(إن العلاقات المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين ليست وليدة اليوم وإنما هي علاقة أخوية قائمة ومستمرة منذ القدم قوامها الإسلام والعروبة والجوار والتاريخ المشترك...) مقتطف من كلمة سمو ولي العهد الأمير سلطان ألقاها في صنعاء بمناسبة رعاية فخامة الرئيس (لندوة آفاق العلاقات الاقتصادية السعودية في مدينة صنعاء). - وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام الاحتفال بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية يوم الثلاثاء 4-4-2006م. أكد سمو ولي العهد السعودي على أن البلدين الجارين في وفاق تام ولا توجد بينهما أي خلافات تذكر. وقال سموه إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية في أحسن وفاق. وعلى أفضل حال. وأن هناك تنسيقاً في القيادة السياسية بين البلدين وعلى مستوى الحكومتين والشعبين الشقيقين. وحول التعاون اليمني - السعودي في مجال مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني. قال الأمير سلطان بن عبدالعزيز إن التنسيق في المجالات الأمنية والاستخباراتية بين الجانبين في أعلى مستوياته. أما بالنسبة للمناورات العسكرية فأوضح أنه تم تنفيذ مناورة عسكرية العام الماضي (وفاق 1) وهناك ترتيبات لإجراء مناورة أخرى (وفاق 2) في قطاع الطيران والقوات البرية في الوقت المناسب. فاليمن سوق رئيس مايزال قابلاً للتطور والتوسع. كما أن الصناعات الصعودية تبحث عن أسواق لمنتجاتها. كما أن بوسع الاستثمار السعودي المساعدة في تطوير الموارد الزراعية والسمكية والسياحية في اليمن. علاقات متميزة وحميمة كما أن الروابط التاريخية والثقافية والإنسانية القوية بين الجارتين الشقيقتين تمثل رصيداً رئيسياً في الوصول إلى مرحلة الشراكة بين البلدين. ووصف فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح العلاقات السعودية اليمنية بأنها متميزة وحميمة وتشهد تطوراً متنامياً منذ توقيع معاهدة جدة التاريخية عام 2000م. وامتدح الرئيس دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في تعزيز العلاقات بين السعودية واليمن، واصفا إياه بأنه رجل حكيم جاء ذلك خلال استقباله وفداً من رؤساء تحرير الصحف السعودية يزور اليمن الأحد 12-4-1425ه. وعلى صعيد التنسيق السعودي - اليمني أكد معالي وزير الإعلام اليمني حسين العواضي أن اجتماع مجلس التنسيق السعودي - اليمني والذي احتضنته صنعاء في 28- 3-1422ه برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ودولة رئيس مجلس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال يمثل دلالة واضحة على تنامي العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين في ظل توجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين وحرصهما على الدفع بها قدماً. وأشار معالي وزير الإعلام اليمني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى الدور الذي يمكن أن يسهم به مجلس التنسيق في تعزيز العلاقات الثنائية. والانتقال إلى مستوى الشراكة التي تلبي تطلعات أبناء الشعبين في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية. صمام أمن واستقرار قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح السبت 2-9- 1425ه إن المملكة واليمن بلد واحد وصمام أمن واستقرار في المنطقة ولعل من أبرز الدلائل على عمق ومتانة هذه العلاقة الأخوية الحميمة أنها تتجلى في تصريحات كبار المسؤولين ورجل الشارع العادي في تناغم يصل إلى حد التطابق. وفي إحدى زيارات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى صنعاء. قال سموه في تصريح لوسائل الإعلام عقب وصوله مطار صنعاء الدولي): أولاً: يسرني جداً وزملائي زيارة بلدنا الثاني الشقيق وأحب أن أؤكد أن هذه ليست زيارة كما تسميها اللغات وفبركة الصحافة، أنا أسمي هذه زيارة عمل في بلدي الشقيق نترجم ما وجهتنا به قيادتانا الحكيمتان). وأضاف سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز قائلاً: (نحن في هذا البلد نعتبر أنفسنا مواطنين في كل خطوة نخطوها في عمل سياسي أو اقتصادي أو عسكري أو أي نوع من الأعمال، فهو عمل مشترك لبلدين شقيقين. وكل أملي في الله سبحانه وتعالى أن نستمر في هذا الهدف وهذا المنوال الذي هو ديدن الدولتين والشعبين الشقيقين). وفي تطابق لهذا المعنى قال الرئيس اليمني عند وصوله لمطار صنعاء قال لي أحد العمال أهلاً ومرحباً بكم. ثم استدرك هذا العامل قائلاً لي: لماذا نرحب بكم وأنتم في بلدكم! إن العلاقات السعودية - اليمنية تجاوزت القنطرة وأصبحت متلاحمة قيادة وشعباً. إن اليمن عمق إستراتيجي للمملكة. كما أن المملكة عمق إستراتيجي لليمن. نسأل الله تعالى أن يبارك في نوايا وجهود قيادة البلدين لما فيه صلاح وخير شعبيهما وأن يسدد خطاهما. ويجنبهما كيد الأعداء وتربص الحاقدين، وأن يديم على البلدين الشقيقين نعمة الأمن والاستقرار والسلامة والإسلام.