بثت فضائية "الجزيرة " الاخبارية تسجيل صوتى منسوب لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تحدث فيه عن العراق وفلسطين والسودان والشيشان والصومال وما اسماه بالحرب الصليبية على الإسلام. وقال بن لادن فى التسجيل الصوتى :"إن الحصار على حكومة حماس يثبت ان الغرب يشن حربا وصفها بالحرب الصليببة على الاسلام ، ورفض حركة حماس بعد ان فازت فى الانتخابات التشريعية مع التأكيد على حرمة الدخول فى المجالس الشركية يؤكد ان هناك حربا صليبية صهيونية ، والحرب مسئولية تضامنية بين الشعوب والحكومات ، والحرب مستمرة والشعوب تجدد الدعم المادى والمعنوى للحكومات وبلادنا تحرق وشعوبنا تقتل ولا يبالى بنا احد ويكفيكم مثالنا الانتهاكات الصارمة ما قامت به إسرائيل فى سجن اريحا مع تواطئ لأمريكا وبريطانيا". وحول السودان ، قال بن لادن "أن مايجرى فى السودان سواء فيما يتعلق بالجنوب او دارفور هو جزء من الحرب الصليبية ، بعد أن سقطت الدولة العثمانية وتقسيمها الى عشرات الدول والاستيلاء عليها وعادت بريطانيا وفصلت السودان عن مصر وفصلت بعد ذلك جنوبه وحثتهم للمطالبة بالانفصال عن السودان ، ثم تبنته امريكا بالدعم المادى والمعنوى وضغطت على حكومة الخرطوم الى اتفاقية ظالمة تسمح للجنوب بالانفصال عن السودان بعد ست سنوات ، ومضى قائلا : فيلعلم البشر وبوش ان هذا الاتفاق لا يساوى قيمة الحبر الذى كتب عليه، واضاف أن امريكا تقوم بإثارة فتنة اخرى ومنها فتنة غرب السودان ، واقامة حرب شعواء تمهيدا لارسال قوات صليبية، فهى حرب صليبية مستمرة ضد المسلمين". ودعا زعيم تنظيم القاعدة المجاهدون وانصاره عموما ان يعدوا كل ما يلزم لادارة حرب طويلة مع اللصوص الصليبيين فى غرب السودان ، وهدفنا الدفاع عن السودان وارضة ولا دفاع عن حكومة الخرطوم فيكفى عنها ما ساماه "تقاعسها عن تطبيق الشريعة الاسلامية وتخلت عن الجنوب . وحث بن لادن على مواصلة نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال توسيع المقاطعة لتشمل الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية التى تضامنت مع الدنمارك وتسليمه من اساءوا الى الرسول الكريم لمحاكمتهم . وحذر اسامة بن لادن من الاستماع الى المستهزئين بالدين والمسمين انفسهم المفكرين العرب وضرب امثلة على هؤلاء من منطقة الخليج . وحذر من الغزو الثقافى الذى يجتاح العالم الاسلامى عبر المحطات الفضائية ، وحذر من الاستجابة للضغوط التى تهدف الى تغيير المناهج . و حول عرضه سابقا لهدنة مع العالم الغربى ، أكد ان رفض الهدنة يؤكد ان ساسة الغرب لا يرغبون فى الحوار ، واستطرد قائلا : انهم يستهزؤن بالاسلام عندما تدمر طائراتهم البيوت في فلسطين والعراق والشيشان ويبتسمون بعد ذلك (الغرب ) ويقولون نحن لا نعادى الاسلام ، والواقع يكذبهم فساسة الغرب يريدون استغفالنا لكسب الوقت ، ولا يريدون هدنة الا من طرف واحد فقط ". وضرب بن لادن امثلة لتعرض البلاد لحرب صليبية فى الشيشان مثل سحق المسلمين وربط اجسادهم ، فى العربات المجنزة ، فضلا عن اذلال المسلمين فى الصومال وضرب الالاف منهم وشويهم على النار ، وكل ذلك يدل على انها حرب صليبة.