رأى المحامي المصري، فيصل السيد، في تنفيذ إعدامات بحق 9 شباب معارضين أُدينوا ب التورط في واقعة اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، قتلا خارج القانون جرى دون نظر وجوبي في التماسات قانونية بإعادة النظر بالأحكام الصادرة. جاء ذلك في تدوينة نشرها السيد، وهو عضو هيئة الدفاع عن متهمي قضية النائب العام السابق، عبر صفحته بموقع فيسبوك . ووفق إعلام محلي، نفذت وزارة الداخلية المصرية، الأربعاء، حكم الإعدام بحق 9 شباب معارضين أُدينوا ب التورط في واقعة اغتيال النائب العام السابق هشام بركات صيف 2015. وقال السيد إن ما تم من تنفيذ الإعدام في ضحايا قضية النائب العام هو قتل خارج القانون، لأنه بالتوجه إلى مكتب النائب العام (نبيل صادق) صباح اليوم، أفادني بأن التماسات إعادة النظر لم يبت فيها حتى الآن . وأضاف تنص المادة المادة 448 من الإجراءات الجنائية (القانون الجنائي بمصر) على أنه لا يترتب على طلب إعادة النظر إيقاف تنفيذ الحكم إلا إذا كان صادراً بالإعدام . وجاء تنفيذ أحكام الإعدام بحق الشباب التسعة رغم مناشدات من منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية، لوقف تنفيذ الحكم، ونفي المنفذ فيهم حكم الإعدام التهم التي أدينوا بها، وتأكيد ذويهم أن الاعترافات تمت تحت التعذيب والإكراه، وهي اتهامات عادة ما تنفيها السلطات في القاهرة. ونفذت وزارة الداخلية المصرية، الأربعاء، حكم الإعدام بحق 9 شباب معارضين أُدينوا ب”التورط” في واقعة اغتيال النائب العام السابق هشام بركات صيف 2015، وفق إعلام محلي. جاء ذلك رغم مناشدات من منظمات حقوقية، بينها “العفو” الدولية، لوقف تنفيذ الحكم، ونفي المنفذ فيهم حكم الإعدام التهم التي أدينوا بها، وتأكيد ذويهم أن الاعترافات تمت تحت التعذيب والإكراه، وهي اتهامات عادة ما تنفيها السلطات في القاهرة. وأفادت وسائل إعلام مصرية، نقلا عن مصادر أمنية وحقوقية لم تسمها، بأن مصلحة السجون نفذت، صباح اليوم، حكم الإعدام شنقا بحق 9 مدانين باغتيال بركات، في يونيو/حزيران 2015، مشيرة إلى أن الحكم نُفِّذ داخل سجن استئناف القاهرة. وتم التنفيذ الحكم بحق كل من: “أحمد طه، أبوالقاسم أحمد، أحمد جمال حجازي، محمود الأحمدي، أبوبكر السيد، عبدالرحمن سليمان، أحمد محمد، أحمد محروس سيد، إسلام محمد”. والشاب أحمد طه، الذي كان ضمن من تم تنفيذ حكم الإعدام بهم، هو نجل محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين (أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة)، ويعتبر نجل أول قيادي بالجماعة ينفذ فيه عقوبة الاعدام. وكشفت المصادر ذاتها أن سجن استئناف القاهرة بدأ تنفيذ الإعدامات عند السادسة صباحا (4:00 ت.غ) من صباح اليوم، حيث تم اقتياد الشباب التسعة إلى غرفة الإعدام، وفي التاسعة والنصف صباحا (7:30 ت.غ) تمَّ الانتهاء من إعدامهم جميعا، في إشارة إلى استغراق عملية التنفيذ 3 ساعات. وأضافت: “تم نقل الجثث بواسطة سيارات إسعاف إلى مشرحة (ثلاجة حفظ الموتي) الطب الشرعى في منطقة زينهم (وسط القاهرة)، التي تسلمت الجثث، واتخذت جميع الإجراءات تمهيدا لتسليمهم لذويهم”. ولم يصدر بيان من وزارة الداخلية بشأن تنفيذ تلك الإعدامات حتى الساعة 10:00 ت.غ، فيما لم يتسن الحصول على تصريحات من محاميي أو ذوي من نفذ بحقهم الحكم. كانت صفحة “مروة”، نجلة هشام بركات، على “فيسبوك”، نقلت تصريحات منسوبة لها بأن هؤلاء الشباب الذين جر تنفيذ حكم الإعدام بهم “مظلومون”، قبل أن يصدر تأكيد منها ومن شقيقها محمد، وكلاهما قاضيان، بأن الصفحة مخترقة ومسروقة. وتعود أبرز محطات القضية إلى 22 يوليو/تموز 2017؛ عندما أصدرت محكمة جنايات القاهرة أحكامها في قضية اغتيال هشام بركات؛ حيث قضت بإعدام 28 شخصا (15 حضوريا و13 غيابيا)، وانقضاء الدعوى عن متهم متوف، بخلاف أحكام بالسجن والبراءة. ولاحقا، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أيدت محكمة النقض (أعلي محكمة طعون بالبلاد) أحكام الإعدام الصادرة بحق 9 مدانين في القضية، و خففت المحكمة ذاتها حكم الإعدام بحق 6 آخرين إلى المؤبد (السجن 25 عاما)، بخلاف تأييد أحكام السجن. ووجهت النيابة للمتهمين في هذه القضية التي تم إحالتها في 8 مايو/أيار 2016، إلى محكمة الجنايات اتهامات بينها “اغتيال النائب العام السابق، والشروع في قتل 8 آخرين من طاقم حراسته، والانتماء لجماعة الإخوان بالاتفاق والتخابر مع عناصر من حركة حماس الفلسطينية، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية دون ترخيص”. وهذه التهم نفاها المتهمون في جلسات محاكمتهم، مؤكدين “تعرضهم للتعذيب للإدلاء بوقائع لم يرتكبوها” عقب القبض عليهم في فترات تلت عملية اغتيال بركات. وإثر تفجير استهدف موكبه بالقاهرة في يونيو/حزيران 2015، قتل بركات (64 عاما)، وآنذاك نفت جماعة “الإخوان” وحركة “حماس″، في بيان رسمي وعلى لسان قيادات بارزة فيهما، أي علاقة لهما بالواقعة. وفي وقت سابق من فبراير/شباط الجاري، نفذت الداخلية المصرية حكما بإعدام 6 “معارضين” آخرين أدينوا في قضية قتل نجل قاضي شمالي البلاد، في حادث يعود لقبل نحو عام وقضية مقتل اللواء نبيل فراج بكرداسة غرب القاهرة. وبهذا يرتفع إلى 42 عدد المعارضين الذين نُفذ فيهم الإعدام منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم في يونيو/حزيران 2014، فيما ينتظر 50 معارضا آخرين تنفيذ العقوبة ذاتها بعدما صدر بحقهم أحكاما نهائية بالإعدام في عدد من القضايا. وفي مقابل تشكيك دائم في صحة أحكام الإعدام واعتبار جهات حقوقية محلية ودولية بأنها “مسيسة”، ترفض السلطات المصرية، وفق بيانات رسمية سابقة بشكل تام، أي مساس بالقضاء المصري. وتقول القاهرة إن القضاء بشقيه المدني والعسكري مستقل ونزيه، ويخضع المتهمون أمامهما إلى أكثر من درجة تقاضٍ، رافضة أي اتهامات تنال من استقلاليتهما.