رغم أن الكثير من تفاصيل انقلاب 11اكتوبر 1977م الدموي باتت معروفة للشعب اليمني إلا ان هناك معلومات لم تنشر من قبل منها ما يتعلق بالطريقة التي تعامل بها القتلة مع الزعيم الشهيد إبراهيم الحمدي رحمه الله وكذلك مع الشهيد عبدالله الحمدي وعدد من القادة الذين استشهدوا في ذلك اليوم الأسود الذي خسر فيه اليمن جراء الخيانة والعمالة والغدر والمؤامرة قائده الزعيم الحمدي. صحيفة 26سبتمبر حصلت على شهادة أحد الضباط الذين شاهدوا جثة الزعيم الحمدي بعد اغتياله وذلك في المنزل الذي نقلت اليه الجثة التي ظهر عليها ما يؤكد أن الزعيم الحمدي تعرض للتعذيب وان ايادي الغدر والخيانة لم تكتفي بإطلاق الرصاص على جسده الطاهر بل استخدمت الخناجر كذلك. واكد شاهد العيان الذي رفض الكشف عن هويته ان الزعيم الشهيد الحمدي تعرض للتعذيب وهو ما يمكن معرفته من خلال الحال التي أصبحت عليها جثة الزعيم الشهيد خلال مشاهدته لها مساء يوم الثلاثاء الموافق 11اكتوبر 1977مإضافة الى التعذيب النفسي بحسب ما تم تداوله في تلك الفترة من أن القتلة فاجأوا الزعيم الحمدي بجثة شقيقه قائد قوات العمالقة عبدالله الحمدي وهي ملقيه على الأرض ومضرجه بالدماء. وحول ما إذا كان التعذيب الذي أمكن لشاهد العيان معرفته من خلال الجثة قد حدث قبل الاغتيال ام بعده أكد الضابط بعبارة موجزة أن الزعيم الشهيد الحمدي لم يفارق الحياة إلا بعد شاهد الموت اكثر من مرة من خلال التعذيب. الصحيفة تعتذر لأسرة الزعيم الشهيد الحمدي ولكافة أبناء الشعب اليمني عن نشر مثل هذه المعلومات الصادمة والمؤلمة في ذات الوقت إلا انها ترى ان قضية اغتيال الزعيم الشهيد الحمدي لا تهم اسرته او اقاربه او حتى محبيه ورفاقه في تلك الفترة بل تهم كل اليمنيين جيلاً بعد جيل وهو ما يفرض ومن واقع المسؤولية التاريخية والوطنية أن يعرف الشعب حقيقة ما حدث لهذا الزعيم الوطني الذي قدم نفسه في سبيل عزة الشعب وكرامة الوطن وسيادته واستقلاله وظل حتى طالته ايادي الغدر والخيانة والعمالة مؤمناً بالله عز وجل ومتمسكاً بالثوابت الوطنية والقيم الرفيعة في الحكم وممتلكاً رؤية البناء والتحرر وبناء الدولة وتحقيق الذات اليمنية. الصحيفة تواصلت بعدد من الشخصيات التي عاصرت مرحلة الزعيم الشهيد الحمدي ولديها معلومات عن انقلاب 11اكتوبر 1977م وذلك للتوصل الى المزيد من التفاصيل بشأن ما أورده الضابط حول تعرض الزعيم الشهيد الحمدي للتعذيب قبل اغتياله استناداً الى مشاهدته للجثة فكان ردهم هو عدم استبعاد تعرض الشهيد الزعيم الحمدي للتعذيب كون ذلك أمراً محتملاً ومتوقعاً من قبل القتلة إضافة الى ان مجرد اظهار جثة الشهيد عبدالله الحمدي وهي مضرجة بالدماء أمام الزعيم الشهيد هو بحد ذاته تعذيب معنوي ناهيك من أن جثة الزعيم الشهيد الحمدي وجثة شقيقه بعد نقلهما الى المستشفى العسكري بصنعاء لم يسمح لأحد بالاقتراب منهما وتم اتخاذ إجراءات امنية مشددة ضمن استكمال مخطط الانقلاب , كذلك اوقفت السلطة الانقلابيةإجراءاتالتحقيق ولم تسمح بمتابعة الإجراءات الاعتيادية التي كان من المفترض ان تقوم بها الجهات المختصة وهي الإجراءات التي تقوم بها في حال وجود أي جريمة قتل فما بالنا إذا كان المغدور به هنا هو رئيس الدولة والتفسير الوحيد لذلك هو خشية القتلة من العثور على أي دليل يكشف تورطهم ويفضح مخططهم ويؤكد زيف روايتهم التي اشاعوها عن مكان وأسباب مقتل الزعيم الحمدي رحمه الله. هذا واكد من تواصلت بهم الصحيفة أن هناك تفاصيل عدة لم يُكشف عنها بعد حول ما حدث في 11اكتوبر 1977م وان الوقت قد حان لكي يعرف الشعب اليمني تفاصيل تلك الجريمة البشعة التي طالت الزعيم الشهيد إبراهيم الحمدي وعدد من القادة. وستنشر الصحيفة معلومات وتفاصيل مهمة العدد القادم عن جريمة الاغتيال بموجب الشهادات والوثائق.