مستشفى الثورة العام بمحافظة إب يقدم خدمات صحية جيدة حسب إمكانياته المتاحة نوعا ما؛ إلا أنه يحتاج لمزيد من التوسعة في التخصصات التي يفتقر إليها مثل قسم القلب، ومزيد من الأجهزة الطبية التي ستعمل على رفع خدماته إلى مستوى يلبي احتياجات المرضى.. هذا ما أكده الدكتور/ علي قعشة رئيس هيئة المستشفى، مؤكداً أن المستشفى يعتبر المستشفى المرجعي الأول على مستوى المحافظة؛ كونه يحتوي على معظم التخصصات الطبية التي لا توجد في بقية مستشفيات المحافظة.. تحسين الخدمة في بداية حديثه قال الدكتور قعشة إن المستشفى يتكون من جميع الأقسام الطبية تقريبا ما عدا مركز القلب الذي تفتقر إليه المحافظة بشكل عام، وقد قمنا بإعداد الدراسات والمخططات الخاصة بإنشاء هذا المركز الهام بالهيئة خدمة لأبناء المحافظة وسلمناها للجهات المختصة بذلك.. وفيما يخص خدمات المستشفى قال: إننا نواجه جهدا في تحسين الخدمات الطبية والصحية والرعاية الصحية داخل المستشفى بالكوادر المؤهلة وخصوصا الأطباء والاستشاريين والحاصلين على المؤهلات العليا، وأقمنا العديد من المحاضرات داخل المستشفى لتأهيل الكادر الطبي والفني وكذلك التمريض. وأضاف: صحيح أن طموحنا لتقديم الخدمات اكثر مما نقدمه؛ لكننا نسعى بشكل مستمر إلى تحسين الخدمة للمرضى وما نقدمه الآن بشكل عام جيد مقارنة بالمستشفيات الأخرى، وكذلك مقارنة بالمرضى حيث ونحن في إدارة الهيئة حريصون كما اسلفت على استقطاب الكوادر الطبية المؤهلة، والآن المستشفى هو الوحيد بالمحافظة الذي يضم استشاريين في كافة التخصصات الطبية ونتيجة لذلك تناقصت الأخطاء الطبية بشكل كبير. أجهزة حديثة وأكد رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بإب أن المستشفى يعتبر المستشفى المرجعي على مستوى المحافظة فهو يحتوي على معظم التخصصات الطبية التي لا توجد في بقية مستشفيات المحافظة مثل قسم (العظام، وحدة الغسيل الكلوي، المخ والاعصاب، الاوعية الدموية، الأورام) بالإضافة إلى قسم الطوارئ على مدار الساعة يوميا، ونقدم خدماتنا على أجزاء من بعض المحافظات المجاورة مثل ( الضالع، ذمار، الحديدة، تعز) بالإضافة إلى منتسبي القوات المسلحة والشرطة وطلاب المدارس ودار الأيتام؛ لأنه لا يوجد مستشفى للشرطة أو مستشفى عسكري بالمحافظة فجميع الحوادث المرورية أو الجنائية جميعها تصل لهيئة مستشفى الثورة كون المستشفى الوحيد الذي يحتوي على قسم العظام وجراحة الاوعية الدموية وهذا يشكل عبئا على المستشفى؛ لكننا بعون الله وبحسب إمكانياتنا نتعامل بإخلاص مع هذه الحالات. - وحول سؤال هل يحتوي المستشفى على الأجهزة والمستلزمات الطبية الحديثة التي تعمل على رعاية المرضى.. أجاب د. قعشة: طبعاً تم توفير أجهزة حديثة للمستشفى مثل (جهاز تفتيت الحصوات لوحدة المسالك والكلى وجهاز الأشعة المحورية ( C.T.Scan) وجهاز الأشعة فوق الصوتية لمركز الطوارئ التوليدية عن طريق الصندوق الاجتماعي الذي قام بإنشاء هذا المركز الهام وجهاز الاليزا لقسم المختبرات بالإضافة إلى أجهزة خاصة بالإنعاش القلبي الرئوي (C.P.R) وقسم العناية المركزة والعمليات إلا أننا مازلنا نعاني من عدم توفير الأجهزة الطبية التشخيصية الحديثة بكافة الأقسام حيث العمل مازال مستمرا بالأجهزة المتوفرة منذُ وقت طويل، وقد قمنا منذ عامين بعمل خطة متكاملة بالاحتياجات من الأجهزة والمعدات والأثاث ووسائل النقل وتم تسليمها إلى الجهات المختصة للبحث عن أي جهة داعمة لهذا المجال سوءًا داخلية أو خارجية لتوفير تلك الاحتياجات للمستشفى، وإن شاء الله سوف نستمر بالمتابعة حتى نحصل على ذلك علماً بأنه تم إدراج ما هو مهم من تلك الاحتياجات ضمن موازنة الهيئة للعام 2013م، وسوف يتم إن شاء الله المتابعة حتى يتم اعتمادها ضمن الموازنة، ونقوم بتوفير ذلك منها. خطة داخلية وعن الميزانية التشغيلية للمستشفى.. تحدث د. قعشة: ما هو مرصود بموازنة الهيئة لا يكفي لتوفير كافة المتطلبات، فالباب الأول مثلاً يكاد يكفي لمواجهة الرواتب الأساسية والتعاقدية والحوافز والمكافآت الشهرية وبقية الأبواب لموجهة (التغذية، النظافة، المحروقات، الضروريات من المحاليل والأدوية والمستلزمات الحتمية وتوفير الأوكسجين ومواد النظافة). - أما عن أبرز الصعوبات والمعوقات التي يعاني منها المستشفى.. قال د.قعشة: الصعوبات والمعوقات التي يعاني منها المستشفى تنقسم قسمين، القسم الأول فني يتمثل في عدم توفر كوادر طبية وفنية متخصصة في مجال الطوارئ والحوادث والحروق وكذا عدم الاكتفاء بالأخصائيين المتوفرين حالياً بمجال أمراض وجراحة المخ والأعصاب والجراحة العامة وجراحة العظام، والنساء والتوليد حيث لا يتوفر لدينا سوى طبيب أجنبي متخصص واحد لكل تخصص من هذه المجالات، بالإضافة إلى الأخصائيين المحالين المتوفرين حالياً وهذا لا يكفي بسبب الموقع الجغرافي للمحافظة وكثافتها السكانية حيث والهيئة تعاني من الإقبال الشديد في حالات جراحات المخ والأعصاب والعظام والولادة والشرايين والجراحة العامة بسبب الحوادث المرورية والجنائية والإصابات الأخرى التي تكثر في هذه المحافظة. - القسم الثاني متمثل بالجانب المالي من حيث عدم كفاية ما هو مرصود بموازنة الهيئة مقارنة بالمصروفات الحتمية المتمثلة بتوفير كافة المستلزمات والمحاليل والأدوية الضرورية والإسعافية والأوكسجين والتغذية والنظافة؛ الأمر الذي يعيقنا عن عمل خطة داخلية لتوفير بعض النواقص من الأجهزة ووسائل النقل الضرورية والأثاث واستقطاب كوادر أجنبية متخصصة للعمل بالهيئة تأهيل وتدريب وفيما يخص تأهيل وتدريب الأطباء والممرضين في المستشفى.. أجاب د. قعشة: بالنسبة للتأهيل والتدريب عملنا على تفعيل هذا الجانب وكلفنا الأطباء الأخصائيين بعمل برنامج لتدريب الأطباء الجدد غير الأخصائيين وهذا بالنسبة للكادر التمريضي حيث وقد عقدت العديد من الدورات التدريبية الداخلية بالإضافة إلى التنسيق مع هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بصنعاء الذي قدم الدعم الكامل لهذا الجانب حيث وقد أنزل فريق التدريب الخاص بهم إلينا مرتين وتم إقامة دورتين تدريبيتين مكثفة حول الإنعاش القلبي الرئوي والتي استفاد منها جميع الأطباء والفنيين العاملين في المستشفى، بالإضافة إلى البعثات لبعض الكوادر الطبية والفنية إلى خارج المحافظة لتلقي التدريب. - وقال د. قعشة: علاقة الهيئة بالمحافظة كعلاقة أي جهة تنفذية أخرى بالمحافظة؛ بل إننا نلقى اهتماماً كبيراً من المحافظة أكثر من أي جهة أخرى كون المستشفى مركزا خدميا يحظى باهتمام كبير من قبل الأخ القاضي أحمد عبد الله الحجري محافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلي من حيث متابعته المستمرة للعمل بالهيئة وزياراته المتكررة التي أبدى فيها كامل استعداده لتقديم المساعدة للهيئة في أي مجال للرقي بالخدمات الصحية، وقد تم عن طريقة مخاطبة الجهات ذات العلاقة توفير الاحتياجات الضرورية للهيئة وقد حصلنا من قبله على دعم كبير للهيئة. كذلك بالنسبة للأخ العميد أمين علي الورافي الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الذي يبذل جهودا كبيرة في معالجة كافة القضايا المتعلقة بالهيئة وتقديمه يد العون بشكل مستمر للهيئة، وكذلك بالنسبة لوزارة الصحة فالوزارة هي المشرف الأساسي للهيئة ويتم التنسيق معها في جميع ما يتعلق بالهيئة سوءاً في وزارة الصحة وبقية الوزارات ذات العلاقة بالهيئة فنحن نلقى تعاونا كبيرا من قبل معالي الأخ أ. د أحمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان من حيث زياراته المتكررة للهيئة وتلمسه للهموم وعوائق سير العمل وإبداء ملاحظاته وتوجيهاته الفاعلة الكبيرة في ضرورة الرقي بتقديم الخدمات الطبية في الطوارئ وقد تم تسليمه نسخة مما تم إنجازه بقسم الطوارئ والاحتياجات الضرورية لهذا القسم، ولكن رد علينا بالاعتذار كون الهيئة مستقلة ومازلنا مستمرين بالتنسيق مع الوزارة لمتابعة توفير ذلك من أي جهة. متابعة مستمرة وعن خطة المستشفى المستقبلية لتطويره وتحديثه.. قال د. قعشة: تم إعداد خطة لكافة الاحتياجات الضرورية للهيئة، وتم تسليم نسخة منها للمجلس المحلي بالمحافظة ونسخة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، ونحن بدورنا مستمرون بمتابعتهم والحصول على توفير ذلك؛ حيث إذا توفر ذلك فسيتحسن الأداء ويتطور العمل بما يتماشى مع التقدم الحاصل في جميع المجالات. - وأفاد د.قعشة: لا توجد أمراض معينة تنتشر في محافظة إب دون المحافظات الأخرى، ولكن بشكل عام الأمراض الانتقالية هي الأكثر انتشاراً مثل التهابات الجهاز الهضمي و التنفسي والتهاب السحايا والملاريا التي تأتي من مناطق محددة في المحافظة وغالباً ما تصيب الأطفال، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وغيرها من الأمراض التي توجد في بقية المحافظات اليمنية وحتى الدول المجاورة..