تغاريد حرة.. هذا ما احاول ان أكون عليه.. الشكر لكم    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    الداخلية تعلن ضبط أجهزة تشويش طيران أثناء محاولة تهريبها لليمن عبر منفذ صرفيت    عاجل: هجوم صاروخي للحوثيين في خليج عدن وإعلان أمريكي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    شيخ الأزهر يعلق على فقدان الرئيس الإيراني    بن دغر يدعو للتحرك بشأن السياسي محمد قحطان.. وبن عديو: استمرار اختطافه جريمة بحق الوطن    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول حوار ل «26 سبتمبر» اللواء الركن محمد عبدالله الكبسي عضو مجلس الشورى
نشر في 26 سبتمبر يوم 26 - 03 - 2019

أبناء الجيش واللجان الشعبية وكافة أبناء اليمن الشرفاء اجترحوا معجزات عظيمة وأهانوا أحدث الأسلحة الغربية على مدى الأربع السنوات الماضية
{ وفد مرتزقة الرياض المفاوض في السويد لم يكن سوى أداة رخيصة بيد العدو السعودي الإماراتي ومنفذ لمصالح الدول الاستعمارية الغربية
{ الأعمال المخلة بالأمن هي إرهاب أيا كان مصدرها أو من يدعمها ويخوضها والمال الخليجي هو الدينامو المحرك لها
{ الجانب الأمني حقق نجاحات متميزة في تحصين المجتمع اليمني من الاختراقات وشهد له الأعداء قبل الأصدقاء
أكد اللواء الركن محمد عبدالله الكبسي عضو مجلس الشورى على الاهتمام والرعاية لأسر الشهداء والجرحى من كافة شرائح وفئات المجتمع اليمني تقديراً لتضحياتهم وما قدمه أولئك الأبطال الميامين دفاعاً عن الوطن وسيادته وآمنه واستقراره.
مشيداً بما حققته القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني من بعد إيماني وأمني وعسكري وسياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي خلال الأربع السنوات من العدوان الإجرامي على أبناء شعبنا العظيم وبما صنعه المجاهدون من أبناء الجيش واللجان الشعبية والأمنية في ترسيخ الأمن والدفاع عن السيادة الوطنية في مختلف جبهات مواجهة العدوان وجبهة ما وراء الحدود وما الحقوا بقوى تحالف الشر من هزائم نكراء.
داعياً في أول حوار صحفي أجرته معه “26سبتمبر” بمناسبة الذكرى الرابعة للصمود الوطني المغرر بهم ممن يقفون في صفوف العدوان من أبناء المجتمع اليمني العودة إلى وطنهم وقراهم ومدنهم والعيش بين أهلهم وذويهم واستغلال قرار العفو العام وسوف تصرف كافة مستحقاتهم وفقاً لما حددته قوانين ودستور الجمهورية اليمنية.. متطرقاً في سياق حديثه إلى جملة من القضايا الوطنية الهامة.. فإلى نص الحوار:
حاوره:صالح السهمي - أحمد طامش
بداية.. كيف تصفون معاني ودلالات وعظمة صمود شعبنا وانتصاراته خلال أربعة أعوام مضت؟
أولاً وقبل أن أدخل في معاني ودلالات الصمود والثبات لأبناء شعبنا العظيم طيلة أربع سنوات من العدوان الإجرامي لابد لنا من أن نقوم بالواجب تجاه شهدائنا سواءً بالإشادة بهم في جميع وسائل الإعلام المختلفة وتفعيل دورها الجهادي الذي يعزز من ترسيخ وتوضيح مشاركة المجاهدين المرابطين في ميادين العزة والكرامة من أبناء الجيش واللجان الشعبية والأمن والإشادة بنضالاتهم وتضحياتهم وكل شركاء المكون الأساسي لأبناء المجتمع اليمني كالقبيلة اليمنية، والمجاهدين بأقلامهم التي تعتبر قرينة البندقية، الذين يجعلون من الكلمة فعلاً يستخرج من بين ركام قصف طائرات الأعداء للمنازل وهدمها على رؤوس ساكنيها أو من بين أدخنة ومحارق جثامين أطفالنا، لأن الطفولة باليمن منتهكة حقوقها وأيضاً تذبح على مرأى ومسمع دولي، متآمر ورخيص وبعيدا عن المفاهيم الأخلاقية لمن لا أخلاق له, فعلى مدى أربع سنوات من العدوان على اليمن لم نسمع كلمة إدانة واحدة لهذه الحرب القذرة أو استنكار لجرائمها البشعة بحق اليمن الأرض والإنسان.. صمود اليمنيين في وجه تحالف العدوان يجب أن يقرأ من عدة أبعاد أولها.
البعد الإيماني الذي تجسد في الصبر والمثابرة والعقيدة الجهادية لأن منطلقه من عقيدة إسلامية راسخة صحيحة.
البعد العسكري
أما البعد الثاني فهو البعد العسكري حيث حقق خلال الأربع السنوات أبناء الجيش واللجان الشعبية والأمن وأبناء القبائل الشرفاء وكل أبناء المكون الاجتماعي الأوسع معجزات كبيرة وعظيمة بتضحياتهم وفدائهم استبسالهم ليس هذا فحسب وإنما أهانوا أحدث الأسلحة الغربية التي تتشدق دول العدوان وأن لا وجه للمقارنة بينها وبين ما يمتلكه المقاتل اليمني من أسلحة بسيطة تتمثل في السلاح الشخصي والمتوسط ومن يقارن ويتمعن ويتفحص المشاهد يرى بأم عينيه ما يحدث في ساحة القتال عندها يؤمن بأن هناك تدخلاً إلهياً وأنها معجزة وأسطورة وهذه الأمور تؤكد بأن اليمن يمتلك موروثاً حضارياً وإنسانياً وقيمياً وأخلاقياً كبيراً “أولو قوة وأولو بأس شديد” وهم مع السلام ومع الدفاع عن أنفسهم، يستمدون قوتهم من الله سبحانه وتعالى ثم من قيادتهم ومن قناعتهم بعدالة قضيتهم، لأنها قضية عادلة.
والبعد الثالث هو الأمني وهو ما نتحدث عنه خلال الأربع السنوات ونحن على مشارف السنة الخامسة حيث شهد له الأعداء قبل الأصدقاء والذي كان سنداً قوياً في تحصين الجبهة الداخلية والجبهة الخارجية وتحصين المواطن اليمني مما كان يخطط له في غرف عمليات العدوان العسكرية والأمنية, حيث حقق الجانب الأمني نجاحات متميزة في تحصين المجتمع اليمني من الانفلات الأمني أو الحرب الناعمة أو الحرب اللاإخلاقية والحرب التخطيطية أو الحرب العسكرية وهذا البعد جسد التحصين الحقيقي لليمن من الاختراقات الأمنية محققاً انتصارات أمنية في موازاة الانتصارات العسكرية.
لكن إذا ما تحدثنا أيضاً عن البعد السياسي والاخلاقي والإنساني ودور الوفد الوطني في الوصول إلى اتفاق السويد.. ماذا يمكنكم القول عن هذه الأبعاد وهذه الجوانب الهامة؟
البعد السياسي ما من شك بأن الأعمال العسكرية تخدم العمل السياسي والعكس ولكن ما كان في اليمن تزامن وتمازج وتداخل للعمل العسكري مع العمل السياسي وكان لوفدنا الوطني المفاوض المنتقل من العاصمة اليمنية صنعاء التاريخ والحضارة والعائد إليها كان له تفوق كبير، لأنه مؤمن بعدالة قضية شعبه ولقدرته السياسية ولأنه ترجم قضية أخلاقية إنسانية قيمية حضارية اقتصادية فاستطاع بأن ينتزع من الطرف المقابل “وفد الرياض” الذي ذهب من الرياض وعاد إليها أو من تركيا وعاد إلى فنادقها ولم يأت إلى بلده، إلا بالكثير من التآمر الدولي وأعتبر الأمم المتحدة من وجهة نظري شريكا أساسيا لإضعاف اليمن واليمنيين والاعتداء عليه باعتبار انه تم الاتفاق في السويد بأن يكون الاتفاق على المبادئ العامة والتي لا تخفى على أحد- متتبع أو صحفي- ولا عليكم أنتم كرجال إعلام- والتي كانت تنص على المبادئ العامة منها:
- وقف إطلاق النار.
- رفع الحصار.
الجانب الاقتصادي ويتمثل في عودة البنك لصرف مرتبات الكادر الوظيفي للدولة ورفع الحصار البري والبحري والجوي.
- الجانب الإنساني وهو الأكثر تفصيلاً وكانت من أجل المرضى والأسرى والجثامين والمعتقلين وكانت هذه الاتفاقية غاية رئيس الوفد الوطني وتوجيهات القيادة السياسية إلا أنه عندما ذهبنا إلى السويد تغيرت المفاهيم والثوابت الأساسية والمطالب العامة إلى مطالب جزئية ومن اجل شعبنا ومن منطلق قدرتنا على المسايرة لأولئك الأعداء الذي لم يكن الطرف اليمني لوفد الرياض إلا أداة بيد العدو السعودي والإماراتي لتنفيذ المصالح الدولية الغربية الأمريكية الصهيونية والبريطانية والفرنسية وهذه هي الحقيقة وان تفاوتت التصريحات شيئاً ما، لكن الغاية والهدف واحد وحول المبادئ العامة إلى مبادئ جزئية وأولها الحديدة وكانت موافقة القيادة السياسية وقيادة أنصار الله وأنصارهم وحلفائهم والشعب اليمني من ولائهم الثابت على أنه حتى تلك المبادئ الجزئية نحن معها إن كانت تجنب مدينة الحديدة العمليات العسكرية وتؤمن الملاحة الدولية وعلى أن وتخفف من نزيف الدماء المسالة في هذه المنطقة إلا أنه تم التحايل على هذه المبادئ الجزئية من قبل الطرف الآخر.
إذاً هنا لدينا بعد إنساني أخلاقي قيمي وكنا معه ومتمسكين به ولازلنا وسوف نصر عليه وهذا من حقنا وهناك بعد عسكري وفيه دلالات وشواهد يومية، وبعد أمني وفي كل يوم نكتشف مخططات تآمرية تحاك وملقاة على عملائهم ولدينا تصورنا بأن الأعمال المخلة بالأمن هي إرهاب أي كان مصدرها أو داعميها أو حاضنتها فهي إرهاب عملاً وقولاً ومضموناً والدليل على ذلك ما حدث للمسلمين منتصف شهر مارس الجاري في نيوزيلندا وهذا يدل دلالة أكيدة على مصداقية اليمنيين في مكافحة الإرهاب واجتثاثه كونهم الشريك الأول الصادق في مكافحة الإرهاب ولكن من يصنع الإرهاب ويدعم الإرهاب ومن لم ينتقد الإرهاب هنا أو هناك فلا فرق عنده بين ما حدث في جريمة مسجد نيوزيلندا أو جريمة مديرية كشر وجريمة استراحة مقيل بمديرية أرحب أو في عرس سنبان وجريمة الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء التي منعنا من فتح تحقيق فيها وهذا هو تآمر دولي وعلى رأس التآمر الدولي المال الخليجي والدعم الأمريكي المتمثل في الدعم السياسي واللوجستي وكذا الدعم البريطاني والدعم الفرنسي لهذه الحرب الكونية على اليمن، فعندما تقارن بين منجزات الشعب اليمني بجيشه وآمنه ولجانه الثورية ومجتمعه الصامد الصابر تجد بأن هناك معجزة رغم مرور أربع سنوات من حرب طالت الشجر والحجر وبقاء ما يقارب من نصف المجتمع اليمني بدون رواتب وموت الأطفال من انعدام الأدوية وتفشي وانتشار الأمراض ومنع وعرقلة سفر المواطن لغرض العلاج في الخارج رغم أن هذا حق إنساني كفله القانون الدولي وكلفته الديانات السماوية والأعراف والمواثيق الدولية الإنسانية فلماذا يحضر علينا؟!
لأننا أهل تاريخ وحضارة ورفضنا الخضوع للهيمنة والتبعية لدول الجوار ورفضنا الأموال الخليجية المدنسة هذه حقائق إضافةً إلى البعد الأكبر وهو بعد المعرفة والحقيقة وقناعة المواطن بحقه في الدفاع عن نفسه وأرضه وعرضه.
عين الصواب
من وجهة نظركم ما هو المخرج الحقيقي لليمن مما هو فيه من حرب ظالمة من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني؟
اعتبر هذا السؤال عين الصواب فيما يجب أن نفكر ونبحث عنه ونحن رجال سلم ونطلب السلام ونحن رجال الحوار وتحاورنا قبل غيرنا والعالم اليوم يريد بأن يساير ما سار إليه اليمن قبل حوالى 21قرناً من الزمن ويحتاج العالم إلى 21قرناً حتى يصل إلى الشورى والحوار مثل أبناء اليمن فمنذ قيام الحضارة السبئية القديمة وقتبان وأوسان وذو ريدان وشبوة القديمة ومعين وسبا وتبع -عندما تنظر- بأنه شعب ذو موروث حضاري وكانت هناك مجالس شورى قبل أن توجد في العالم بأسره وكان هناك حرية رأي ولهذا شهد القرآن الكريم بقوله “ مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)” فإذا كنا نحن مؤمنين كما نحن في اليمن بعقيدتنا الاسلامية الصافية البعيدة عن التدخلات والمؤشرات والتجاذبات والتحالفات الدولية فعندنا قناعة بأننا سوف ننتصر بإذن الله تعالى لأننا ذو موروث حضاري وقيمي وإنساني وإذا كنا نهتم في عصرنا الحالي القرن 21 بالثوابت الوطنية كالوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية فما بالنا ونحن نجسد الشورى الإلهية أو الثوابت الإلهية التي أكد الله سبحانه وتعالى عليها، وقال تعالى:”وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ”، “وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” “ لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ (22)” “وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ” إذاً الشورى والوحدة تحتاج خمسة أمور وهي:
الوحدة الوطنية والفكرية والانسجام وحشد كل الجهود من اجل أن نحيا حياة حرة كريمة دون أن نعتدي على غيرنا لأننا لم نعتد على أحد وتحالف العدوان هو من اعتدى علينا ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا وفقاً لما أتى به القرآن الكريم “ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ (87)” فطالما لم نعتد على أحد ونؤمن بحرية الآخرين كما نؤمن بحريتنا ولم نتدخل في شؤون غيرنا وأما كرمتنا وعزتنا ونهجنا المستقل فنحن سوف ندافع عنه إلى آخر قطرة من دمائنا.
من وجهة نظركم ما هو الدور الريادي للقبيلة اليمنية في الثبات والصمود والتصدي والدفاع عن العرض والأرض والسيادة الوطنية؟
القبيلة اليمنية جزء أساسي في صناعة النظام والتاريخ يثبت لنا ذلك حيث كان لدى القبيلة حضارة قتبان وأوسان العديد من المجالس الشوروية القبلية التي كانت تمثل القوات المسلحة والأمن آنذاك وهي من يدافع عن الممالك والاقيال وتعتبر القبيلة اليمنية صانعة الحضارة والمدرجات الزراعية، لأن أبناء القبائل اشتركوا في الملاحة البحرية والتجارية وشيدت النهضة العمرانية في صنعاء القديمة وشبام وغيرها من المناطق اليمنية، إذاً النظرة إلى القبيلة اليمنية يجب بأن تدرس لكي تتضح معالمها بأنها تختلف عن المكونات الاجتماعية الأخرى في العالم فالقبيلة اليمنية هي حاضنة المجتمع كله حيث تتكون المؤسسة العسكرية والأمنية من أبناء القبائل اليمنية وكذا كافة المكونات السياسية من أبناء القبيلة وبمن فيهم رئاسة البرلمان وأعضاؤه ومجلس الشورى ..الخ، و هناك جهود من أجل توحيد الرؤية حول الترابط الجدلي بين المكون القبلي الأوسع المؤثر في اليمن وبين الدولة المدنية الحديثة فلا فرق بينهما والقبيلة في اليمن تتكيف مع الجديد والمعاصر، لأنها انطلقت من موروث حضاري أخلاقي وقيمي إنساني مجتمعي وتطورت بتطور العصر وبتطور القوانين والأنظمة الحديثة. وهو ما جعل القبيلة اليمنية في طليعة صانعي القرار..
ونؤكد بأن سكان اليمن هم أبناء القبائل اليمنية التي صدرت الحضارات إلى مصر وغيرها مناطق الشرق الأوسط.
• أنتم أحد أعضاء البرلمان السابقين.. كيف ترون اداء البرلمان اليوم في ظل تحالف العدوان الإجرامي على اليمن؟
** ما من شك بأن البرلمان قام بدوره وبذل جهوداً كبيرة في تصديه للعدوان ولعلكم لمستم ذلك من خلال متابعتكم لجلسات مجلس النواب العلنية في دوراته المنتظمة تحت قبة البرلمان والتي كان لها اثرها في تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود والثبات في وجه العدوان اكان ذلك في الجانب العسكري او الاقتصادي الخ..
أنتم أحد القيادات العسكرية والأمنية كيف تصفون انتصارات الأبطال الميامين بمختلف الجبهات وفي مقدمتها جبهات ما وراء الحدود؟
لا نبالغ إذا قلنا بأن صمودهم وتضحياتهم وشجاعتهم النادرة وإبداعاتهم في الأعمال القتالية النوعية منطلقين من قناعة وإيمان صادق بعدالة قضيتهم بأنها سوف تدرس تلك الأعمال القتالية الناجحة في مختلف المدارس العسكرية والأكاديمية مستقبلاً، لأنه لا وجه للمقارنة بين ما يمتلك العدوان من أسلحة وعدة وعتاد وما يمتلكه المقاتل اليمني إذ بإيمانه المطلق بعدالة قضيته استطاع أن يصنع المستحيل, بل استطاع المقاتل اليمني بصدره العاري وبسلاحه الشخصي هزيمة تلك الترسانة العسكرية الضخمة ويستحقون منا جميعاً بان نقبل أقدامهم وان نفخر ونعتز بأولئك الرجال الميامين المدافعين عن حياض وسيادة الجمهورية اليمنية.
الهيمنة الأمريكية
• كيف ترون دعوة مجلس الأمن للأطراف اليمنية لاستئناف الحوار وتنفيذ اتفاقية السويد لاسيما في ظل الخروقات المستمرة من قبل العدوان ومرتزقته؟
لا يوجد من يكره الحوار ونحن من وارثي المنطلق الحواري منذ القدم والحقيقة نحن مع الحوار الصادق الذي يفضي إلى السلام ونتائج مرضية ولذا أربع سنوات والحرب مفروضة علينا أمام مرأى ومسمع العالم المنافق الذي لم يصدر حتى بيان إدانة ومجلس الأمن الدولي الذي أعتبره أسيراً لأموال أمراء النفط الخليجي ورهين الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية لم يقل كلمة واحدة طيلة أربعة أعوام من العدوان على الشعب اليمني في حين يقوم العالم ولا يقعد لو حدث في أوروبا أو غيرها أي شيء بينما لم يحركوا ساكناً أمام الحرب الضروس ضد أبناء الشعب اليمني ولم يستشعروا الضمير الإنساني لديهم لاتخاذ قرار لوقف الحرب الظالمة بينما اصدر قرارات في مناطق مختلفة من العالم إلا أنه عندما تكون قضية عربية وإسلامية كما يحدث في فلسطين وفي اليمن وليبيا وسوريا فإن كل القوى والتشريعات والمجالس تسخر للأعداء ومجلس الأمن معول عليه، لأنه مسؤول عن القانون الإنساني المدافع عن حقوق الطفولة فحقوق الطفولة باليمن منتهكة، والحجج الواهية منها عودة الشرعية فعن أي شريعة يتحدثون طالما والشعب ودستورنا يقول بأن الشعب مالك السلطة ومصدرها ويمارسها عن طريق الانتخابات الحرة والشرعية الدستورية موجودة باليمن والشرعية السياسية كذلك والدليل على ما أقوله هو وجود البرلمان اليمني بالعاصمة اليمنية صنعاء والشرعية السياسية موجودة بوجود حوالى 42 حزباً سياسياً غادر منها 6مكونات سياسية وباقي 36 حزباً سياسياً بالعاصمة اليمنية.
ونؤكد للجميع بأن ما يسمى بالشرعية انتهت، لأن الغاية والهدف من الحرب هو احتلال اليمن وتمزيقه ونهب ثرواته والأمل كبير بفضل الصمود الذي يخلق النصر والمطلوب هو الالتفاف حول بعضنا البعض والوحدة الوطنية والمصداقية في رفد الجبهات بالرجال والعتاد والاهتمام بمستقبلنا فنحن نبني من خلال الحرب التي أوجدت موازين قوى جديدة وبصناعة يمنية وإرادة يمنية ولن نكون تابعين لأحد ولو كنا نريد التبعية لكنا أكثر قرباً لدول الخليج التي تملك المال والثروة تتبعها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا لكن أمام الكرامة والعزة والآباء واستقلالية القرار اليمني لن نتبع أحدا واليمن لن ولم تكن تابعة لأحد بل سوف تكون تابعة لقرارها وسيادتها ولقيادتها السياسية.
قرار العفو العام
ما هي رسالتكم إلى أولئك المغرر بهم من أبناء اليمن الذين يعملون بصف تحالف العدوان.. وهل سيتم تطبيق قرار العفو قولاً وعملاُ؟
الحقيقة بأن القيادة السياسية قد أصدرت قرار العفو العام على المغرر بهم من أبناء الشعب اليمني والمطلوب الآن بأن نفعل قرار العفو العام قولاً وعملاُ واناشد كل أهلنا المنخرطين في صفوف العدوان بالعودة والوطن يتسع للجميع ونضمن بأن نعيش بسلام وامن واستقرار وعدم الارتكان والتبعية للغير ولنا تجارب في ثورتي سبتمبر وأكتوبر على أن من اصطف مع العدوان هزم ومن اصطف مع الوطن انتصر ونطالبهم بالعودة وفق منظور وطني إنساني وكنا في الحوار الوطني قاب قوسين أو أدنى للخروج بحلول مرضية لولا تدخل العدوان السافر على بلادنا وقد قالها مندوب الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر بأن الفرقاء السياسيين في اليمن كانوا على أعتاب الخروج به من أزمته السياسية لولا تدخل دول تحالف العدوان وحربها الإجرامية على الشعب اليمني.
فاليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً تتسع لجميع أبنائها ونحن إخوة في العقيدة والعرق واللغة والتراث وفي وحدة المكون الاجتماعي فاليمن يجمعنا والأعداء زائلون والنصر قادم وتجربة الاحتلال الإماراتي السعودي في ما يسميه المناطق المحررة وما صنعه بأبنائها شاهد عيان ناهيك عن الاعتقالات والاغتصابات والاستعباد ونهب ثروات اليمن.. ونرحب بكل فرد يمني أعلن عودته إلى أرضه ووطنه واختار العيش بين أهله وعشيرته وسيتسلم كافة استحقاقاته وفق ما نص عليه القانون والدستور اليمني وتفعيل الوحدة الوطنية بحسب المتفق عليه سواء كانت حكومة وحدة وطنية أو اتحاد فيد الي أو نختار نظام الحكم الذي نريده واختيار الآلية المناسبة والحوار الذي يوصلنا إلى طريق السلام والاستقرار.
مستقبل اليمن
كلمة أخيرة تود قولها في هذا الحوار؟
الاعتراف أولاً وأخيراً بدور منهم أفضل منا جميعاً الشهداء الذين لولاهم لما التقينا بكم وأجريت معكم هذا الحوار عبر صحيفة “26سبتمبر” كذلك رفد الجبهات بكل ما نملك، لأنها عنوان كرامتنا وبقائنا.
أيضاً الاهتمام بالجرحى وتقديم الرعاية الكاملة لهم ولأسرهم والبحث عن المفقودين والأسرى وبناء الوحدة الوطنية والتمسك بها والحوار وتفعيل المصالحة الوطنية وبهذه النقاط سوف نبني مستقبل اليمن المنشود ونهزم الأعداء ونصمد في وجهه وسنكون أسرة يمنية واحدة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.