مستشفى القدس العسكري يقدم خدمات طبية متميزة بحسب الإمكانات المتاحة في ظل العدوان الغاشم على بلادنا، فهو يستقبل مرضى وجرحى الجيش واللجان الشعبية والمدنيين ويقوم بعلاجهم والاهتمام بهم صحيا رغم العجز الكبير في توفير الدواء والمستلزمات الطبية بسبب الحرب العدوانية والاقتصادية والحصار البري والبحري والجوي.. في هذا السياق «26سبتمبر» التقت مدير عام مستشفى القدس العسكري العقيد دكتور عبدالكريم القدمي وأجرت معه الحوار التالي: حوار: سيف أ حمد بهرم بداية ممكن تحدثونا عن مستشفى القدس العسكري وما يقدمه من خدمات طبية لأفراد الجيش واللجان الشعبية؟ في البداية نرحب بكم في مستشفى القدس العسكري، قبل إجابتي عن أسئلتكم، أود التنويه لكم بأن المستشفى يستقبل كل الفئات من مدنيين وجيش ولجان، نحن حريصون على تقديم خدمات طبية متميزة بكل ما نملكه من قدرات وإمكانات متاحة، فالمستشفى يستقبل الجرحى والمجاهدين من أفراد الجيش واللجان الشعبية, كما يستقبل المرضى المدنيين حيث نعمل على رعايتهم الصحية والاهتمام بهم كونهم صامدين في وجه العدوان يقدمون أرواحهم فداء لله ثم الوطن كذلك نهتم بأسرهم ونرعى مرضاهم حتى يتعافوا بإذن لله، فالطوارئ بالمشفى في استعداد على مدار الساعة لاستقبال الحالات المرضية وعمل ما يلزم من فحوصات وعناية وتشخيص الحالة وتقديم الدواء لعلاجها بحسب إمكاناتنا الموجودة والمتاحة، فكما تعلمون اننا نواجه عدواناً غاشماً لا يعرف إلا الأعمال الإجرامية الدموية وحصار خانق وحرب اقتصادية ظالمة تستهدف الإنسانية دون رحمة فقد تسبب العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي في معاناة المواطن الصحية، فنقص الدواء وانتشار الأمراض المعدية بين أفراد المجتمع نتيجة السموم التي تقذفها طائراتهم وبوارجهم من صواريخ وقنابل محرمة دوليا وإنسانياً، فنحن صامدين في وجه الظلم والجبروت الصهيوأمريكي، نعمل جاهدين لتقديم الخدمات الصحية لرجال الرجال في الجبهات والمواطنين الأبرياء عبر مشاركتنا في الحملات الصحية والنزول الميداني للجبهات للإطلاع على الحالة الصحية للمقاتلين ومؤازرتهم بين فترة وأخرى. ماهى أقسام المستشفى والتطورات الحاصلة فيها؟ يحتوي المشفى على العديد من الأقسام فهناك قسم الطوارئ الذي يعمل 24 ساعة لاستقبال المرضى وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجها المريض، فالقسم يعمل بشكل جيد، ونحن في طريقنا للقيام بتجهيز غرفة عناية مركزة متكاملة تكون خاصة بقسم الطوارئ، كما يوجد لدينا قسم المختبرات الطبية الذي يعمل بإمكانات جيدة رغم المعوقات التي تواجهنا في هذا القسم والمتمثلة في عدم وجود أجهزة طبية حديثة وعدم وجود بنك دم خاص بالمختبر ، أما قسم الرقود فهو يشمل ثلاثة أجنحة جناح خاص بحالات مرضى العظام وجناح خاص بحالات الجراحة وجناح خاص بمرضى الباطنية، فهذه الأجنحة مجهزة بأسرة وفرش وبطانيات وكل المستلزمات الخاصة بالمرضى المرقدين ، كذالك يوجد لدينا قسم الأسنان الذي يقدم خدمات طبية لا بأس بها لعدم وجود المعمل المتكامل المجهز بالمعدات الطبية الخاصة بالأسنان، وقسم العمليات الذي يحتوي على صالة واحدة ونحن في طريقنا لتصليح وتطوير هذا القسم لما له من أهمية كبيرة لاحتياج المرضى، أيضاً لدينا قسم الأشعة الذي يحتوي على أشعة x-ray تعمل بشكل ممتاز وأشعة تلفزيونية كما يوجد أشعة إيكو تحت الصيانة وفي الوقت القريب ستتم صيانتها، وهناك قسم العناية المركزة الذي يعتبر تحت التجهيز ونحن بتوفيق الله وعونه ماضون في إنجازه بشكل سريع.. وأخيراً قسم العلاج الطبيعي الذي يقدم خدمات طبية متميزة ويعتبر من أفضل الأقسام بالمستشفى. حدثنا عن الكادر الطبي لدى المستشفى وما مدى كفاءته؟ تقييم الكادر الطبي في خلال أكثر من شهر ونصف الشهر من تعييني مديرا للمستشفى غير منصف، لكن يمكنني القول أن هناك كوادر طبية يعتمد عليها أثبتت كفاءتها في فترة قصيرة، كما أن لدينا نقصاً في الكادر الطبي, ولا يوجد دكاترة لكل التخصصات الطبية بالنسبة للأخصائيين، أما الأطباء العموم فالعدد غير كافِ لتقديم كافة الخدمات الطبية بالمشفى. ماهي الآلية المتبعة لاستقبال المرضى العسكريين والمدنيين؟ لدينا آلية وأنظمة متبعة تقوم بها إدارة المستشفى، حيث يتم استقبال العسكريين بالبطاقة العسكرية في بعض أقسام المستشفى التي تتطلب حالتهم المعاينة أو عمل محاليل طبية أو الأشعة أو المجارحة والتخطيط، أما الحالات التي تتطلب عمليات جراحية كبرى فيكون التعامل بموجب الورنيك أو بلاغ من القيادة والسيطرة من دائرة الخدمات الطبية العسكرية. أما المدنيون يتم استقبالهم بشكل عادي حيث تقدم لهم بعض الخدمات الطبية اللازمة بدون أية رسوم مالية، أما الخدمات الطبية الأخرى التي تتطلب تحاليل مخبرية وعمليات فيطلب منهم رسوم مالية رمزية قليلة جدا لمن له القدرة على الدفع، ويعفى من لا يستطيع الدفع من أي رسوم حتى لو كانت عمليات جراحية. -كم عدد الحالات المرضية التي يستقبلها المستشفى في اليوم الواحد؟ وهل توجد إحصائية بعدد المستفيدين خلال العام الواحد؟ يستقبل المستشفى يوميا ما بين 70- 80 حالة مرضية، أما بالنسبة للإحصائية السنوية لا توجد إحصائية سابقة، لأن المدة التي قضت منذ قرار تعييني مديرا عاما للمستشفى لا تتجاوز الشهرين، فنحن بعون الله سنقوم بإعداد إحصائية للربع الثالث للعام الجاري ونوافيكم بها. ما مدى الكفاية والعجز في توفير المستلزمات الطبية؟ هناك جهود كبيره تبذلها دائرة الخدمات الطبية في توفير كل ما يقدرون عليه من المستلزمات الطبية، رغم العجز الكبير والحاصل في صعوبة توفير الدواء والمعدات الطبية، وذلك بسبب الحصار الجوي والبري والبحري الذي تقوم به دول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على شعبنا اليمني المظلوم. ما الأضرار التي تعرض لها المستشفى جراء استهدافه من قبل العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي؟ هناك أضرار كبيرة وبالغة منها إصابات بشريه وتضرر مباني المستشفى، حيث كانت الأضرار البشرية متمثلة بجرح ثلاثة من الكادر الطبي جروح كبيرة الى درجة أن منهم من ترقد في العناية المركزة تحت التنفس الاصطناعي في إحدى المستشفيات بالعاصمة.. أما الأضرار التي في مباني المستشفى فقد تضرر أساس المباني من قوة الضربة الصاروخية وتكسرت النوافذ مما أدى إلى تعطيل بعضها وخروجها عن العمل كذلك أضرار كبيرة في حرم المستشفى، إضافة الى ذالك تعطيل سيارات الإسعاف الخاصة بالمشفى مما أدى ذلك إلى إتلاف سيارة إسعاف وخروجها عن العمل بشكل كامل وتضرر الباقي. هل هناك خطط ومشاريع مستقبليه لتطوير المستشفى وتقديم خدمات طبية أفضل؟ نعم إن شاء الله كما ذكرنا لكم سابقا سعينا إلى تجهز قسم العناية المركزة وتوسيع قسم العمليات إلى ثلاث صالات إضافة إلى غرفة إفاقة مجهزة بكل الأجهزة الطبية المتطلبة، كذلك السعي في تجهيز غرفة تعقيم مجهزة بكل متطلباتها من أجهزة تعقيم حديثة، وصيانة جميع الأجهزة الطبية الخارجة عن العمل إضافة إلى ذلك سعينا في توفير الأجهزة غير الموجودة في المستشفى، وكما نسعى إلى إنشاء مبنى خاص لإدارة المستشفى نسأل من الله التوفيق في ذلك، حيث قد بدأنا ببعض أعمال التطوير والتحديث، وعملنا على إنشاء غرفة للاستقبال والتحصيل وشؤون المرضى كذلك غرفة خاصة لتجميع نفاية المستشفى، واستدعينا مهندسين المعدات الطبية و الأجهزة الالكترونية مثل الكمبيوترات وآلات الطباعة، كذلك نزول فريق صيانة للأسرة الطبية الخارجة عن العمل وصيانة مولدات الكهرباء. ما الصعوبات التي تواجهكم وكيف تتغلبون عليها؟ هناك صعوبات كثيرة ونقص في الكادر الطبي المتخصص وفي بعض الأجهزة والمعدات الطبية.. فنحن نأمل من دائرة الخدمات الطبية التجاوب والعمل نحو التغلب على هذه الصعاب بقدر الإمكان وبحسب الإمكانيات المتاحة لهم.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسهلها ويفرجها وينصر شعبنا اليمني المظلوم على العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي . كلمة أخيرة تود قولها عبر “26سبتمبر”؟ باسمي واسم كل الزملاء في مستشفى القدس نهنئ قائد الثورة عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وشعبنا اليمني العزيز الثابت في مواجهة العدوان البربري الغاشم بمناسبة أعياد الثورة اليمنية ال21 و٢٦من سبتمبر وال14 من أكتوبر.. وندعو شعبنا اليمني إلى رفد الجبهات حسب توجيهات السيد القائد بالمال والرجال.. كما نشكركم على زيارتكم لتلمس همومنا وطرح النقاط على الحروف وفي الأخير نسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والخلود للشهداء والفرج العاجل للأسرى والمفقودين.