نشرت منصة ME24، وهي شبكة إخبارية دولية تُعنى برصد وتنسيق الأخبار السياسية وقضايا الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تقريرًا موسعًا تناول التطورات المتسارعة في الجنوب العربي وانعكاساتها المباشرة على معادلات الأمن الإقليمي. وأوضح التقرير، الذي رصده محرر شبوة برس في منصة إكس، أن بسط المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة شكّل تحولًا نوعيًا في المشهد الأمني، وألحق ضربة موجعة بشبكات التهريب المرتبطة بإيران وميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية.
وأشار إلى أن هذه التطورات أسهمت في تعطيل خطوط تهريب حيوية اعتمدت عليها تلك التنظيمات لسنوات، سواء في نقل السلاح أو التمويل أو العناصر، ما انعكس بشكل مباشر على مستوى الأمن في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وقلّص من هامش الحركة والنفوذ الإيراني في هذه المناطق الحساسة.
وبحسب التقرير، فإن التحولات الجارية في الجنوب العربي لم تعد شأنًا محليًا فحسب، بل باتت عاملًا مؤثرًا في إعادة رسم خريطة الأمن الإقليمي، في ظل تزايد الاهتمام الدولي بدور القوى المحلية في مكافحة الإرهاب وتأمين الممرات البحرية الحيوية.