مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي بمعبر محافظة ذمار يقدم الكثير من الخدمات الطبية الواسعة ويكتسب أهمية كبيرة نظراً لوقوعه على طريق صنعاء تعز الذي يشهد الكثير من الحوادث المرورية المؤسفة والتي يتم نقل المصابين والضحايا إلى هذا المستشفى الذي يعمل على مدار الساعة لاستقبال الحالات المرضية وإجراء العمليات الجراحية المختلفة عبر كادر طبي يمني مؤهل وتحت إشراف فريق من الاختصاصيين الكوبيين والعرب. ماذا عن المستشفى إنشائه مستوى الخدمات التي يقدمها التخصصات المتوفرة؟ .. وماهي الطموحات المستقبلية .. تساؤلات طرحناها على الأخ عبدالله حسن غسان، مدير عام مستشفى الوحدة الجامعي بذمار في حوار استهلناه بالسؤال الآتي : هل بالامكان إعطاؤنا لمحة موجزة عن المستشفى؟ مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي بمعبر هو ثمرة من ثمار الوحدة المباركة ونتاج للعلاقات الأخوية الحميمة بين بلادنا ودولة الكويت الشقيقة التي تكرمت بانشاء هذا المنجز الخدمي الهام وجاء ترجمة لتوجيهات الرئيس القائد المشير علي عبدالله صالح الرامية إلى تحسين الأوضاع الصحية في البلاد والارتقاء بها نحو الأفضل وأسهم الأخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب في المتابعة المستمرة والاشراف المباشر في مختلف مراحل البناء والتشييد والتأثيث حتى أبصر النور وبدأ يقدم خدماته المتواصلة على مدى 24 ساعة. الخدمة السريرية والاستشارية ما طبيعة الخدمات التي يقدمها المستشفى ؟ المستشفى يعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 120 سريراً حيث نقوم بعمل كبرى العمليات الجراحية المعقدة كجراحة المخ والأعصاب وجراحة العظام وجراحة الوجه والفكين وغيرها من التخصصات ولدينا أقسام متعددة خاصة بالعيادات الخارجية رجال نساء تستقبل الحالات المرضية للمعاينة والاستشارات الطبية كما نقوم بتقديم خدمات الفحوصات المخبرية الشاملة والمعاينة بالأشعة بواسطة أجهزة حديثة ولدينا قسم لتفتيت الحصوات واجراء عمليات الكلى والمسالك البولية بالإضافة إلى ذلك لدينا قسم طوارئ يعمل على مدار 24 ساعة مزود بغرفة عمليات صغرى وصيدلة مجانية لصرف الأدوية للحالات الطارئة التي تصل إلى المستشفى كما نقوم باستقبال أغلب المصابين من ضحايا الحوادث المرورية ونقوم بتقديم كافة الخدمات الطبية اللازمة ولدينا ثلاجة مركزية لحفظ الجثث التي تصل إلى المستشفى في حوادث مرورية أو حوادث جنائية كما نقوم عبر سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى بالمناوبة على طريق صنعاء تعز لنقل إصابات الحوادث المرورية التي يشهدها هذا الطريق وعلاوة على ذلك فإننا كمستشفى جامعي نقوم بتدريب وتأهيل كوادر كلية الطب ونمنحهم فرصة التطبيق داخل أقسام المستشفى برفقة كبار الأطباء والاستشاريين بكلية الطب بجامعة ذمار. كفاءة الكادر الطبي وماذا بشأن طاقم الأطباء العامل بالمستشفى؟ المستشفى يمتلك كادراً طبياً يمنياً مؤهلاً على قدر عالٍ من الكفاءة والمسؤولية يمثلون خيرة أساتذة كلية الطب بجامعة ذمار بالإضافة إلى طاقم من الأطباء الكوبيين الاستشاريين والجراحين وكبار الأطباء الجراحين من العراق وروسيا والولايات المتحدة والهند وهو الأمر الذي أسهم في تزايد الاقبال على المستشفى للاستفادة من خبرات الطاقم الذي يقود العمل ويقدم الخدمات الطبية المتميزة للمرضى داخل المستشفى. وهل يوجد تعاون لاستضافة دكاترة زائرين من جامعات ومستشفيات عربية ؟ بالتأكيد هناك تعاون ناجح ومثمر مع عدد من الجامعات المصرية والتي تقوم من حين لآخر بحسب الاحتياج إلى ايفاد عدد من كبار الأطباء والاستشاريين في مستشفياتهم الجامعية لتقديم الاستشارات الطبية للمرضى ومعاينتهم وإجراء العديد من العمليات الجراحية للحالات المرضية المستعصية ونحن نحرص على أن تتزامن هذه الزيارة مع مغادرة الفريق الطبي الكوبي للمستشفى لقضاء الإجازة نهاية العام لتغطية العجز ولعدم حصول أي نقص في التخصصات الطبية ولدينا خطة لتوسيع نطاق التعاون الطبي في هذا الجانب.. في المستقبل القريب. التأهيل والتدريب هل هناك خطط وبرامج التدريب للعاملين في المستشفى؟ لدينا برنامج متكامل في هذا الجانب وقمنا بإنشاء إدارة خاصة بالتدريب والتأهيل، حيث نقوم بإرسال العديد من الأطباء والفنيين الإداريين إلى عدد من الدول العربية لإلحاقهم بدورات تدريبية بالتنسيق مع رئاسة جامعة ذمار كما نقوم أيضاً بإقامة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية محلياً لموظفي المستشفى في المجالات الصحية والادارية والخدمات واللغات والكمبيوتر وفق خطة وبرنامج زمني نهدف من خلاله إلى تطوير مهارات العاملين في المستشفى وإكسابهم معارف جديدة تسهم إلى حد كبير في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية داخل المستشفى نحو الأفضل. مستوى الانضباط والالتزام الوظيفي يمثل سبباً وعاملاً رئيساً في تقديم خدمات صحية متكاملة ومتناولة لكل المرضى، وحرصاً منا على عدم الإخلال بهذه المسؤولية قمنا بتزويد المستشفى بجهاز البصمة الوظيفية الخاص بمتابعة مستوى الانضباط الوظيفي وهو ما أسهم في القضاء على مظاهر التسيب داخل المستشفى نادرة الحدوث ورغم كل ذلك فإننا لانتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية والإدراية الرادعة ضد المخالفين كون المسألة متعلقة بأرواح وصحة وسلامة الناس. برنامج عمل شامل في ضوء البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس المتعلق بالشؤون الصحية ماذا حققتم في المستشفى على هذا الصعيد ؟ البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس يعتبر بالنسبة لنا برنامج عمل شامل نقوم وفق آلية دقيقة بتطبيقه على أرض الواقع، حيث نعمل جاهدين على تحسين مستوى الخدمات الصحية والارتقاء بها نحو الأفضل بما يخلق حالة من الثقة لدى المريض اليمني بذلك وتحول دون سفره للعلاج في الخارج .. كما عملنا على تسهيل الخدمات الصحية وتخفيف المعاناة على المواطنين من خلال تقديم الخدمات الطبية باسعار زهيدة ونسعى أيضاً تماشياً مع برنامج الرئيس الى التوسع في تقديم خدماتنا الطبية لتشمل كافة التخصصات المعقدة منها على وجه الخصوص كما نعمل على صيانة الأجهزة والمعدات الطبية ونسعى إلى رفد المستشفى بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة لمواكبة التطور والتحديث الشامل الذي يشهده قطاع الطب والصحة على مستوى العالم. الطموحات المستقبلية ما هي أبرز ملامح خططكم التوسعية ومشاريعكم المستقبلية؟ لدينا خطة لتوسيع الطاقة الاستيعابية والسعة السريرية للمستشفى من 120 سريراً إلى 200 سرير من خلال استحداث أقسام جديدة للرقود وذلك بعد استكمال العمل بمشروع العيادات الخارجية الجديد والحوادث المرورية وهو المركز المتخصص في استقبال الحوادث المرورية ومعالجتها وهو الأول من نوعه في الجمهورية ومؤخراً تم الانتهاء من العمل في مشروع كلية التمريض والعلوم الصحية ويجري العمل على قدم وساق لانشاء مركز علاج الكبد والأمراض السرطانية والعمل مستمر فيه بوتيرة عالية .. كما يجري العمل بمركز الأوكسجين المركزي ولدينا الكثير من المشاريع المستقبلية التي من شأنها جعل المستشفى واجهة مشرفة للعمل الطبي والخدمات الصحية المتميزة على مستوى الجمهورية. العمل التطوعي والدرجة الوظيفية الكثير من العاملين بالمستشفى يشكون عدم تثبيتهم رسمياً رغم مرور فترة طويلة لعملهم كمتطوعين ما تعليقكم على ذلك ؟ المتطوعون مشكلة نعاني منها منذ افتتاح المستشفى رسمياً حيث تم استيعابهم للعمل في البداية نظراً لعدم وجود ميزانية للمستشفى في تلكم المرحلة ومع مرور الوقت حصلت المستشفى على درجات وظيفية خاصة بالأطباء والفنيين والإداريين من حملة الشهادات الجامعية وللأسف أن غالبية المتطوعين الذين يمارسون مهاماً وأعمالاً هامة داخل المستشفى هم من حملة الثانوية العامة الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلة وعند صدور القرار الجمهوري بتعييني مديراً للمستشفى كانت مشكلة المتطوعين هي العقبة التي تقف أمامي فالعدد كبير والاعتمادات الخاصة بالتوظيف نوعية وقليلة وقد قمت بمحاولة لتثبيت نحو 50 عاملاً وعاملة بادارة الخدمات الطبية التابعة لوزارة الدفاع ولكن المحاولة لم يكتب لها النجاح ومؤخراً وبفضل الله وتوجيهات اللواء يحيى الراعي رئيس مجلس النواب تكرم الاستاذ مجاهد شايف العنسي نائب محافظ ذمار بمنحنا 20 درجة وظيفية من الدرجات المعتمدة لمكتب الصحة عطفاً على توجيهات رئيس الوزراء ومن المقرر أن نستكمل ما تبقى من المتطوعين مع نهاية العام الحالي بإذن الله بحسب وعود الإخوة في قيادة المحافظة والمجلس المحلي والإخوة في وزارتي المالية والخدمة المدنية.