النقاط المهمة.. للرئيس مهدي المشاط كانت في محتواها دعوة صادقة للسلام.. لكن العدوان وتحالفه كان رده قد تجاوز كل الخطوط وأفصح عن حالات من الارتهان إلى القرار الخارجي والى أجندة حتى لا تخدم السعودية والإمارات ومع ذلك تحمل هذان النظامان الفاتورة الباهظة موارد مالية ومواقف تاريخية ستبقى عالقة بهما عقوداً طويلة من السنوات ولن تذهب كل هذه الدماء الزكية هدراً, بل ستبقى تحاكم من يصر على استدامة القتل والتدمير وتأجيج الحرب ضد يمن الإيمان والحكمة.. ضد شعب كل ما طلب به هو احترام تاريخه وامتلاكه لقراره الوطني السيادي.. الرئيس المشاط والمجلس السياسي.. وحكومة الإنقاذ وفي المقدمة من كل هؤلاء السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- احترموا الإرادة الأممية.. واحترموا الشعب وأرادوا أن يفوتوا الفرصة على المتآمرين الدوليين الذين يريدون ويعملون على تأجيج هذه الحرب العدوانية لتحريك عجلة مصانع الأسلحة لديهم التي تقتات على دماء الأطفال وأشلاء النساء وكبار السن, في مدننا وقرانا ولا من يقول لهم: كفى.. قفوا.. ومع ذلك إن هؤلاء المتاجرين بدماء الشعب اليمني بعدوانهم الغاشم على أرضنا وعلى بلدنا!! لا يعلمون أن الشعب اليمني شديد البأس وإرادته فولاذية ولن يقبل أن تمس سيادته ولن يخضع لأي كان.. وسيواصل الصمود في وجه هذه الهجمات البربرية على أهلنا في تهامة في الساحل الغربي.. والأسبوع الذي مضى قد أوضحت لهم حقائق الميدان وساحات المواجهة أنهم ذاهبون إلى محرقة لن تبقى ولن تذر.. هذه حقيقة مؤكدة وعلى قيادات العدوان أن تكون على بينة من الشجاعة والصلابة لليمن.. فالأوضاع الملتهبة في الساحل الغربي.. والتحديات المتعاظمة توجب على الجميع أن يكونوا على أهبة الاستعداد للمواجهة الحاسمة مع العدوان.. والصمود والثبات.. وعندما قال الرئيس مهدي المشاط أن القيادة والشعب والجيش واللجان على استعداد دائم وفي جهوزية عالية للرد على العدوان ولتحطيم أهدافه التي اتضحت مؤخراً بصورة أكبر في الهجمات التي أشعلها في مختلف الجبهات وبالأخص في جبهة الساحل الغربي.. كان الرئيس المشاط يدرك ما يمتلكه شعبنا وما تزخر به النفوس المشبعة كرامة وإباء وشجاعة وقوة بأس.. فهاهو العدوان.. يعيد حساباته.. ويحاول أن يلملم مشاكله العديدة.. وأن يسترجع أنفاسه بعد أن أطبق عليه الأبطال من كل جانب.. وعندما تأكد انه حوصر من كل جانب.. وأن أياماً عصيبة سوف يواجهها لأن ذلك سيكلفهم كثيراً من الخسائر.. فاليمن يا هؤلاء عصية على العدوان.. عصية على الاحتلال!! # مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية