يعد المستشفى الجمهوري في محافظة حجة من أقدم المستشفيات على مستوى المحافظة وربما إلى جانب مستشفيات الأقدم على مستوى الجمهورية عموماً، حيث يعود تأسيسه إلى العقد الخامس من القرن الماضي تقريباً.. ويقدم خدماته لإحدى وثلاثين مديرية من المحافظة.. كما يستقبل كثيراً من المترددين من أبناء المحافظات المجاورة كعمران وصعدة والمحويت والحديدة، في حين مثلت زيادة الاقبال تلك تجسيداً صادقاً لمدى التطور الحاصل على مستوى أقسام المستشفى وما يرافقها من تقديم خدمات طبية وعلاجية راقية حتى الآن رغم تواضع الامكانيات. تخصصات متوفرة يقول الدكتور محمد صالح الصوملي مدير عام المستشفى: إن المستشفى يعمل بكادر أجنبي «روسي» في التخصصات التالية: أمراض جراحة العيون، أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، أمراض وجراحة النساء والولادة، الجراحة العامة والأطفال وأمراض وجراحة المسالك البولية، والتخدير» فضلاً عن وجود الكادر المحلي المتخصص في جراحة المسالك البولية، الجراحة العامة، وجراحة العظام والباطنية. لايمكننا توفير البديل وفيما يخص الكوادر الأجنبية فإن ادارة المستشفى والادارة العامة لمكتب الصحة بالمحافظة تواجهان بعض المشاكل بهذا الخصوص وتحديداً فيما يتعلق بالاجازات للاختصاصيين حيث لايمكن توفير البديل أثناء فترة الاجازة وهي فترة وجيزة إلا أننا نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المسألة.. وهي مشكلة على مستوى وزارة الصحة سبق أن طرحناها على المختصين بالوزارة وهم حالياً يعملون على ايجاد حلول لها وللبعثات الأجنبية بشكل عام. حجر عثرة أمامنا وفيما يخص الكوادر المتخصصة المحلية واحلال البديل إن وجد ذلك يقول مدير المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة: بالنسبة للكادر المحلي يوجد بالمستشفى كادر فني واداري ذو كفاءة وخبرة جيدة ولكن توجد هناك بعض السلبيات التي تشكل عائقاً أمام إدارة المستشفى في الوقت الذي تقف حجر عثرة أمام تحسن العملية ونحن وبالتعاون والدعم اللامحدود من قبل قيادة المحافظة ممثلة بالمهندس فريد مجور والأخ مدير عام مكتب الصحة الدكتورعادل المؤيد قمنا باتخاذ بعض الخطوات الهامة والكفيلة بايجاد الحلول لمواجهة كثير من المشاكل لعل من أهمها قلة الكادرالفني والاداري بالمستشفى حيث كانت لنا زيارات لعدد من المستشفيات في المحافظات الأخرى وقد وجدنا أن الكادر الفني والاداري لديهم يفوق بكثير مالدينا كذلك الامكانيات المادية «الموازنة» فإنها في تلك المستشفيات تفوق موازنة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة ورغم ذلك إلا أننا على مستوى تقديم الخدمات نفوق بكثير ما يقدمه ذلك المستشفى. إن المركزية في بعض المحافظات وحسب التصنيف من وزارة الصحة للمستشفى الجمهوري بحجة فإنه كان من مستشفيات الدرجة الثانية أو من مستوى «ب» وحصل على درع وزارة الصحة في جودة الخدمات التي يقدمها. درجة واحدة فقط مانصيب المستشفى من اجمالي الدرجات الوظيفية المعتمدة للعام الجاري8002م..؟ في الحقيقة المستشفى الجمهوري واجه عجزاً شديداً من حيث الكادر الفني والاداري وكانت حصة المستشفى من التوظيف درجة واحدة فقط وهذا يعود لقلة الدرجات المعتمدة للمحافظة والتي تبلغ 53درجة فقط، ونحن على وشك افتتاح مركز للطوارئ التوليدية والذي يحتاج إلى أربعين قابلة وممرضة لتغطية العمل فيه حيث وتعمل ادارة المستشفى جاهدة على أن يكون الطاقم الفني والاداري للمركز من الكادر النسائي. صيانة الأجهزة الضرورية وفيما يخص الأجهزة الطبية وبعض المستلزمات الضرورية قال مدير المستشفى: تواجه إدارة المستشفى عجزاً في بعض الأجهزة الطبية وعطلاً للبعض الآخر حيث سبق وأن تم مخاطبة الجهات الرسمية بانزال مهندسين متخصصين في صيانة الأجهزة الطبية بالمستشفى ونحن بصدد تجهيز جميع الأجهزة الطبية بالمستشفى بجميع أقسامه وصيانتها من قبل مهندسين تابعين للادارة العامة للصيانة والتجهيزات بوزارة الصحة. كماأننا طالبنا ببعض الأجهزة والأثاث الضروري خلال الفترة الماضية وتم التجاوب معنا وسبق أن تم توريدها إلى مخازن المستشفى وبقيمة ثلاثة ملايين ريال من وزارة الصحة. ماتم تحقيقه حتى الآن وعن الجهود المبذولة لتطوير المستشفى والارتقاء بخدماته قال: مانبذله من جهد لاداع لذكره، ليتحدث به الآخرون غير أنني أود فقط أن أتحدث بشيء على نفس الصعيد وهو رصد وادراج بعض الأجهزة الطبية والمشاريع الضرورية ضمن موازنة العام 9002م وهي في اطار المناقشة، منها «أشعة مقطعية وبناء سكن للأطباء ومناظير خاصة بالعظام والمسالك البولية والجراحة» وبتوجيهات الأخ المحافظ يتم متابعة تنفيذ هذه المشاريع بإلحاح أمام الجهات المعنية من قبل ادارة مكتب الصحة وادارة المستشفى. أما بالنسبة للأعمال الأخرى سوف يتم استلام مبنى الأشعة والذي تم استكمال العمل الانشائي فيه وسوف يتم تركيب جهاز أشعة جديد بقوة«005»ملي أمبير والقسم مصمم لاستيعاب أشعة مقطعية. كماأننا بصدد متابعة الأثاث المكتبي الخاص بمركز الطوارئ التوليدية من الصندوق الاجتماعي للتنمية ليتم افتتاح المركز رسمياً وبدء العمل فيه حيث تم توريد جميع الأجهزة والمعدات الطبية ولم يبق سوى الأثاث المكتبي ويعتبر مركز الطوارئ التوليدية الأول والوحيد من نوعه على مستوى المحافظة. أيضاً يتم حالياً العمل على ترميم وتأثيث مطبخ المستشفى وقسم الطوارئ العامة في المستشفى ليكون أكثر ملاءمة ومستوى تقديم الخدمة وفقاً لمعايير الجودة. كذلك يتم التركيب لنقل العيادات الخارجية من موقعها الحالي نظراً لضيق المكان مما يسبب ازدحاماً شديداً للمرضى علماً بأن القسم الجديد سوف يكون بمساحة ثلاثة أمثال المساحة الحالية للعيادات الخارجية، وقد قمت أيضاً بفصل المياه والمجاري للقسم وإعادة الطلاء للجدران وصيانة الكهرباء وتركيب المراوح وتأثيث العيادات بالأثاث اللازم. برنامج معلوماتي للمستشفى إضافة إلى ماسبق فإن إدارة المستشفى تعمل على إدخال برنامج معلوماتي للمستشفى في إطار الخطة التي يعمل في تنفيذها مكتب الصحة لخمسة مستشفيات بالمحافظة إلا أنها ستكون ذات خصوصية هامة لدينا نظراً لحجم المستشفى وما يقدمه من خدمات طبية وقائية وعلاجية للوافدين إليه، والأخ مدير عام مكتب الصحة يتابع الموضوع شخصياً كما يتابع المنظمات الداعمة لهذا الموضوع والذي يمثل خطوة جيدة ونقلة نوعية على مستوى المحافظة وعلى مستوى الجمهورية عموماً كما تم أيضاً توقيع عقد من قبل إدارة مكتب الصحة وإدارة المستشفى والإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الصحة ممثلة بالهيئة العامة لحماية البيئة لتنفيذ مشروع رائد لجمع النفايات الطبية والتخلص منها بطرق علمية تساهم مساهمة فاعلة في حماية البيئة وقد تم عمل دورات تدريبية للعاملين وعمال النظافة في هذا المجال وتوفير جميع المتطلبات من أوعية بلاستيكية وعربة نقل للنفايات والأوعية الخاصة بتخزين النفايات (التخزين الوسطي والمركزي)، هذا وتقوم إدارة المستشفى على نفقة السلطة المحلية وقد تم عمل الدراسات الأولية ولم يتبق سوى توجيه الأخ المحافظ إلى الجهات المختصة بمباشرة العمل، هذا وفي إطار الجهود المبذولة تم متابعة وزارة الصحة لاعتماد وتوفير اكسجين مركزياً وعلى نفقتها. برنامج تدريبي مامدى اهتمامكم بتفعيل جوانب التدريب والتأهيل للكوادر العاملة بالمستشفى بالنسبة للكادر الفني؟ تقام كثير من الدورات التدريبية في كثير من المجالات في حين تقوم كثير من الجهات بتنفيذ العديد من الدورات في مجال الرعاية الصحية الأولية، أو في مايخص الجانب العلاجي أو التشخيصي وغيرها تتولاها منظمات مهتمة ووزارة الصحة عبر مكتبها بالمحافظة، في حين تقوم إدارة المستشفى بإقامة برنامج تدريبي خاص بكوادر ضمن خطط المستشفى لهذا العام وسيشمل جميع جوانب القصور المتعلق بالجوانب الفنية أو جودته وكذلك فيما يخص تقديم الخدمة الطبية أو الحفاظ على ممتلكات المستشفى والتعامل مع المرفق وتطبيق معايير الجودة الطبية ومكافحة العدوى وكذلك فيما يتعلق بالتعامل مع الحاسوب وغيرها من المجالات ذات الأهمية. «051» سريراً وعن السعة السريرية في المستشفى قال: إن سعة المستشفى الحالية «131» سريراً ونحن بصدد توسعته حالياً إلى «051» سريراً حيث يتم تفريغ الغرف الإدارية في الأقسام الداخلية وتأثيثها لتكون غرف رقود، فالمستشفى خلال الاشهر القادمة سيشهد تطوراً ملحوظاً في تقديم الخدمات الطبية للمرضى حيث سيتم توفير الكثير من الأجهزة الطبية الحديثة وخاصة فيما يخص الجانب التشخيصي «الأشعة + المختبر» على سبيل المثال.. فالمستشفى يقوم بعمل كثير من العمليات الجراحية في معظم التخصصات السابق ذكرها حيث يتم الحصول على هذه الخدمة في وقت وجيز وبرسوم بسيطة وبجودة عالية حيث تشير الاحصائيات إلى عدم وجود أي مضاعفات لأي عملية تم اجراؤها في المستشفى لهذا العام تقريباً وفي كل التخصصات. تبادل الخبرات إلا يوجد هناك تعاون بينكم وبين المستشفيات المركزية في بعض المحافظات؟ في الحقيقة هناك تعاون فني وإداري بين مستشفى عمران العام وبين مستشفى جبلة في محافظة إب حيث تتم الزيارات وبصورة مستمرة وتبادل الخبرات الفنية والإدارية وتطبيق كل ما من شأنه يكفل بتطوير الخدمات الطبية ومن حيث توفيرها وجودة أدائها كذلك يوجد تعاون فني وإداري بين المستشفى الجمهوري بحجة ومستشفيات المحافظة الخمسة حيث يتم عقد اجتماع دوري شهرياً برئاسة الأخ مدير عام مكتب الصحة ويتم وضع المقترحات والحلول للوضع الراهن في المستشفى الذي يعقد الاجتماع فيه، حيث عقد أول اجتماع بالمستشفى الريفي بمديرية قفل شمر والاجتماع الثاني بمستشفى المحابشة. وعدنا الوزير بالدعم ترى ما المطلوب كي تصلوا بما يقدمه المستشفى من خدمات إلى مستوى المستشفى النموذجي؟ طبعاً مثلما تفضلت إذا أردنا أن نرتقي بالمستشفى إلى مستشفى حديث فإن الأمر بحاجة إلى إمكانيات كبيرة وضخمة ولا أخفيك بأننا نتطلع إلى منافسة المستشفى السعودي بحجة وإمكانياته في الشهر تصل إلى «002» مليون مقارنة بالمستشفى الجمهوري ب4ملايين في الشهر ومن أجل الوصول إلى مستشفى حديث لا أخفيك أيضاَ بأن المستشفى الجمهوري هو من أقدم المستشفيات بالمحافظة وعلى مستوى الجمهورية، ورغم كونه مبنى قديماً إلا أننا نحافظ عليه بصورة مستمرة من خلال أعمال الصيانة والترميم وكما شاهدت المستشفى لافتاً للانظار وبارزاً بالصورة اللائقة أمام الوافدين إليه والزائرين له كمستشفى راق من ناحية النظافة والأجهزة الحديثة والكوادر المؤهلة.. ولازال ينقصنا الكثير من ذلك حتى نصل إلى كلمة مستشفى حديث.. غير أن قيادة المحافظة ومكتب الصحة وبرعاية الدكتور عبدالكريم راصع وزير الصحة وعدوا بأن يكون المستشفى الجمهوري مستشفى مدعوماً من وزارة الصحة لما شاهدوه فيه من تقدم للخدمات بالصورة المباشرة والإيجابية لأبناء المحافظة والوافدين إليه من أبناء المنطقة المجاورة له رغم ضعف الإمكانيات وذلك أثناء زيارتهم له خلال الأنشطة المقامة لهذا العام والمتمثلة في النشاط الأول المخيم الطبي ال32 المجاني والذي أقيم في شهر ابريل الماضي وأجريت من خلاله «06» عملية مجانية والنشاط الآخر الذي أقيم برعاية البرنامج الوطني لمكافحة العمى حيث أجريت فيه نحو «343» عملية جراحية للعيون مجانية وكذلك النشاط الثالث والمتمثل في زيارة الوفد النمساوي والذي يزور المستشفى سنوياً حيث اجروا عدد «67» عملية جراحية منها عمليات تجميلية كانت ستكلف المواطنين مبالغ باهظة لإجرائها في المستشفيات الخاصة والأهلية.. ومن خلالها أخذت قيادة الوزارة ممثلة بمعالي الوزير وقيادة المحافظة انطباعاً جيداً ووعدونا بتقديم الدعم اللازم ونحن الآن بصدد متابعة وتوفير أهم الاحتياجات القائمة والمتمثلة في الأشعة المقطعية باعتبار أن المحافظة وحتى المستشفى السعودي يفتقر إليها.
