بحر من الحب والعطاء والمحبة والحنان والوفاء عيد الأم من الأيام التي يحتفل بها الكثير من الناس حول العالم، وهو من الاحتفالات التي ظهرت في بدايات القرن العشرين، ويكون هذا العيد تكريماً للأمهات والأمومة، لما تقوم به الأم في تكريس حياتها من أجل أبنائها المفكرين وجدوا أن الكثير من الأبناء مهملون في أمهاتهم ولا يرعونهنّ ولا يهتمن بهم ويتركونهن لفترات طويلة، لذلك جعلوا يوماً في السنة أطلقوا عليه» عيد الأم أو يوم الأم»، حتى يتذكر الأبناء أمهاتهم ويهتمن بهم لكن ديننا الإسلامي علمنا أن كل يوم هو عيد بالنسبة للام وان من أطاع أمه دخل الجنة وأوصانا بها « الجنة تحت أقدام الأمهات» وطاعتها ورضاها أكبر عيد. استطلاع: هنية السقاف البداية كانت مع الأستاذة سمر البنا حيث تحدثت إلينا قائلة: أمّي أمي.. كلمة جميلة فيها أجمل ألحان الحنان والحب، يا لها من حروفٍ رقيقة تجسّد أسمى معاني الطمأنينة والسّكينة، فمعها أحس بالأمان والاطمئنان والراحة في هذه الحياة، وأنا عندما لا أجد أمي إلى جواري أحس بحزن، فهي من يقف إلى جواري ويحاول إسعادي، وإذا تألمت هي من يسهر معي، ويتعب ويتألم مع ألمي، وإذا فرحت كانت الأولى في مشاركتي فرحتي، وهي الداعم لي في كل وقت وحين، هي نبع الحنان الدائم وأقول لمن يقولون أنّ هذا يومكِ وعيدكِ، لكنّي أقول لهم أنّ كلّ يومٍ عيدكِ فيومٌ واحد لا يكفي لأعبّر لكِ فيه عن حبّي، وامتناني، وتقديري، فأنتِ نعمةٌ من الله منحني إيّاها، فشكراً لكل أم، وحمداً لمن خلق هذه الأم وجعلها نبض الحنان. الحب الحقيقي أما الأخت مرزوقة سعيد العمري فأضافت قائلة: لم أعرف معنى الحب الحقيقي سوى من أمي، فالأم نعمةٌ من الله لكسب رضاه برضا الأم عنا فإذا لم ترض الأم عنا كان غضب الله علينا، وأتمنى أن تكون أمي راضية عني ليرضى عني الله، و أن لا نقصر في طاعتها ورضاها، فهي زينة العائلة ومصدر العيش الهني وان تظل نوراً ينير حياتي، وأقول إن هذا اليوم ليس سوى رمز للتعبير عن الحب للأم وليس معناه أن أهتم بأمي وبطاعتها سوى في هذا اليوم، بل يجب الطاعة والاهتمام به كل يوم ونجعل كل أيامها سعادة حي نطيعها .. أمّي لن تفيها كلّ هدايا العالم حقّها، ولن تعبّر أغلى المجوهرات عن حبّي لها، ولكنّ الام سوف تسعد إذا رأتني الابنة البارّة المحبّة. أما الأخت سلوى مطهر فقالت: كل يوم وكل عام وأمي بألف خير وفي صحة وسلامة، فأمّي هي أختي وصديقتي ورفيقة دربي أسأل الله العظيم أن يجعلها سعيدة في كلّ يومٍ تعيشه، وأسأل الله أن يعوّضها عن كلّ ليلةٍ سهرتِ بها لأجلي، وان يجعلني الطائعة المحبة، وان أرد لها ولو جزءاً من صبرها وتحملها في تربيتي رغم انه لن يكون سوى جزء بسيط مما فعلته لأجلي، وأسال الله لها السلامة في كل وقت وحين. أعظم إنسانة أما الأخت أرزاق أبوعلي فتحدثت إلينا قائلةً: مهما حاولنا أن نعبّر عّما بداخلنا لأعظم إنسانة في الكون، فالكلمات والحروف لن تكفي، فهي من أنار طريق حياتنا، هي من أرشدنا للصواب، وتحملت متاعب ومصاعب الحياة من أجلنا، هي من سهرت الليالي من أجل راحتنا، كل عام وكل الأمهات بألف خير.. أروع القلوب قلب الأم وأجمل الكلام همس الأم، وأحلى ما في الحياة هي الأم و كما يقال» من عاد أمه لاتهمه «مثل شعبي لكن له معنى حقيقي فإن أمي متوفية وبعد وفاتها لم أجد الحضن الدافئ الذي الجأ إليه في وقت حاجتي وألمي، أصبحت بعدها وحيدة رغم وجود ألف الأهل والبشر من حولي، لكن ليسوا كأمي، ولن يستطيعوا تعويضي عن حبها وحنانها ووقوفها إلى جانبي.. من غير أمّي حياتي كئيبة، ونصيحتي لكل الأبناء بالطاعة، ففقدان الأم صعب كل عام وكل أم بألف خير. أروع القلوب أما الأخت سميحة الزريقي فقالت: كل عام وأنت بألف خير سنة بعد سنة، أمّي لا أتصور حياتي بدونك، فالعمر لا يحلو إلّا بكِ أدعو دوماً أن يحفظكِ الله، أحلى الأعياد عيدك، وأروع القلوب قلبك، ولا توجد هدية بقيمتك يا رمز المحبة والعطاء، والحب والوفاء فأنت الحنونة والعطوفة لا يكفي عيد الأم بأن أعبر لكِ بالشكر عن كل ما قدمتيه لي في حياتي، وكل شيء تفعليه من أجلنا، اللهم أرزقني رضا أمي وقدرني على طاعتها، عندما أخاف ألجأ إلى أمي، وعندما أفرح أذهب إليها، وعندما أحتاج لأحد لا أجد سواها. بحر الحب أما الأخت رقيه خالد فقالت: أمّي هي بحر من الحب والعطاء والمحبة والحنان، فهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك، الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك، فهي سبب وجودنا على هذه الحياة، هي عوني في الدّنيا، وقد وصانا تبارك وتعالى بالأم ، كما حثنا رسوله صلوات الله وسلامه عليه على برها، ولقد أوصى القرآن الكريم بالأم، وكرر تلك الوصية لفضل الأم ومكانتها فقال سبحانه: ((«ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون»)) لقمان:14-15 .. كما أوجب الإسلام علينا أن نتكلم مع الأم بأدب ولطف.. وأن نتجنب أي قول أو فعل قد يسيء إليها أو يؤذيها، حتى ولو كانت كلمة ضجر أو تذمر لأمر يضايقنا فعقوق الوالدين من الكبائر والأم لها فضل عظيم في حياه كل منا وإننا لا نعطي الأم حقها مهما أعطيناها من حب وتقدير واحترام إنها تتعب من أجلنا وتربينا ونحن أطفال حتى نكون رجال ونساء صالحين فكل يوم وأنت بألف خير يا رمز العطاء والوفاء ومنبع الحنان والعطف. مهما عملنا لا نوفي قدرها أما الأخت الهام عبدالقوي فقالت: كل عام وكل أم بألف خير وصحة وسعادة والعمر المديد لأغلى أم ربت وكبرت وعلمت وأعطت دون تقصير أو ملل، وان الله تعالي كرم الأم وأعطاها ما لم يعطه لأحد من قبل، وجعل تحت أقدامها الجنة إننا حين نتعب نتوجه إلى الراحة أو النوم بينما هي تقوم وتعمل دون أن تشتكي، فلنعمل على رضاها وطاعتها قبل أن ترحل وتفارقنا بحنانها، ونرجع نبحث عنه ولن نجده لأنه لايوجد لديك إلا أم واحدة في هذه الحياة، وتظل الأم هي مجموعة من مشاعر الخوف والقلق والتوتر الدائم على كل من حولها تخفي أموراً كثيرة تقلقها، وتؤثر غيرها على كل ما تحتاجه وتتمناه كي تجد سعادة أطفالها وأسرتها فيظل الكلام عنها ناقص مهما اكتمل .