مدير المستشفى: تلبية لتوجيهات قائد الثورة.. خدماتنا العلاجية والتشخيصية تقدم للمواطنين مجاناً مستشفى القوات الخاصة يمتلك كادراً طبياً وفنياً وإدارياً ويقدم خدماته الصحية المجانية لأبناء شعبنا اليمني بدون استثناء وكذا يقوم برعاية المرضى من العسكريين والمدنيين باهتمام بالغ.. صحيفة «26 سبتمبر» زارت مستشفى القوات الخاصة وأطلعت بكل محتواه واقسامه المختلفة وتناولت الحديث مع المرضى من المدنيين والعسكريين من مختلف المناطق اليمنية، اضافة الى سؤالنا واهتمامنا بما يحظون به من رعاية وخدمات طبية للجرحى من ابناء الجيش واللجان الشعبية الذين أكدوا لنا بأن قيادة المستشفى وكادره الطبي والفني والإداري يبذلون جهوداً عظيمة وجبارة من اجل رعاية المرضى وتقديم العناية الخاصة لهم حتى يستعيدوا عافيتهم.. لقد تفاجأنا عندما أكدوا لنا جميعاً بأن تقديم الخدمات الطبية والعلاجية مجاناً، بل لا يوجد في هذا المرفق صندوق تحصيل نظراً لقلة الإمكانات التي يمتلكها المستشفى الذي تتطلع قيادته الفذة وكادره الطبي المتخصص بأن يكون مركزاً طبياً للعمليات التجميلية وعمليات ترميم العظام التي لا يوجد حتى الآن مثيل له بالجمهورية اليمنية، فإلى الحصيلة: استطلاع: مقدم/ صالح السهمي- مقدم/ أحمد طامش في البداية تحدث العقيد محمد حسين السعيدي – مدير المستشفى قائلا: في البداية أرحب بصحيفة «26سبتمبر» وأشكركم على جهودكم الوطنية المبذولة في سبيل توصيل الرسالة الإعلامية الهامة وخاصة في الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد أود من خلالكم ومن منبركم الإعلامي ان استعرض الدور الذي يقوم به مستشفى القوات الخاصة على مستوى النظام الصحي العسكري منذ نشأته في العام 2009م حيث تم إنشاؤه كمستشفى فرعي تابع لمستشفى «48» الطبي النموذجي ويقدم خدماته العلاجية والتشخيصية والجراحية لمنتسبي وحدة القوات الخاصة وكان مقره في منطقة الصباحة. واستمر في تقديم خدماته حتى عام 2015م حيث استهدف المبنى وتم تدميره من قبل طيران العدوان الصهيو أمريكي الأمر الذي ترتب عليه نقل الاجهزة والمعدات الطبية الى مبنى آخر «مجمع العصيمي الطبي» والذي أصبح المبنى الحالي للمستشفى علماً بأنه في ذلك الحين لم يكن المبنى مؤهلاً كمستشفى وتم تأهيله وإنشاء الاقسام اللازمة حيث تم انشاء غرفتي عمليات جراحية.. وتجهيز المختبر والاشعة وأقسام الرقود والتوسعة في حوش المدرسة المجاورة للعيادات الخارجية حيث تم تجهيز «11» عيادة بكروفانات بالإضافة الى التجهيزات الانشائية الأخرى على المبنى وانشاء مبنى للمغسلة كما انه كان هناك عجز كبير في الكادر الطبي من استشاريين وأخصائيين وأطباء وممرضين وفنيين نتيجة توسع الخدمة وزيادة عدد الفئة المستفيدة الامر الذي ترتب عليه إدخال كادر طبي إضافي بحسب الاحتياج. وفي العام 2016م صدرت توجيهات قيادة الخدمات الطبية العسكرية بتحويل المستشفى الى مستشفى متخصص في جراحة التجميل.. بالإضافة الى جراحة العظام والجراحة العامة نظراً لكثرة الحالات التي تحتاج الى عمليات جراحة التجميل نتيجة العدوان الصهيوأمريكي وقمنا بإعداد دراسة علمية لتحويل المستشفى الى مستشفى متخصص في جراحة التجميل وجراحة العظام والجراحة العامة حيث شملت الدراسة الرؤية والرسالة والاهداف وتحليل جوانب القوة والضعف والفرص والتحديات والاحتياج من الملاك البشري والملاك المادي لتجهيز المستشفى ليصبح مستشفى تحويل مرجعي للقوات المسلحة في هذه التخصصات بسعة سريرية «60» سريراً. والحمدلله خلال تلك الفترة البسيطة استطاع كادر المستشفى ان يزهو ويفخر بنوعية الخدمات الطبية المتميزة المقدمة في هذه التخصصات حيث اصبح المستشفى احد المنشآت الطبية العسكرية التي يشار اليها بالبنان رغم شحة الامكانات علماً بأنه يتم تحويل حالات من مستشفيات كبرى الى مستشفى القوات الخاصة في تخصص جراحة التجميل ويعود الفضل لهذا النجاح بعد الله سبحانه وتعالى الى كادر المستشفى من استشاريين واخصائيين واطباء وفنيين واداريين الذين تمكنوا من قهر كافة المعوقات لتحقيق أفضل مخرجات الرعاية الصحية في زمن قياسي من خلال صبرهم وصمودهم وثباتهم في اداء واجبهم الوطني رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يمروا بها نتيجة انقطاع المرتبات، كما يعود الفضل ايضاً لقيادة دائرة الخدمات الطبية العسكرية ممثلة بالعقيد ناشر علي القعود مدير الدائرة والعقيد الدكتور عبدالرحمن محمد الدمشقي نائب مدير الدائرة والذين كانوا ولا يزالوا يقدمون الدعم اللامحدود للمستشفى والذين لولاهم لما وصلنا الى هذا المستوى. ويقدم المستشفى خدماته العلاجية والجراحية للفئات المستفيدة التالية: 1. الجرحى من ابناء القوات المسلحة والامن واللجان الشعبية المجاهدين رجال الرجال والذين لهم الأولوية في كل شيء. 2. منتسبو القوات المسلحة والأمن. 3. كما يقدم المستشفى الخدمات العلاجية والتشخيصية للمواطنين مجاناً كخدمة مجتمعية بناء على توجيهات القائد العلم المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية حفظه الله ورعاه وحثه على المساهمة في التخفيف من معاناة المواطنين في جميع خطاباته حيث استقبل المستشفى خلال العام 2018 «34.217» حالة حتى شهر ديسمبر. وأجريت عمليات جراحية لعدد «5820» جريح خلال عام 2018م. كما تحدث الدكتور العقيد مطهر علي يحيى الوشلي نائب مدير المستشفى عن استعداد مستشفى القوات الخاصة لاستقبال المرضى والمصابين من المواطنين وأبناء الجيش واللجان الشعبية بالقول: في الحقيقة بعد انتقال مستشفى القوات الخاصة من منطقة الصباحة الى موقعه الحالي في هذا المربع السكني كان لابد من تغيير توجيهات المستشفى بشكل عام واستقبال الحالات المرضية من المدنيين والعسكريين من ابناء الحي والاحياء الاخرى للعاصمة صنعاء وفي مقدمتهم جرحى الجيش واللجان الشعبية المرابطين في مختلف الجبهات العزة والشرف واصبح الآن مستشفى القوات الخاصة هو المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمات الطبية والرعاية الصحية المتميزة مجاناً، وبدون استثناء بدءاً من عيادات المعاينة الخارجية وحتى العمليات الجراحية على مستوى التخصصات المرضية للمدنيين والعسكريين على حدٍ سواء وهدف المستشفى هو تحوله الى مركز متخصص للعمليات الجراحية مثل جراحة المخ والأعصاب والمسالك البولية واقسام الجراحة الناجحة للمواطنين وابناء الجيش واللجان الشعبية وبإشراف الدكتور بشير عثمان المسؤول عن دراسة البرد حيث تمت تلك الدراسات بإشراف وزير الصحة الدكتور طه المتوكل كما يقوم المستشفى باستقبال الحالات المرضية المحولة من عدد من مستشفيات أمانة العاصمة لإجراء العمليات الجراحية المتميزة في مستشفى القوات الخاصة وهذا المجمع يتبع وزارة الصحة في مديرية السبعين حيث تقوم الوزارة بالدعم والمساندة لهذا المرفق الطبي المتميز وتقديم كمية من الأدوية كمساهمة ربحية إضافة الى مساندة دائرة الخدمات الطبية العسكرية. ويقول الدكتور شوقي عبدالله الصباحي- المدير الطبي لمستشفى القوات الخاصة عن إسهام وتقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى لأبناء الجيش واللجان الشعبية من قبل الكادر الطبي والفني والإداري للمستشفى حيث يسعون جميعاً بدون استثناء الى تقديم الخدمة والرعاية الطبية الممتازة للمرضى بدون استثناء أو تمييز وبصورة منتظمة حيث تم استقطاب كادر طبي متخصص ومتميز وذلك فيما يخص العمليات الجراحية والنوعية وجراحة التجميل والاعصاب والعظام وأكد بأن العمليات الجراحية التي ينفذها مستشفى القوات الخاصة هي عمليات نوعية لا يتم إجراءها في المستشفيات الاخرى لأنها عمليات كبرى حيث تقوم بإعادة ترميم ما فقد من الاجسام، سواءً كانت عضلية أو عصبية أو وترية سواءً كانت زراعية او سحب او نقل بالإضافة الى استقبال المستشفى للحالات المرضية للمدنيين في قسم الطوارئ والعيادات كما يقدم المستشفى عدداً من العلميات للحالات الطارئة حيث وقد استقبل المستشفى عدداً من الحالات المرضية خلال العام المنصرم حوالى «600» ألف عملية جراحية ويقدم المستشفى خدمات طبية متميزة وذلك بجهود كبيرة وعظيمة من قبل الكادر الطبي والفني والإداري برغم الظروف الجائرة والحصار الذي ينفذه تحالف العدوان والحرب الظالمة على ابناء شعبنا إلا ان الكادر الطبي بمستشفى القوات الخاصة يقدمون افضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية بامتياز رغم انقطاع رواتبهم.. نحن في إدارة المستشفى نسعى جاهدين الى جعل هذا المرفق الطبي الى مركز متخصص حيث لا توجد الى الآن مراكز متخصصة بالجمهورية اليمنية سوى مركز القلب بالمستشفى العسكري العام ونحن الآن نسعى الى تفعيل مركز متخصص لجراحة التجميل وجراحة العظام والجراحة العامة، بحيث يقوم هذا المركز بتقديم الخدمة الطبية المتميزة، خصوصاً وان مثل هذا المركز لا يوجد في البلاد حتى الآن. نحن نعاني في هذا المرفق الطبي من شحة الأدوية والمستلزمات الطبية والموارد المالية والمادية لمواجهة الحالات المرضية التي نستقبلها وهذه هي الاشكالية التي يواجهها مستشفى القوات الخاصة. أما الدكتور الشاذلي حمود اللهيم مستشار مدير مستشفى القوات الخاصة تحدث عن طموحات قيادة المستشفى بالتوسعة مستقبلاً قائلاً: تسعى ادارة المستشفى الى انتهاج العمل المؤسسي في التخطيط المستقبلي حيث تم تشكيل فريق لإعداد الخطة الاستراتيجية (2019_ 2021) حيث شملت الخطة تحديد الرؤية والرسالة والاهداف الرئيسية للمستشفى والتحليل الخماسي لجوانب القوة والضعف والفرص والعوامل الخارجية التحديات والتهديد والخطر كما تم تحديد مجموعة من الاهداف الفرعية التي سنعمل من خلال تنفيذها على تحقيق الاهداف الرئيسية للمستشفى مثل استكمال البنية التحتية للمستشفى سواء التوسعة العمودية للمبنى او توسعة مبنى الطوارئ العامة واستكمال ايضا تجهيز المستشفى بالاجهزة والمعدات الطبية اللازمة ليكون مستشفى متخصصا مرجعيا للقوات المسلحة بل لليمن كلها في جراحة التجميل كتخصص رئيسي بالإضافة الى تخصصات جراحة العظام والجراحة العامة وايضا ركزت الخطة الاستراتيجية على تفعيل نظام الجودة الشاملة للمستشفيات بحسب المعايير الوطنية التي تم عملها من قبل الاخوة في الادارة العامة للجودة في وزارة الصحة العامة والسكان كونها واقعية وقابلة للتطبيق اكثرمن المعايير الدولية حيث وقد تم التواصل مع الاخ مدير عام الجودة الأستاذ يحيى برية لموافاتنا بهذه المعايير لنبدأ برسم السياسات والإجراءات ومؤشرات الاداء في جميع المجالات الطبية والادارية والمالية وتضمنت الخطة ايضا إدخال نظام المعلومات الصحية الالكتروني(HealthInformation System) وايضا التعليم الطبي المستمر، كما تم تحديد مصادر التمويل وشركاء المستشفى في التنفيذ لتتحرك ادارة المستشفى في المتابعة على هذا الاساس، كما نتمنى من قيادة دائرة الخدمات الطبية العسكرية مواصلة الدعم للمستشفى ورفع مشروع الموازنة الى الجهات المختصة. ويؤكد الدكتور عادل الشرعبي مسؤول قسم الطوارئ بمستشفى القوات الخاصة بأن المستشفى يستقبل جميع الحالات المرضية وجرحى الجيش واللجان الشعبية بدون استثناء وتقدم لهم العناية والخدمات الطبية بامتياز ومجاناً.. مؤكداً بأن قسم الطوارئ يستقبل حوالى خمسين حالة مرضية يومياً بحيث تقدم لهم العناية اللازمة وتحويلها الى الاقسام المختصة لرعايتهم واستكمال علاجهم ونقوم باستقبال الحوادث المرورية والمرضية إضافة الى استقبال الجرحى من ابناء الجيش واللجان الشعبية. وأثناء جولة صحيفة «26سبتمبر» بأقسام مستشفى القوات الخاصة سلطنا الضوء على جميع العاملين بالمستشفى وبالاقسام والعيادات التخصصية وسألنا بعض الحالات المرضية التي ترقد بأقسامه المتخصصة وخاصة من جرحى ابناء الجيش واللجان الشعبية ووجهنا أسئلتنا اليهم وكانت البداية مع الجريح- يحيى محمد يحيى الحملي من ابناء اللجان الشعبية والذي تحدث عن الرعاية الصحية قائلاً: بأن الرعاية التي يقدمها له بمستشفى القوات الخاصة جيدة ولم يقصرون وتعد الرعاية الصحية في هذا المرفق الطبي من افضل العناية ومختلفة ببعض المرافق والمشافي الطبية الاخرى، مؤكداً بأنه لا يعاني من أية قصور وكادر طبي متخصص وهو في تحسن باستمرار، شاكراً جهود جميع الكادر الطبي والفني والإداري بمستشفى القوات الخاصة. وأضاف بأنه تم إسعافه الى المستشفى الجمهوري وهو مصاب بحروق في الرجل اليمنى وقرروا بأن اخرج من المستشفى وامكث في البيت ولم يخبرون بأن عندي مرض السكر ووصفوا لي بأكل العسل والحلويات مما ارتفع السكر وخبقت رجلي اليمنى وقد أزالوا اللحم ووصلوا العظم ونقلوني الى مستشفى القوات الخاصة لإجراء عمليات تجميلية مع العلم بأنهم اخبروني بالمستشفى الجمهوري بأنه يجب بتر رجلي أي قطعها وعند وصولي الى مستشفى القوات الخاصة وعرضي على الدكتور بشير عثمان قال الدكتور بشير اسأل الله العون بأن نعمل عمليات التجميل بدون قطعها وها انا الآن كما ترون في حالة تحسن مستمر بدون قطع رجلي وهذا بفضل من الله وجهود الكوادر الطبية المتميزة بمستشفى القوات الخاصة الذي يولي الجرحى من الجيش واللجان الشعبية جل الرعاية والاهتمام وبدون كلل او ملل ولم يشعر بأي نقص من جميع الجوانب الدوائية والرعاية والاهتمام شاكراً ومقدراً أولئك الأوفياء من الاطباء المتخصصين في هذا المرفق الطبي المتميز.
