أغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع تابعة لتنظيمات فلسطينية في لبنان في أعقاب سقوط عدد من صواريخ الكاتيوشا في شال إسرائيل وتم إطلاقها من لبنان.واعترف الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد بان "سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجمات في الأراضي اللبنانية". وأضاف أن الغارات الإسرائيلية جاءت ردا على سقوط عدد من صواريخ الكاتيوشا قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية.وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على موقع في منطقة البقاع في شرق لبنان تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل.وهاجمت الطائرات موقع قرب قرية السلطان يعقوب البعيدة 5 كيلومترات عن الحدود اللبنانية السورية. وأدى الهجوم إلى إصابة ستة فلسطينيين من الجبهة الشعبيةوأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن سلاح الجو الإسرائيلي أغار أيضا على موقع في جنوب لبنان. وسقط عدد من صواريخ الكاتيوشا في شمال إسرائيل وإحداها في قاعدة عسكرية كان قد تم إطلاقها من جنوب لبنان فجر اليوم الأحد.وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عدد صواريخ الكاتيوشا يتراوح ما بين ثلاثة إلى سبعة صواريخ أسفر سقوط أحدها في قاعدة عسكرية تبعد 10 كيلومترات عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية عن إصابة جندي إسرائيلي بحالة هلع وأحدثت أضرارا في أحد مباني القاعدة العسكرية. واعتبرت مصادر عسكرية إسرائيلية في الجبهة الشمالية إطلاق الكاتيوشا على أنه "حدث غير اعتيادي" لأنه لم يتم إطلاقها على مواقع عسكرية محاذية للحدود وإنما باتجاه عمق الأراضي الإسرائيلية.ودوت أصوات ما بين 6 إلى 7 انفجارات جراء سقوط الصواريخ لكن لم يتم العثور سوى على 3 صواريخ في منطقة القاعدة العسكرية الواقعة في منطقة ميرون القريبة من مدينة صفد.وفيما لم تتحمل أية منظمة مسؤولية إطلاق الصواريخ إلا أن الجيش الإسرائيلي اعتبر أن إطلاقها كان موجها نحو القاعدة العسكرية "الحساسة" وفقا لموقع يديعوت أحرونوت الالكتروني. ورفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية تحسبا من محاولة حزب الله تنفيذ هجوم أو اختطاف جنود إسرائيليين.ووجهت مصادر عسكرية إسرائيلية اتهامات لحركة الجهاد الإسلامي خصوصا في أعقاب اغتيال القائد العسكري للحركة في جنوب لبنان محمود المجذوب يوم الجمعة الماضي ورغم عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن الاغتيال. من جهة ثانية قالت مصادر إسرائيلية أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ينوي إعادة تشكيل جهاز الحرس الخاص ليتكون من عشرة آلاف عنصر على الأقل ويكون قوة أمنية خاصة به وتحت سيطرته. وبحسب هذه المصادر فأن موافقة إسرائيل على نقل أسلحة وذخيرة للرئيس أبو مازن تأتي في إطار توسيع جهاز الحرس الشخصي التابعة لعباس مباشرة. ووفقا لما تم إعلانه سابقا فأن شحنة السلاح التي وافقت إسرائيل على دخولها إلى الأراضي الفلسطينية لتسليح حرس الرئيس عباس الخاص، ستدخل اليوم الأحد من الأردن عبر الجسر الفاصل بين عمان والضفة الغربية ومن هناك إلى قطاع غزة. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في موقعها الالكتروني صباح اليوم إن الرئيس ينوي من خلال ذلك إنشاء قوة أمنية مستقلة تحت سيطرته تستطيع حماية المعابر الحدودية ومنع إطلاق الصواريخ الفلسطينية من شمال قطاع غزة إلى إسرائيل. وقالت الصحيفة أن الأسلحة تتكون من 200 رشاش أم 16 أمريكي قصير وذخيرتها واشترطت إسرائيل على أبو مازن ألا يستخدم السلاح من أفراد يتبعون أجهزة أمنية، لا يسيطر عليها الرئيس عباس وأن يتم فحصها من قبل خبراء إسرائيليين والحصول على ضمانات فلسطينية أمنية بذلك.