تحالف العدوان السعود أمريكي المختلفة نستطيع أن ندرك مدى التفكير السلبي والقاصر والرؤى الهابطة والخاطئة والتقليد الأعمى الذي آلو إليه وأوصلوا القائمين عليها وموجهيها في الطبقات الوسطى والعليا فجميعهم يعيشون في دائرة مغلقة مملؤة بالألوان السوداء والصفراء والحمراء متقوقعون في زوايا مظلمة مع خيالاتهم وأحلامهم الطفولية ورغباتهم الحيوانية يرون العالم من تحتهم فقط وبأنهم بمقدورهم مخادعته وشرائه والتغرير والتضليل عليه بما يمتلكونه من أموال ودراهم كما فعلوا معه إبان حرب العراق الظالمة وفي عدوانهم الجائر على سوريا وليبيا واليمن عندما سخروا كل إمكاناتهم المادية والإعلامية وغيرها لمساعدة الغرب في تدمير واحتلال البعض منها العراق أنموذجاً.. غير مدركين أن عالم اليوم غير عالم الأمس وأن نضج ووعي شعوب العالم أصبح لديه قدرة للتمييز بين الصواب والخطأ والحق والباطل وأن صوت الإنسانية التي ظل مفقوداً لعقود قد بدأ يتعالى ويرتفع وأنه مهما ما كانت وسائل الإغراء والتضليل والدجل فإن شمس الحقيقة لابد أن تشرق وعندئذ لا تنفع أموالهم ولا غيرها, فشعوب العالم أخذت في طريقها نحو النضوج فلا مكان بعد اليوم للتعالي والغرور وممارسة التهديد والوعيد والتدخلات السافرة في شؤون الشعوب الداخلية أو الوصايا عليها فحركات التحرر والرفض للأجنبي والرغبة بالاستقلال في اتساع وتنام متزايد والأصوات الداعية لترسيخ وتعزيز وإحلال السلام العالمي هي الأخرى في تزايد إلا قادة دول تحالف الشر والإرهاب لازالوا متقوقعين في حجراتهم الضيقة ولازالوا على نفس الأوهام والأحلام التي ارتسمت في أذهانهم سابقاً معتقدين أنهم بممارساتهم للكذب والدجل والتضليل وتحريف الحقائق قادرون على مخادعة العالم وتحقيق تطلعاتهم اللامشروعة على حساب دماء وحقوق ومقدرات الشعوب المستضعفة كما هو حاصل في يمننا الحبيب غير مستوعبين إننا شعب الحكمة والإيمان قادرون وبمشيئة الله تعالى على إلحاق بهم الهزيمة النكراء مهما كانت الضغوطات المفروضة علينا والتحديات التي تواجهنا فتأريخنا ملئ بالشواهد في انتزاع النصر واستعادة الحقوق والثأر لأنفسنا وصناعة مجدنا وتاريخنا بأيدينا وبكل إباء وفخر وعزة وكبرياء.