مستشفى الوحدة الجامعي بمعبر وبالتنسيق مع جامعة ذمار المشرفة عليه يستقبل أطباء زائرين لإجراء عمليات جراحية معقدة، لكنه يعاني شحة إمكانياته المالية التي تعوقه من تقديم خدمات طبية متميزة في حوار قصير مع الدكتور عبدالله حسن غسان مدير عام المستشفى حول الفريق الطبي المصري والأعمال التي قام بها خلال زيارته للمستشفى قال: إن زيارة الفريق الطبي المصري جاءت ثمرة للعلاقات وأوجه التعاون الثنائي الذي يربط جامعة ذمار ومستشفى الوحدة الجامعي بمعبر حيث تم استقطاب نخبة من كبار الاستشاريين والجراحين في تخصصات طبية دقيقة قاموا بمعاينة العديد من الحالات المرضية وقدموا الاستشارات الطبية في الحالات المستعصية وأجروا العديد من العمليات الجراحية والتي تجاوزت «021» عملية جراحية شملت جراحة المخ والأعصاب وجراحة الجهاز الهضمي وجراحة الأورام وجراحة التجميل وجراحة المناظير والجراحة العامة وقد تمكن الفريق من تقديم خدمات طبية متميزة للكثير من الحالات التي كانت على وشك السفر للخارج للعلاج وقد عملنا على تطوير وتحديث الأجهزة والمعدات الطبية وتجهيزها لأعضاء الفريق وهو ما سهل المهمة لهم ومكنهم من إجراء هذا العدد الكبير من العمليات الجراحية الكبرى. الاستفادة من الفرق الطبية وحول توقيت موعد زيارة الفريق الطبي أشار غسان إلى أنه يتم التنسيق مع الجامعات المصرية على أن تتزامن زيارة الفرق الطبية الزائرة مع سفر الطاقم الطبي الكوبي العامل بالمستشفى إلى بلادهم لقضاء اجازتهم السنوية ليقوموا بعملهم حتى عودة الأطباء الكوبيين بهدف عدم حدوث أي عجز أو تراجع لمستوى تقديم الخدمات الطبية إضافة إلى أننا نستفيد من الفرق الطبية الزائرة في جانب تدريب وتأهيل كوادرنا المحلية من خلال الاحتكاك المباشر معهم والاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم في التخصصات الطبية المختلفة بهدف الاستفادة منها في مسيرتهم الطبية في المستشفى. خطط مستقبلية ولنا طموحات وتطلعات في استمرارية هذا البرنامج ولمدة زمنية أطول وفي تخصصات ومجالات أوسع لأن علم الطب العلاجي في تطور مستمر ونحن لدينا الرغبة في أن نلمس هذا التطور داخل المستشفى ونتماشى معه ونسعى جاهدين إلى توفير الامكانيات اللازمة التي تغطي نفقات أطباء استشاريين على قدر عال من الكفاءة والاقتدار للعمل في المستشفى بصورة دائمة وذلك ضمن خطة العمل التي تقدمنا بها إلى رئاسة جامعة ذمار لعرضها على الجهات المختصة ولكننا للأسف نصطدم بشحة الإمكانيات وندرتها وهو مايعيقنا كثيراً ومانأمله أن يتفهم الإخوة في وزارة المالية طبيعة عمل المستشفى وعلى ضوء ذلك يتم اعتماد الموازنة التي تتماشى معها. رسوم رمزية وفيما يتعلق بالرسوم وأجور العمليات التي تمنح للفريق أشار غسان إلى أنها رسوم رمزية، فيما يتعلق بالمعاينة والاستشارات الطبية وبالنسبة لتكاليف العمليات الجراحية فإنها مقبولة وتقل كثيراً عما هو عليه في بقية المستشفيات الحكومية كما أننا نقوم بمراعاة الفقراء وذوي الدخل المحدود حيث نقوم بإعفائهم من نسبة المستشفى في هذه العمليات تقديراً لأوضاعهم ونحن لاننظر بكثرة إلى الجانب المالي إلاَّ بالقدر الذي يغطي النفقات التي نصرفها على أعضاء الفريق خلال فترة إقامتهم بالاضافة إلى تكاليف سفرهم. الصعوبات والمعوقات والصعوبات والمعوقات التي يواجهه طاقم العمل في المستشفى كثيرة لخصها الدكتور.غسان بقوله: الصعوبات مالية في الدرجة الأولى حيث تتطلب عملية الاستضافة مبالغ كبيرة تستنزف الجزء الكبير من موازنة المستشفى ولابد هنا من وضع بند خاص بهذا الموضوع وبالمبلغ الكافي لذلك، إضافة إلى وجود حالات مرضية فقيرة ومعدمة لاتستطيع مواجهة متطلبات العلاج وهو مايكبد المستشفى مبالغ باهظة كعجز نأمل من الجهات المختصة استيعابه تماماً كما نعاني من مشكلة الازدحام وعدم قدرة المستشفى على استقبال كل الحالات نظراً لتزايد الاقبال حيث نسعى إلى البدء قريباً بعملية توسعة شاملة نأمل أن تُمنح الاعتماد المطلوب بالاضافة إلى افتقار المستشفى لسكن ودار للضيافة للزوار في فناء المستشفى لاستقبال الزائرين من الأطباء.