ان تعطي وتبذل في ميادين الحياة ومفترقات العمر وتصنع من المستحيل وجوداً وتصنع مكانة في زمن الضياع والتلاشي.. ظهور مشرف وحضور يعلوه العزة والرفعة والمجد وخلود لا ينال منه الزمن وعاقبة تعتز بها وتفتخر بها الاجيال.. الشهادة مكانة عظيمة وسمو دنيوي وعلو أخروي وخلود ابدي ونصيب لا يناله الا المجاهدون.. شهداؤنا الأحرارهم من وقفوا بتضحياتهم وشجاعتهم واقدامهم حصوناً شامخة وقلاعاً حصينة امام عدون مستكبر وغزاة مستجلبين من أصقاع الأرض يحملون حقداً دفيناً على ابناء اليمن ولا يتمنون الخير لأهله, بل يريدون الهلاك لهم سواءً من وقف ضدهم او من ساندهم واندرج تحت غوغائيتهم وانخدع بمكرهم وفضل الخنوع والانبطاح والمذلة وبقى خائناً مرتزقاً يلهث وراء أموالهم المدنسة.. هي أطماع مكنونة لدى أمراء وملوك العدوان ويحسبونها الخونة شرعية لم يروا فيها النور إلا الظلام الدامس والخيبة والانكسار وآمال ذهبت أدارج الرياح لمن ارتمى في أحضانهم.. شهداء الجيش واللجان الشعبية ارسوا رصيداً نضالياً في ميادين البذل والعطاء وصنعوا بدمائهم الزكية الطاهرة الانتصارات العظيمة واذلوا كبرياء قوى العدوان الامريكي الصهيوسعودي والاماراتي ومرغوا انوف جنودهم في التراب ودحروا عتادهم واسلحتهم المتطورة في العدة والعتاد وكسروا زحوفاتهم المسنودة بالطائرات الحربية الحديثة واخذوا بالثأر لدماء الابرياء من الاطفال والنساء التي طالتهم صواريخ وقنابل العدوان المحرمة وهم نائمون وامنون في مساكنهم.. الشهداء هم عنوان النصر والعزة والكرامة ليمن الايمان والحكمة وفي المقابل لم تذهب تضحياتهم سدى لدى شرفاء واحرار الوطن, فالقيادة الثورية الوطنية ممثلة بالسيد القائد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي- سلام الله عليه- اولت الشهداء واسرهم وابناءهم جل الرعاية والاهتمام والعناية في شتى مناحي الحياة وتوفير ما امكن توفيره من متطلبات واحتياجات تجعلهم في الوضع والعيش الكريم وتوجيهاته الى القيادة السياسية والعسكرية والحكومة ورجال المال وفاعلي الخير بالتوجه الكامل للاهتمام بشؤون ذوي الشهداء دعمهم مادياً ومعنوياً ومعيشياً ولا تقصير في المبادرة رسمياً ومجتمعياً في هذا المنحى وهو واجب ديني ووطني والتزام اخلاقي تجاه شهداء الجيش واللجان الشعبية نظير ما قدموه من تضحيات دفاعاً عن الدين والوطن وردع الغزاة المعتدين. قائد اللواء 180د/ج