أكد عدد من مشايخ القبائل اليمنية استعداد كافة أبناء قبائل اليمن رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد دعماً ومساندة للمرابطين في ميادين الشرف والعزة والكرامة المدافعين عن حياض وتراب الوطن الغالي. مؤكدين بأن أبناء القبائل في مقدمة الصفوف في مختلف مواجهة العدوان وجبهات ما وراء الحدود، بل هم السباقون في الدفاع عن الوطن وعن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.. «26سبتمبر» أجرت استطلاعاً صحفياً مع عدد من مشايخ اليمن وخرجت بالحصيلة التالية: استطلاع: صالح السهمي كانت البداية مع الشيخ حميد عبدالله الهادي- قبيلة بني شداد احد قبائل خولان الطيال بمحافظة صنعاء الذي تحدث عن دور القبيلة في الدفاع عن الوطن ورفد الجبهات بالرجال والعتاد حيث قال: القبيلة اليمنية هي حضارة وأصالة المجتمع اليمني.. هي القيم.. هي الاخلاق والكرامة والشهامة والحرية والاستقلال وعدم الخضوع ورفض الوصاية، فالتمسك بالقبيلة والعرف القبلي والحفاظ على اسلاف واعراف القبيلة يعتبر حفاظا عن الشريعة الاسلامية والدين الحنيف لان التمسك بها يعتبر التمسك بالاخاء والاباء والنخوة والعزة والشرف ونصرة المظلوم والدفاع عن العرض والارض وهذا كله يعتبر ركيزة اساسية في الدين فمن ترك هذه الاشياء فقد دينه ولولا الدور المهم التي تقوم به القبيلة اليمنية بعد الله سبحانه لما استطاع الشعب اليمني ان يصمد الصمود الاسطوري الذي أذهل العالم ولا يخفي ما كانت عليه القبيلة اليمنية طيلة العقود الماضية من تفرقه وصراع وجهل بحقائق الدين الاسلامي مستغلين فطرة القبيلة وطبيعة مفهومها بخلفية السياسة الحزبية الدخيلة على مجتمعنا اليمني العزيز وبهذا المعنى اتخذ من القبيلة عنصرا مضادا لكل الحقائق الدينية والمتمثلة في منهج آل البيت عليهم السلام واعلام الهدى والتقى والسعي الى إبراز دور الجماعات الاخوانية الوهابية انها اساس الدين والحق المتبع وبهذا الاساس تحولت القبيلة اليمنية الى ألعوبة بين النظام الحاكم والجماعات الدينية المتطرفة ووصلت الى مستوى هزيل من التفكك الاسري والتنصل عن كل الروابط الاخوية والدينية والعادات والتقاليد الحميدة. ومع اشراقة الضحى لثورة 21سبتمبر 2014م العظيمة استنارت القبيلة اليمنية بشعاع الثورة والحرية والتخطي من هيمنة الانظمة والعملاء لتبني مجدها وتتطلع الي بناء الوطن وتعزيز دور القبيلة اليمنية ودورها البارز في حماية الوطن ونصرة الدين وردع الطغاة والمستكبرين وتجديد الرابط الاجتماعي والاسري بين قبائل اليمن.. ومن هذه الثمار انشاء مجلس التلاحم القبلي وجمع رأي القبيلة اليمنية لما فيه الخير والصلاح ومواجه التحديات بكل اشكالها وظهور القبيلة اليمنية بمظهر مشرف معلنين التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بامن واستقرار الوطن والمواطن ومن ابرز المواقف للقبيلة اليمنية هو التصدي للعدوان السعودي الصهيوامريكي وتقديم التضحيات تلو التضحيات في سبيل الدفاع عن وطنهم وكرامتهم غير آبهين بقوة العالم والخونة والعملاء الفارين الى احضان المعتدين ولا يخفى على احد ما تقدمه اغلب القبل اليمنية الشريفة من دعم للجبهات بالمال والرجال والعتاد وقدمت القبيلة اليمنية عدداً كبيراً من خيرة رجالها وابنائها الشرفاء الذين سطروا اروع الملاحم البطولية في دحر الغازي المعتدي رافضين الوصاية لهذا العدوان الغاشم الذي تقوده السعودية وبهذه المواقف أثبتت التحديات من بداية العدوان وحتى اليوم ان القبيلة اليمنية هم احفاد الانصار والاوس والخزرج عليهم السلام واليوم يتجدد التاريخ بأحداثه التي يصدرها ابناء القبيلة اليمنية ويعيد تاريخ البطولات لعمار بن ياسر ومالك الاشتر ومواقف القبيلة اليمنية المتجسدة بالتضحيات البطولية في مواجهة العدوان الغاشم على بلدنا ويجب ان يكون للقبيلة دورها في الدفاع عن الوطن والسيادة والوحدة وفي حماية الوطن والشعب والثوابت من أي خطر داخلي أو خارجي وفي حال تكرار ما حدث وغابت السلطة سواء كان خارجيا كعدوان آل سعود او لا سمح الله حدث خلاف داخلي وهدد البلاد ووحدتها وسيادتها يجب ان تتحرك القبيلة اليمنية لتحمي ثوابت الوطن والشعب وان تمنع ذلك وتكون هي المرجعية التي يعود لها الفرقاء وتكون موالية للوطن والوحدة والشعب ويتم الاحتكام اليها وفقا للدستور الإلهي ومن يتهم القبيلة بأنها تخلف فهو يجافي الحقيقة متعمدا ولا نسمح بالتهجم عليها ولابد للقبيلة ان تبتعد عن الحزبية ويكون ولاؤها لله ويبقى الامل معقودا على القبيلة واليمن لم يكن وطن الحضارة والتاريخ السعيد إلا بفضل القبيلة ومن يقف ضد القبيلة المتحضرة انما يقف ضد المجد والحضارة والتاريخ وفي الاخير لابد من الاشارة بأنه يجب على كل قبيلة ان تحمي ساحاتها وان تحافظ على وحدة الصف وتتبرأ من كل خائن يؤيد العدوان او يدعو الى التفرقة وان لا تحمي العملاء ولا تأويهم ولا تساند اي تآمر وعدوان وتتصدي لكل مؤامرات بقيمها وولائها الوطني. اكرر شكري لكل القبائل اليمنية الحرة الشريفة التي تخوض المعارك الى جانب الجيش واللجان وتقدم المال والعتاد من اجل كرامة وعزة هذا الوطن ونسأل الله ان يتغمد شهداءنا الابرار بواسع رحمته والشفاء العاجل للجرحى وندعو كل القبل اليمنية لوحدة الصف والتحرك الجاد ضد الغزاة ودحرهم والنصر قريب بإذن الله. إما الشيخ أمين عبده حميد تحدث عن اهمية القبيلة في الدفاع عن الوطن بالقول: إن دور القبيلة في الدفاع عن الوطن ورفدا لجبهات والعتاد فرض واجب على كل القبائل اليمنية التحرك الجاد في الدفاع عن الوطن وعلى كل شيخ قبيلة ان يتحرك بقومه بالرجال والسلاح والعتاد والتوجه نحو جبهات العز والشرف والمرابطة بجانب أبنائنا الشرفاء من الجيش واللجان الشعبية إذ ان القبائل اليمنية لها الدور الأول في الدفاع عن الوطن وان الشعب اليمني شعب مسلح.. شعب الإيمان والحكمة.. شعب الحرية يرفض اي عدوان داخلي وخارجي وهذا واجب ديني على كل يمني حر هذا والله الموفق. كما أكد الشيخ ابراهيم الحميدي أحد مشايخ قبيلة بني ضبيان احد قبائل خولان الطيال محافظة صنعاء قائلا: ان دور القبيلة اليمنية يأتي في مقدمة الصفوف والداعم الرئيسي للجبهات بالرجال والمال والعتاد منذ بداية العدوان في حربها الظالمة وأن المجاهدين من ابناء الجيش واللجان الشعبية هم من ابناء القبائل والقبيلة اليمنية أساس بناء الدولة اليمنية قديما وحديثا وهي تسهم إسهامات عظيمة في السعي الى توحيد الجبهة الداخلية والتصدي للعدوان الخارجي على ابناء شعبنا العظيم هي متعودة للذود والدفاع عن الوطن على مر التاريخ اليمني ولقد اثبت ابناء القبائل اليمنية استعدادهم الكامل في رفد الجبهات بالرجال والعتاد فداء وتضحية في سبيل الدفاع عن الدين والارض والعرض. أما الشيخ حامس الرماز احد مشايخ قبيلة بني ضبيان بقبائل خولان الطيال فقد تحدث عن دور القبيلة في الدفاع عن الوطن قائلا: القبيلة اليمنية أثبتت خلال الظروف الراهنة والعصيبة التي يمر بها الوطن انها من اكثر شرائح المجتمع وقوفاً مع الوطن وأقوى المدافعين عنه في وجه العدوان وأثبتت للشعب اليمني انها صمام أمان واستقرار اليمن.. ففي الوقت الذي غاب فيه المثقفون ودورهم تجاه العدوان الواقع على شعبهم، هبت رجال القبائل بدعم الجبهات بالمال والرجال وكان لها دور بارز مساند للجيش واللجان التي اخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان وادواته. ولم تبخل القبيلة اليمنية تجاه شعبها ونالت شرف التضحية بخيرة شبابها فقد قدمت الشهداء تلو الشهداء من مشايخ وأفراد ووجاهات اجتماعية ولازال العطاء مستمراً حتى تحرير آخر شبر من تراب الوطن الذي لازالت تدنسه أقدام المحتلين الغزاة وقد عرفت القبيلة اليمنية ببأسها الشديد في مواجهة الغزاة وذودها عن الوطن ودحر المعتدين عليه عبر التاريخ. ويقول الشيخ محمد علوه عن ثبات وصمود القبيلة امام قوى الغزو والاحتلال: للقبيلة اليمنية دور عظيم وكبير على مر التاريخ في مساندة الدولة والحفاظ على أمنها واستقرارها ويكمن الدور البارز في صد هجوم المعتدين والغزاة وهذا مشهود لنا اليمنيين بالمنافسة والتضحية وتحويل اليمن الى مقبرة للغزاة أيا كانوا وتحت أي مسمى ولا نهاب ولا نخشى إلا الله سبحانه وتعالي وقد أثبتنا نحن كيمنيين أسرا وقبائل اننا صامدون ضد العدوان السعودي الاماراتي الغاشم اللذين دمر البلاد والعباد خلال الأربع السنوات التي مضت ولا زلنا علي استعداد لمواجهة الصلف الصهيوني الامريكي ضد شعبنا وامتنا ونحن مع قائد المسيرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي. في خوض معركة الشرف والكرامة والاستقلال وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي ترسي في تحقيق العدالة والمساواة بين ابناء شعبنا العظيم ونؤكد بأن ابناء القبائل اليمنية ماضون في رفد الجبهات بالأموال والعتاد والرجال الأشاوس للدفاع عن الوطن وأمنه واستقرار ووحدته وسيادته الوطنية.