ماذا قدم اصحاب الاراضي والتجار وملاك البيوت.. من يملكون عقارات وعمارات، وربما احياءً باكملها في العاصمة صنعاء؟!.. ما الثمن الذي دفعوه حفاظاً على مساكنهم وتجارتهم واملاكهم طوال اربعة اعوام متتالية من العدوان والحصار؟!!. انهم في ظل هذه الظروف والاوضاع رفعوا الايجارات واسعار كل شيء بشكل غير مسبوق.. طردوا نساء أرامل مع اطفالهن الصغار الى الشوارع، بعد ان فقدن عائلهن الوحيد في هذه الحرب او من استشهد منهم في جبهات المواجهة والقتال او من لا يزال مرابطاً هناك.. كما شردوا اسر العمال الذين فقدوا مصادر دخلهم الوحيدة، والموظفين «الغلابا» من قطعت رواتبهم ولازالوا يجاهدون بالرصاصة والكلمة على حدٍ سواء.. وادخلوا الكثير من أرباب الأسر في «س وج ونون أيضا»، وزجوا بالنازحين الذين خسروا أعمالهم ومنازلهم ومزارعهم وكل ما يملكون في دكاكين مظلمة وبين الصفيح!!. ولو- هذه التي تفتح عمل الشيطان- دخلت قوات الاحتلال، مثلاً الى صنعاء.. لا قدر الله.. ألن يكون هؤلاء الملاك الجبابرة أول من يغادروها، وربما إلى خارج الوطن.. تاركين وراء ظهورهم العمارات والفلل والسيارات والمحال التجارية والأراضي وكل ما يملكون.. نجياً بأنفسهم؟!..