ضمن برشلونة تأهله إلى دور ال16 بدوري أبطال أوروبا متصدرًا للمجموعة الثانية، بعد فوزه اليوم الأربعاء على آيندهوفن بنتيجة (2-1)، ضمن منافسات الجولة الخامسة. وأحرز هدفا برشلونة كل من ليونيل ميسي في الدقيقة 51، ثم جيرارد بيكيه في الدقيقة 70، فيما سجل لوك دي يونج هدف آيندهوفن الوحيد في الدقيقة 83. وبهذه النتيجة، ضمن البلوجرانا صدارة المجموعة بوصوله للنقطة 13، بينما ظل آيندهوفن في المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة. دخل أصحاب الأرض المباراة بضغط هجومي منذ البداية، حيث أهدر المهاجم دي يونج فرصة افتتاح النتيجة في الدقيقة الثالثة بكرة من خارج منطقة الجزاء، ولكن تسديدته جاءت ضعيفة. وواصل الفريق الهولندي ضغطه في الدقائق العشر الأولى عن طريق نجمه المكسيكي لوزانو، الذي راوغ ألبا وأصبح على مشارف منطقة الجزاء، ولكن تدخل لينجليت في اللحظة الأخيرة قبل أن تدخل الكرة إلى الشباك. استعاد برشلونة توازنه وأحكم سيطرته على وسط الملعب بعد امتصاص حماس آيندهوفن، الذي تراجع للخلف بعد تحول برشلونة للعب في وسط ملعبهم. هدد عثمان ديمبلي مرمى الخصم بأول كرة في الدقيقة 14، حيث استغل تمريرة رائعة من ميسي توغل بها إلى المنطقة، وانفرد بالحارس من جهة اليسار، ولكن لم تجد عرضيته أحد من لاعبي البارسا. وبتمريرة خاطئة من تير شتيجن وصلت الكرة إلى لاعب الوسط بيريرو الذي سدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس الألماني. تولى ميسي مهمة صناعة اللعب في الثلث الأمامي لبرشلونة في ظل ضغط رهيب من لاعبي آيندهوفن، حيث حاول استغلال إمكاناته في التمرير أو المراوغة لتجاوز الدفاعات الهولندية، ولكن دون فائدة. وقبل نهاية الشوط الأول عاد دي يونج ليهدد مرمى برشلونة مجددا بكرة رأسية لم تجد أمامها سوى العارضة الأفقية لتير شتيجن، ثم تابعها دومفريس ليصيب خشبات مرمى الفريق الضيف للمرة الثالثة. وبدأ برشلونة الشوط الثاني بشكل أفضل وأسرع عن الفترة الأولى، كما تراجعت حدة مهاجمي الفريق الهولندي الذين ظلوا عاجزين عن استغلال الفرص المتاحة لهم. وتمكن ميسي من إحراز هدف التقدم لبرشلونة في الدقيقة 61، بعد عدة تمريرات وصل بالكرة داخل منطقة الجزاء، ليسدد بطريقة مميزة إلى المرمى وهو محاط ب5 لاعبين. وأجرى فالفيردي تغييرين بدخول مالكوم دي أوليفيرا بدلا من كوتينيو، ودينيس سواريز بدلا من عثمان ديمبلي. فيما أسقط باريس سان جيرمان ضيفه ليفربول بفوز ثمين وصعب بنتيجة (2-1)، اليوم الأربعاء، على ملعب حديقة الأمراء، في الجولة الخامسة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. تقدم أصحاب الأرض بهدفين لخوان بيرنات ونيمار جونيور بالدقيقتين 13 و37، وقلص الفارق جيمس ميلنر من ركلة جزاء بالدقيقة 46. صحح العملاق الباريسي أوضاعه كثيرا برفع رصيده إلى 8 نقاط في الوصافة بينما تجمد رصيد الفريق الإنجليزي عند 6 نقاط ويتعقد موقفه في التأهل للدور الثاني قبل مواجهة المتصدر نابولي 9 نقاط في الجولة الأخيرة بملعب أنفيلد، بينما يتذيل ريد ستار بلجراد الترتيب برصيد 4 نقاط. كان بي إس جي الأفضل من كل الوجوه طوال الشوط الأول، خطورة هجومية واضحة على مرمى أليسون بيكر منذ البداية، والذي أنقذ تسديدة صعبة من دي ماريا، وأمسك أخرى من مبابي، ولم ينخدع بمحاولة ثالثة لمواطنه نيمار. كما سدد مبابي كرة أخرى بجوار القائم الأيمن، قبل أن يترجم أصحاب الأرض تفوقهم في أول ربع ساعة بهدف لخوان بيرنات مستغلا تعثر مدافعي ليفربول في تشتيت الكرة. ومن هجمة مرتدة مثالية بدأها نيمار بتمرير الكرة إلى مبابي الذي انطلق بسرعة في الجهة اليسرى ليلعبها عرضية إلى كافاني مسددا في جسد أليسون، لترتد إلى نيمار ليكملها في الشباك. أما ليفربول قدم أداء للنسيان في أول 45 دقيقة، فلم يهدد مرمى منافسه سوى بتسديدة ضعيفة لمحمد صلاح بالدقيقة 21، إلا أن القدر كافأ الليفر بركلة جزاء تورط بها دي ماريا ضد ساديو ماني، ليسددها جيمس ميلنر بنجاح، ويقلص الضيوف الفارق في توقيت مثالي. توازنت الكفة نسبيا في الشوط الثاني الذي بدأ بهدف سجله ماركينيوس بعد دقيقتين، إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل. كما نشط الريدز سعيا لإدراك التعادل، إلا أن الفرص على المرمى لم تكن كافية لهز الشباك، أخطرها ضربة رأس لفيرمينو بجوار القائم. في الدقيقة 65، أجرى مدربا الفريقين 3 تبديلات دفعة واحدة، حيث شارك داني ألفيس وتشوبو موتينج مكان دي ماريا وكافاني الغائب تماما في صفوف بي إس جي، بينما شارك نابي كايتا مكان فينالدوم. كاد ماركينيوس أن يقتل المباراة بهدف ثالث برأسية قوية تصدى لها أليسون بيكر بصعوبة في الدقيقة 69، بعدها شارك دانييل ستوريدج وشيردان شاكيري مكان روبرتو فيرمينو وميلنر. قبل نهاية الوقت الأصلي انطلق مبابي بهجمة مرتدة، ولكنه أطاح بالكرة بعيدا عن المرمى، ليغادر بعدها الملعب ويشارك مكانه لاعب الوسط أدريان رابيو، وكاد نيمار أن يسجل الثالث في الوقت بدل الضائع إلا أن بيكر أبعد تسديدته إلى ركنية. قتل سان جيرمان أي خطورة لضيفه، وانتزع فوزا ثمينا رد به اعتباره من الخسارة 2-3 في أنفيلد بالجولة الأولى، ليصبح وصيف النسخة الماضية مهددا بالخروج مبكرا من البطولة. وفي الدقيقة 70، نجح جيرارد بيكيه في مضاعفة النتيجة بعدما اشترك في ضربة حرة نفذها ميسي، ليغير من اتجاه الكرة ويعطي الأفضلية للفريق الكتالوني. وهدأ برشلونة بعد إضافة الهدف الثاني وبات يسيّر المباراة من أجل إنهائها بتلك النتيجة، وهو ما سمح للوك دي يونج بتقليص الفارق في الدقيقة 83. وضغط الفريق الهولندي بشكل مكثف في الدقائق الأخيرة وأضاع لاعبيه أكثر من فرصة، وكاد أن يستغل مالكوم هذا الاندفاع حين انفرد بالحارس في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ولكنه أهدر الكرة بغرابة، لتنتهي المباراة بفوز البارسا بنتيجة 2-1. وأنعش توتنهام آماله في التأهل إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بفوزه على ضيفه إنتر ميلان 1-0 مساء الأربعاء، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية. وسجل كريستيان إريكسن هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 80، ليرفع رصيد توتنهام إلى 7 نقاط في المركز الثاني، بفارق المواجهات المباشرة عن إنتر ميلان الذي فاز على ملعبه 2-1، مع تبقي جولة واحدة على النهاية. واعتمد مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو على طريقة اللعب 4-2-3-1، فتكون الخط الدفاعي من الرباعي بن ديفيس وتوبي ألديرفيريلد ويان فيرتونجن وسيرج أورييه، فيما لعب هاري وينكس إلى جانب موسى سيسوكو في وسط الملعب. فيما فضل المدرب إشراك إيريك لاميلا ولوكاس مورا بدلا من كريستيان إريكسن وسون هيونج مين، واحتفظ ديلي ألي بمركزه كلاعب وسط هجومي، وراء رأس الحربة وقائد الفريق هاري كين. من ناحيته، لجأ مدرب إنتر ميلان لوتشانو سباليتي إلى الطريقة ذاتها، بوجود ميلان سكرينيار وستيفان دي فري في العمق الدفاعي بإسناد من الظهيرين دانيلو دي أمبروزيو وكوادو أسامواه، وتواجد ماتياس فيتشينو إلى جانب مارسيلو بروزوفيتش في وسط الميدان. فيما لعب كل من بوليتانو ورادجا ناينجولان وإيفان بيريسيتش وراء رأس الحربة الأرجنتيني ماورو إيكاردي. الفرصة الأولى في المباراة جاءت في الدقيقة السادسة عندما التقط هاندانوفيتش بسهولة رأسية من ألديرفيريلد، وعاد الحارس البوسني ليتصدى لمحاولة من كين في الزاوية القريبة بالدقيقة السابعة. وأهدر ديلي ألي فرصة لتوتنهام في الدقيقة 12 بعدما سدد كرة من بعد 20 مترا فوق المرمى، ثم هيأ سيسوكو الكرة إلى لاميلا الذي سدد كرة من بعيد بجانب المرمى في الدقيقة 19. أول تهديد لإنتر ميلان أتى في الدقيقة 26، بمحاولة من ناينجولان بعيدة عن المرمى، ورد توتنهام في الدقيقة 30 بعدما مرر سيسوكو الكرة إلى مورا الذي أنقذ هاندانوفيتش محاولته، ثم وقف سكرينيار مدافع إنتر أمام محاولة سيسوكو. وجاءت أخطر فرص الشوط الأول في الدقيقة 38، عندما أصاب وينكس عارضة إنتر بتسديدة بعيدة المدى، واضطر الفريق الإيطالي لإجراء تبديل سريع بإخراج المصاب ناينجولان وإشراك بورخا فاليرو. وجرّب فيتشينو حظه بتسديدة مبكرة في الشوط الثاني، مرت بجوار مرمى توتنهام، وسدد كين كرة مقوسة في مكان وقوف هاندانوفيتش بالدقيقة 51. ومرت رأسية من فيرتونجين مدافع توتنهام بجانب القائم في الدقيقة 60، ودخل الكوري الجنوبي مين مكان مورا. وكاد إنتر ميلان يسجل هدف التقدم في الدقيقة 76 بيد أن الحارس لوريس تصدى ببراعة لمحاولة قريبة من الكرواتي بيريسيتش. وتمكّن توتنهام من إحراز هدف في الدقيقة 80، بعدما انطلق سيسوكو من الناحية اليمنى، قبل أن يرسل الكرة إلى ألي داخل المنطقة، والأخير غمزها بمهارة إلى البديل المتحفز إريكسن، الذي أكملها في الشباك، ليقوم إنتر ميلان بتبديلين سريعين بإخراج دي فري وبوليتانو وإشراك ميراندا وكيتا بالدي. وأنقذ لوريس مرماه من تسديدة محكمة لدي أمبروزيو في الدقيقة 84، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة. وحجز بوروسيا دورتموند مكانا في ثمن نهائي دوري أبطال اوروبا، قبل جولة واحدة على نهاية دور المجموعات بعد تعادله سلبيًا مع ضيفه كلوب بروج في المجموعة الأولى اليوم الأربعاء. وكان الفريق الألماني، الذي كان بحاجة لنقطة واحدة للتأهل، بعيدا عن مستواه بعد فترة شهدت تسجيله ثلاثة أهداف في المتوسط كل مباراة في آخر 12 مواجهة رسمية. ويتصدر أتلتيكو مدريد الترتيب برصيد 12 نقطة عقب فوزه 2-صفر على موناكو متذيل الترتيب في وقت سابق اليوم الأربعاء. ويتأخر عنه دورتموند بنقطتين بينما ضمن بروج الحصول على المركز الثالث وسينتقل إلى الدوري الأوروبي عقب هزيمة موناكو بعد أن رفع رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثالث. ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة إلى دور الستة عشر. وسيطر دورتموند، المتألق هذا الموسم، على المباراة لكنه كان بحاجة للتحلي بالصبر أمام دفاع الفريق البلجيكي المنظم رغم استحواذه على الكرة بنسبة اقتربت من 75 بالمائة. وبعيدا عن تسديدة من كريستيان بوليسيتش حادت قليلا عن المرمى في البداية، تعين على دورتموند الانتظار حتى الدقيقة 32 من أجل الحصول على فرصة ذهبية أخرى عن طريق ماركو رويس الذي انفرد بالحارس لكنه سدد خارج المرمى. وواصل دورتموند، الذي لم يهزم حتى الآن في الدوري الألماني، ضغطه في الشوط الثاني واقترب الأمريكي بوليسيتش مرة أخرى من التسجيل مع افتقار الفريق صاحب الأرض للمسته الحاسمة المعتادة. وتراجع الفريق البلجيكي بكامله للدفاع من داخل منطقة الجزاء ونجح في انتزاع نقطة لكنه لم يقدم الكثير ليجعلها مباراة ممتعة، ولم يسدد أي كرة على المرمى طيلة اللقاء.