نشرت مواقع إخبارية صورة لوثيقة تُظهر تورّط المرتزق سالم السقطري - الذي كان معينًا من قبل الفار هادي محافظًا لمحافظة سقطرى ذات الأهمية الاستراتيجية- في عملية تجنيس مواطنين يمنيين من أبناء الأرخبيل من قبل دويلة الإمارات التي دفعها جنون العظمة إلى محاولة ضم المحافظة إمارة ثامنة لها في ظل تواطؤ قيادات الارتزاق التي لا تستطيع أن تنبس ببنت شفه عن السيادة الوطنية التي كانت هي السبب في انتهاكها صباح مساء من قبل هذه الدويلة الرعناء التي يصور لها غرورها أنها باتت قوة استعمارية عظمى . هذه الوثيقة المسربة عبارة عن رسالة موجّهة إلى حاكم عجمان، حُميد بن راشد النعيمي، لتجنيس أحد أبناء جزيرة عبد الكوري؛ لتنفيذه عمليات سابقة لاستقطاب سكان اليمن في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية وفي مقدمتها أرخبيل سقطرى . وقد ظهر النعيمي قبل أيام في فيديو مسرّب جمعه بمشائخ مرتزقة من سقطرى في إمارة عجمان بحضور المحافظ الأسبق سالم عبدالله السقطري العضو في ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دويلة الإمارات، مُتحدثًا عن خطّة لمنح الجنسية الإماراتية لأبناء الأرخبيل اليمني، وهو ما يأتي في إطار سعي أبوظبي لتحقيق أهم أطماعها في اليمن المتمثل في ضم الجزيرة والاستيلاء على خيراتها والاستفادة من موقعها ذي الأهمية الاستراتيجية العالمية وفي ظل مؤشرات حقيقية على وجود عدة قطاعات نفطية واعدة فيها. وأظهر الفيديو المسؤول الإماراتي «النعيمي» وهو يقول دون خجل أو استحياء: «أؤكّد لكم بإذن الله بأن أهل سقطرى سيكونون جزءًا من الإمارات، ويستحقّون الجنسية بدون طلب» معتبرًا أن منح الجنسية الإماراتية للسقطريين أمر مفروغ منه وفق تعبيره. وقال في مغالطة واضحة ومحاولة لتزييف التاريخ إن السقطريين منذ القدم على علاقة مع الإماراتيين، حيث كان بين الطرفين تاريخ وملحمة، في محاولة خبيثة منهُ لسلخ الهوية السقطرية عن أصلها اليمن وكأنها معادل موضوعي للهوية اليمنية، وأشار النعيمي إلى أن أغلب المواطنين الإماراتيين في إمارة عجمان جاء أجدادهم من سقطرى وهو ما ليس بجديد فسكان كثير من الدول الإسلامية أسيويًّا وأفريقيًّا ذووا أصول عربية يمنية فضلا عن أن سكان الوطن العربي من المحيط إلى الخليج يفتخرون بأصلهم اليمني، ومن يدعي العروبة دون اعترافه بأن أصوله يمنية فليس من العروبة في شيء. وما يؤكد هذا المسعى الإماراتي الخبيث وتواطؤ قيادات الارتزاق معها ما كان من مُغادرة المرتزق رمزي أحمد سعيد محروس المعين حاليًا من قبل الفار هادي وبضغط إماراتي محافظًا لمحافظة سقطرى ، مطار الأرخبيل الدولي متوجها إلى دويلة الإمارات في تسابق محموم بينه وبين المحافظ السابق لتقديم فروض الطاعة والولاء لحكام دويلة الإمارات العملاء . وكتأكيد لرغبة قيادات الارتزاق في المحافظة بسلخ الأرخبيل عن جسده اليمني اصطحب المدعو رمزي بن محروس كلاً من علي أحمد الرجدهي المعين مديرًا لأمن المحافظة وفيصل سعيد المعين مديرًا عامًا لمكتب الخارجية إضافة إلى بعض أذرعه العاملين جنبًا إلى جنب معه على تدجين الأرخبيل للإرادة الإماراتية.. ومنذ أكثر من عام وقوات دويلة الإمارات تحاول بسط سيطرتها على سقطرىاليمنية دون أي مبرر يذكر سوى أطماعها أو تنفيذ أجندة أسيادها، غير أنها أُرغمت على خروج قواتها العسكرية الغازية ؛ بسبب الرفض الشعبي اليمني والتنديد الدولي، منتصف مايو من العام الماضي. ولما أرغمت على الخروج تحت الضغط الشعبي والانتقاد الدولي حاولت بنية شريرة تعطيل الحياة العامة في الجزيرة، وعمدت إلى نشر الفوضى من خلال تحريك أدواتها الاستثمارية ووكلائها المحليين المرتزقة الذين لا يتورعون عن التفريط في سيادة الوطن لقاء فتات من المال المدنس، وعلى رأس أولئك المفرطين مسؤولون سابقون تمرّدوا على القيم والمبادئ وخانوا الأمانة التي أسندت إليهم وانصاعوا لإرادة أبو ظبي ومطامعها وسعوا حثيثي الخطى لتنفيذ أجندتها وتحقيق أهدافها، ومكّنوها في ظل العدوان والاحتلال من السيطرة على القرار في الأرخبيل.