رغم قدم هذا المستشفى العريق بمبناه إلا أنه مازال يقدم خدماته الصحية للنزلاء من المرضى وإن كانت في حدود الإمكانيات، كثير من المباني والأقسام بحاجة إلى ترميم وإعادة تأهيل، أعمال نظافة وزيادة الاهتمام بالمرضى، توفير الإمكانيات..أمور كثيرة يحتاجها المستشفى وفي المقدمة دعم ومساندة الإدارة والأطباء والممرضين العاملين في هذا المرفق الصحي الكبير تجاه مرضاهم!! منذ مطلع القرن الماضي، أقيم مستشفى ما كان يسمى ب”نمبر7” على مكان مرتفع بمديرية التواهي وفي الجهة الغربية المطلة على البحر، وظل أكثر من قرن من الزمن، ومازال يقدم خدماته الصحية، بعد أن اقتصرت مهمته أيام الاحتلال على تقديم الخدمات الصحية للجنود والضباط الانجليز في القواعد العسكرية والسفن البحرية في البحار، فيما كان لا يسمح لليمنيين بالعلاج في هذا المستشفى الذي كان خاصاً بالقوات البريطانية. وبعد الاستقلال أعيد تأهيل هذا المستشفى الذي أطلق عليه من يومها اسم مستشفى باصهيب، مقدماً خدماته الصحية والطبية للعسكريين وأسرهم من أفراد القوات المسلحة والأمن، بالإضافة إلى استقبال حالات مدنية برسوم رمزية. د. منصور هادي منصور مدير عام مستشفي باصهيب أكد أن المستشفى بالإضافة إلى خدماته للمرضى والعسكريين والمدنيين، فإنه أيضاً يستقبل طلاباً من جامعة عدن والمعاهد الصحية لتلقي التدريبات في الأقسام المختلفة فيه. وأضاف بأن جميع الاختصاصات معظمها موجودة مثل: (قسم الجراحة العامة، جراحة العظام، جراحة المخ والأعصاب، أمراض نساء وولادة، وجراحات مسالك بولية، باطنية، الأنف والأذن والحنجرة، عيون، تجميل، أسنان، أطفال، وقسم الطوارىء والإنعاش) ويعمل في تلك الأقسام نحو “52” طبيباً وطبيبة يمنيين، وحوالي “150” عاملاً فنياً، و “40” متعاقداً لنظام المستشفى بالإضافة إلى وجود بعثة طبية كوبية متكاملة. مستشفى باصهيب لم تقتصر خدماته الطبية والعلاجية للعسكريين فقط، بل توسعت لتشمل حتى الحالات المرضية من المدنيين.. حيث يؤكد مدير عام المستشفى بأن هناك إقبالاً متزايداً وارتفاعاً مستمراً لعدد القادمين والحالات المرضية القادمة إلى المستشفى تفوق أعدادها الإمكانيات، ورغم ذلك فالمستشفى الذي تبلغ طاقته الاستيعابية حوالي “350” سريراً، تعمل على استيعاب “200”حالة رقود في حدود إمكانياتنا.. ويصل عدد القادمين بشكل يومي مابين “150 200” حالة مرضية، سواء من العسكريين أو المدنيين، بدليل أن المستشفى شهد خلال الفترة الماضية إجراء حوالي “850” عملية جراحية ناجحة في قسم الأعصاب. رسوم رمزية بالنسبة للحالات المرضية القادمة للمستشفى من المدنيين فنظراً لأن الرسوم رمزية فهناك إقبال كبير من قبل المرضى خصوصاً ذوي الحال الميسور، حيث يتم إجراء المعاينة برسوم رمزية، ولا تزيد رسوم أكبر العمليات الجراحية عن عشرة آلاف ريال فقط. غسيل وعلاج مجاني وفيما يخص مرضى الفشل الكلوي.. فلدينا قسم غسيل الكلى في “عبود” والعلاجات متوفرة فيه بالمجان، بحيث تكلف إدخال الحالة في غسل الكلى لمرة واحدة مع بقية العلاجات ما يعادل “66” دولار، ويشرف على هذا القسم طبيب كوبي.. كما يتم صرف علاجات مجانية للمرضى من العسكريين ولمدة أسبوع. ويضيف د. منصور هادي منصور بأن المستشفى شهد في ظل الاهتمام من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية، ونائب الرئيس، ترميم عدد من الأقسام التخصصية مثل: قسم الأشعة، الجراحة، الحوادث، الباطنية، الأسنان، المسالك البولية، والتجميل وجراحة نساء ورجال، وقسم العظام، وغيرها. نقص في المعدات مدير مستشفى باصهيب يعترف بوجود نقص في المعدات الطبية التي يتطلب العمل ضرورة توفيرها للارتقاء بالخدمات الصحية التي يقدمها لنزلاء المستشفى وقال: حصلنا على وعود بتوفيرها هذا العام، وتزيد تكلفة تلك الأجهزة والمعدات عن “700ألف دولار” ومنها جهاز خاص بالكسور والعظام، وجهاز خاص بالعمليات بعد الإصابات بعيارات نارية “جهاز تلفزيون” وجهاز الرنين المغناطيسي، وجهاز التصوير المقطعي، وغيرها من الأجهزة والمعدات. حالات طارئة من جانبه الدكتور/ سالم حسن العطاس نائب مدير المستشفى للشئون الطبية أشار إلى أن معظم الحالات المرضية القادمة لتلقي العلاج في مستشفى باصهيب هي الحالات الطارئة سواء في الكسور، أو الإصابات بالرصاص أو الانسداد، أو الزائدة، وأمراض الكلى كون المستشفى يعنى بالحالات المرضية من العسكريين ولكن لا يقتصر عمل المستشفى كما قال على تقديم الخدمات الطبية للعسكريين والاهتمام الزائد بهم، أي بالأفراد العسكريين وأفراد أسرهم، من حيث الرعاية وتقديم الوجبات وصرف العلاجات لهم مجاناً.. بل هناك حالات مرضية يتم قبولها من المدنيين تفد إلى المستشفى وخاصة التي تعجز عن دفع تكاليف العمليات في المستشفيات الأخرى.. فيتم معالجتها أو إجراء العمليات الجراحية اللازمة لها برسوم بسيطة. ويضيف: جميع التخصصات متوفرة لدينا عدا الأورام السرطانية فيتم تحويل الحالات إلى المستشفيات الأخرى.. وبالنسبة لتوفير العلاج فيتم تزويد المستشفى حسب خطة الخدمات الطبية العسكرية كل ثلاثة أشهر نستلم الكمية المخصصة والمعتمدة للمستشفى، وهي كمية كافية ويتم صرف جزء منها إلى المرضى الوافدين أي غير حالات الرقود وبالمجان.