العمليات الهجومية المباغتة الأخيرة التي قام بها الجيش واللجان الشعبية ضد مواقع قوى العدوان ومرتزقتهم في العند وصرواح ونهم والبيضاء وغيرها، لا شك أنها أحدثت شرخاً كبيراً في كيان ما يسمى بالشرعية المزعومة وجيشها الوطني الهلامي، وقد تجلى ذلك من خلال التخبط والارتباك الذي صاحب عملية العند المباغتة لسلاح الجو المسير والتي كان لها اثر نفسي ومعنوي وعسكري كبير لدى قيادة تحالف العدو ومرتزقته، فالرعب الذي أصابهم نتيجة الضربة العسكرية القاصمة في قاعدة العند الجوية مؤخراً لاشك سيكون له تبعاته السلبية على معسكر العدو خلال الأيام القادمة وهو ما تشير له تحليلاتهم وتفسيراتهم ورؤاهم التي ظهرت لاحقاً على وسائل إعلامهم وأفرزت وهناً وضعفاً وعجزاً كبيراً يسود بين صفوفهم وداخل أروقتهم المتبعثرة، تجلى ذلك من خلال تبادل الاتهامات فيما بينهم البين بالتقصير والخيانة والعمالة والتآمر، وهذا الشيء مؤشر قوى يدل على ان معسكر قوى العدوان ومرتزقته أصبح يعيش الآن فى حالة انهيار شبه تام بين صفوفه وانه قاب قوسين او أدنى من السقوط، بل وانه أصبح لا يدرك تماما إلى أين يمضي بنفسه خصوصاً مع بروز تطور واضح للمنظومة الدفاعية للجيش واللجان الشعبية بالفترة الأخيرة وهو ما بات يهدد فعلا بقاء كيان معسكر المرتزقة الذي ظل خلال السنوات السابقة يتباهى بقوته وتماسكه أمام مناصريه المخدوعين، إلا ان ضربة العند المرعبة قد كشفت حقيقة ذلك الكيان الهلامى والهش والذي لولا اعتماده على تحالف العدوان لكان قد انهار في اول سنة عدوان. لقد تكمن سلاح الجو اليمنى المسير بضربته المباغتة لمعسكر المرتزقة بالعند والتي راح فيها العشرات من قيادة المرتزقة والعملاء قبل أسبوع من الآن، تمكن من إيصال العديد من الرسائل العسكرية والسياسية لقيادة تحالف الشر ومرتزقته المحليين خصوصاً ونحن في بداية عام تدريبي جديد وحراك سياسي تقوده الأممالمتحدة، فالرسالة العسكرية التي يجب ان يفهمها الجميع هي إننا في الجيش واللجان الشعبية لازلنا أقوياء ونحمل في جعبتنا العديد من المفاجآت القوية التي ستركع قوى العدوان وعملاءهم خلال الأيام القادمة ان استمروا في غيهم وطغيانهم ، والرسالة السياسية تفيد أننا دعاة سلام نسالم من سالمنا ونعادي من عاداناً، وأنه وما لم يتمكن العدو الحصول عليه عسكرياً لن يتمكن من الحصول عليه سياسياً فنحن نحمل قضية شعب ووطن ولا يمكن التفريط بها إطلاقاً او المساومة عليها، والرسالة الثالثة للمجتمع الدولي تقول إننا واثقون من أنفسنا وبقدرتنا وبقدرة شعبنا الذي يمنحنا القوة من تحقيق النصر العظيم على كل قوى تحالف الشر خلال العام الجديد المليء بالحيوية والنشاط والحماس على كافة المسارات، وانه مهما حاول المجتمع الدولي ممارسة الكيل بمكيالين ولعبته القذرة في اليمن لم ولن يتمكن من مخادعة شعبنا اليمني وقواه السياسية الحرة التي تحمل على أكتافها مشروع وطن وقضية امة، فكل شيء أصبح واضحاً أمام وعي شعبنا المتنامي..فنحن دائما سنظل اقوياء وسنعمل على إرعاب وهزيمة الجميع في قادم الأيام من خلال مفاجأتنا التي ستكون مزلزلة لمعسكر تحالف الشر والعدوان وهى كثيرة ومتنوعة.. والله من وراء القصد،،،