على مدى أربعة أعوام من العدوان السعود- أمريكي- الإماراتي، على اليمن، لا تزال مختلف وسائل قوى العدوان الغاشم ومرتزقته، تطلق، وتبث، وتنشر، سموم شائعاتها المغرضة، ودعاياتها المزيفة، بأشكال وصور وأساليب متعددة، وبطرق متلونة وملتوية، مستهدفة المجتمع اليمني الأصيل بهويته، وقيمه، ومبادئه وتأريخه، وحضارته، وقيادة وشعباً وجيشاً ولجان شعبية، ذكور ونساء، للتأثير عليه نفسياً وفكرياً وثقافياً وحتى دينياً وسياسياً، في أسلوب قبيح وحقير ولئيم لا ينم إلا عن أحقاد دفينة ومشاعر كراهية مقيتة، وغل متجذر في الأعماق تجاه اليمنيين عموماً منذ زمن بعيد، جاءت الحرب الكونية الشاملة لتفصح عنها بكل جلاء أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي. وفي إطار مساعي تحالف العدوان الهمجي والغاشم على اليمن منذ أربعة أعوام، لم تنقل وسائل إعلامه المختلفة وبالتعاون مع خبراء وأخصائيين غربيين وصهاينة بالعمل على استهداف مقومات شعبنا اليمني الرئيسية وفي مقدمتها قيمه ومبادئه وأخلاقياته الدينية والاجتماعية الأصيلة، ووحدته الوطنية الداخلية المتماسكة، وتلاحمه الشعبي والمجتمعي، وثقافته وحضارته ووعيه العالي، بالضرب المتكرر على كيانه وجسده القوي، من خلال الترويج المستمر للنعرات الطائفية والعصبية والفتن والخلافات بين شرائح مجتمعنا اليمني، لغرض واضح ومعلوم لدى الجميع وهو خلخلة الصف الوطني المتماسك وإضعاف الجبهة الداخلية المتوحدة لمواجهة قوى العدوان، وخلق الفوضى والاضطراب داخل المجتمع وتأجيج مشاعر الكراهية والبغض بين المواطنين أنفسهم وهدم جسور الاتصال والتواصل والثقة بينهم وبين قياداتهم السياسية والعسكرية، للوصول إلى مراميهم وأهدافهم الخبيثة التي عجزوا عن تحقيقها بالحرب العسكرية طوال أربعة أعوام.. وكعادته تحالف الإجرام وبعد كل انتكاسة مؤلمة وهزيمة ساحقة يتعرض لها مع مرتزقته يتوجه لتعويض خسائره والتضليل عليها من خلال الترويج للأكاذيب والأباطيل المجافية للواقع والبعيدة عن الميدان فيختلق الإشاعات الزائفة والدعايات المضللة ويعمل على نشرها بصورة مكثفة لإغواء الرأي العام العالمي والإقليمي وصرف أنظاره عما لحق به من هزائم وانتكاسات مدوية ليحافظ على ما يتبقى له من معنويات ويتظاهر بقوته المنهارة أمام الرأي العام الدولي المساند له والذي استطاع بصحافة آلته الإعلامية أن يغويه ويخفى عليه كثيراً من الحقائق المحزنة على أرض الميدان والتي كثيراً ما يظهرها الإعلام الحربي الوطني المقاوم وبشكل يومي أمام العالم ليعرف مدى الزيف والدجل والتضليل الذي يمارسه تحالف العدوان السعود الأمريكي – الإماراتي المتغطرس بحق اليمن واليمنيين منذ أربعة أعوام.. لقد كشفت أربعة أعوام من العدوان الكوني حقيقة المؤامرات الخارجية على المنطقة عموماً واليمن خصوصاً والتي تنفذها الأدوات العملية المزروعة في جسد الأمة المتمثلة بالأدوات في المنطقة السعودي والإماراتي في زرع خلق الفتن والصراعات بين الشعوب العربية وتدمير مقوماتها تمهيداً لتقسيمها وإضعافها وفقا لما يريده أسيادها الأمريكان والصهاينة والسيطرة على مقدراتها وثرواتها بما يضمن بقاء الكيان الصهيوني في خاصرة الأمة العربية. وما ذلك التقارب والحميمية التي ظهرت إلى العلن مع الكيان الغاصب والتي كان آخرها ما جرى في وارسو الا أكبر دليل على الدور القذرالذي يلعبه العربان في إعاقة تحقيق مصير الأمة وقضاياها ومحاولتهم تغيير الصورة النمطية عن الكيان الصهيوني باعتباره العدو التاريخي للأمة وحرف بوصلة العداء نحو إيران..