الشهيد الصماد كان شخصية فذة استطاع بتواضعه وبإخلاصه للمسؤولية الكبيرة التي أسندت إليه بل التي ألقيت على كاهله في مرحلة من أحرج المراحل التي مرَّ بها الوطن في تأريخه الحديث والمعاصر، لذلك مثَّلت حادثة اغتياله من قبل طيران العدوان فاجعة قياسية لكل اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية، مثلما هي فاجعة لكل دعاة السلام بشكل عام، وهذا ما جعل لفعاليات إحياء ذكرى استشهاده نكهة خاصة. 26سبتمبر /تقرير: عبدالسلام التويتي يواصل أبناء اليمن إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد رئيس المجلس السياسي الاعلى الشهيد صالح الصماد مكتب أنصار الله يحيي الذكرى تذكيراً بمناقب الشهيد التي تستحق التخليد أحيا المكتب السياسي لحركة أنصار الله والأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية اليمنية كافَّة هذه الذكرى الأليمة للتأكيد على الدور الرائد للشهيد الصمَّاد في مواجهة العدوان السعودي لاسيما خلال توليه مسؤولية الحكم. إحياء الذكرى من قبل الجبهة الثقافية واتحاد الإعلاميين من جانبها نظمت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان واتحاد الإعلاميين اليمنيين فعاليةً ثقافية استعرض المشاركون فيها نماذج من حياة وشجاعة الشهيد الصماد، واكدوا فيها على تجسيد نهج الشهيد في تعزيز الصمود والتلاحم والاستمرار في التحشيد والتحرك نحو جبهات القتال. وفي الفعالية ذاتها أثنى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي على مسيرة الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي وصفه بالمدرسة والتي يتعلم منها الجميع الصمود في مواجهة العدوان وتعزيز ثقافة حب الوطن والدفاع عنه حتى تحريره من دنس الغزاة المعتدين.. وقال عضو المجلس السياسي: «إن الرئيس الصماد أدار المجلس خلال فترة رئاسته بحنكة واقتدار وكان نعم الرجل الذي تحمل واجباتهم الوطنية على أكمل وجه». ولفت إلى أن مشروع الصماد المتمثل في بناء الدولة الحديثة «يد تحمي.. ويد تبني» جسد حنكته السياسية ناهيك عن تحمله ملفات الوطن الشائكة خاصة في ظل عدوان أمريكي سعودي همجي وما يمر به الوطن من معاناة جراء العدوان. وأكد النعيمي أن الشهيد الصماد قدم حياته رخيصة من أجل الوطن ولم يكن طامعا بكرسي الرئاسة أو ملذات الدنيا الفانية، فقد كان رجلاً استثنائياً بكل ما تعنيه الكلمة. فيما أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري أن الرئيس الشهيد الصماد كان مدرسة سياسية وثقافية، ومثالاً للصمود والتحمل والصبر في التعامل مع مختلف الملفات الشائكة وعلى رأسها الملف السياسي. وقال أمين سر المجلس: «إن الشهيد الرئيس الصماد كان يعمل على لم شمل الأحزاب السياسية الوطنية خلال فترة رئاسته للمجلس دون أن يفرق بين أحد بما فيهم المؤتمر الشعبي العام تحت مظلة الوطن».. وأضاف: «إن الرئيس الصماد كان رجلا استثنائيا ليس على مستوى الوطن, بل على مستوى المنطقة بأكملها».. لافتاً إلى أن رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط يسير حاليًا على درب ونهج الشهيد الصماد في مواصلة مشروعه.. لبناء الدولة الحديثة.. من جانبه أكد أمين عام رئاسة الجمهورية حسن أحمد شرف الدين أن الشهيد الصماد كان جبهة سياسية وثقافية وعسكرية فضلاً عن كونه مثقفاً بارعاً وعميقاً ولمحاضراته الثقافية الأثر الكبير في استيعاب الجميع للمسيرة القرآنية.. ونوه بدور الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان واتحاد الإعلاميين اليمنيين على إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد والتذكير بصفاته وما تحلى به خلال مسيرة حياته. وألقيت في الفعالية كلمات أشادت جميعها بمناقب الشهيد الرئيس الصماد وما تحمله من مصاعب وملفات سياسية ثقيلة خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد جراء العدوان. ولفتت الكلمات إلى أن الصماد وقف كالصخرة أمام مواجهة هذه الملفات والعمل على حلحلتها دون أن يثنيَه محاولات العدوان لاغتياله أكثر من مرة حتى استشهد بغارة غادرة بالحديدة. وأكدت تلك الكلمات أن الشهيد الصماد لم يكن سياسيا وحسب, بل كان رجلاً مثقفًاً ورجلاً شجاعًا ومحبًّا لكل الأطراف السياسية والحزبية، ولم يكن متعصبًا لأي طيف سياسي أو حزبي. تخلل الفعالية أوبريت غنائي وعدد من القصائد الشعرية المعبرة التي أثرت المناسبة، وأقيم على هامش الفعالية معرض صور عن مسيرة الشهيد الرئيس صالح الصماد وحياته الحافلة بالنضال الوطني.. إلى ذلك قامت قيادات في الدولة بزيارة ضريح الشهيد الصماد ورفاقه في ميدان السبعين، وقامت بوضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على أرواحهم. هذا ويشهد ضريح الشهيد زيارات رسمية وشعبية مستمرة يجدد فيها الزائرون العهد في المضي على درب الشهداء. فعالية وزارة الزراعة والبيئة والمؤسسة العامة لإنتاج الحبوب أقامت وزارة المياه والبيئة والمؤسسة العامة لإنتاج الحبوب فعالية تفاعلية مع إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد الصماد الذي كشفت حادثة استشهاده المستوى اللا أخلاقي لدول العدوان. وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ونواب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان والشؤون التنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي وشؤون الخدمات محمود عبدالقادر الجنيد وعدد من الوزراء والقادة العسكريين والأمنيين، أشار وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور إلى أهمية الفعالية للتأكيد على حرص الجميع للمساهمة الفاعلة في إحداث نقلة نوعية للحياة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية لكافة شرائح المجتمع اليمني. وأكد أن المرحلة التي يمر بها اليمن تستدعي من الجميع استحضار المسؤولية وبذل مزيد من الجهود من أجل بناء اقتصاد وطني قوي تتضافر فيه مصلحة كل فرد بتناغم مع المصلحة الوطنية، وهو ما يتطلب تفاعل القوى والجهود المجتمعية وتسخير الإمكانيات والاستفادة من الموارد المحلية المتنوعة.. ولفت إلى دور وزارة الزراعة وجهودها عبر المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب في استحداث جائزة للرئيس الشهيد الصماد لإنتاج الحبوب وتشجيع وتكريم الباحثين والعلماء في مجال تطوير وإنتاج الحبوب، وكذا تعزيز روح التنافس بين المزارعين والمنتجين الريفيين من خلال التشجيع على إنتاج أكبر كمية من الحبوب الغذائية للمساهمة في الأمن الغذائي والتخفيف من معاناة المواطنين نتيجة الحصار والعدوان. مسيرة حاشدة بمحافظة ذمار إحياءً للذكرى إلى ذلك نُظِّمت بمدينة ذمار يوم الخميس مسيرة جماهيرية حاشدة إسهامًا في إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس صالح الصماد.. وخلال المسيرة التي شارك فيها أمين عام محلي المحافظة ووكلاء المحافظة وقيادات وأعضاء السلطة المحلية والتنفيذية وممثلو الفعاليات السياسية والمجتمعية أشار محافظ ذمار محمد حسين المقدشي إلى أن إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الصماد محطة للتذكير بمشروعه الوطني الرائد «يد تحمي.. يد تبني». ولفت إلى أن جريمة اغتيال الرئيس الصماد لن تثنيَ الشعب اليمني عن مواصلة مشروعه الوطني في بناء الدولة ومواجهة العدوان. ونوه الأخ المحافظ بما تميز به الشهيد الرئيس الصماد من سمات وصفات قيادية وتواضع وحضور في مختلف المواقع والجبهات والفعاليات، ودوره في نبذ الخلافات وتعزيز التلاحم الوطني. وأشاد بصمود أبناء ذمار ومواقفهم المشرفة في مختلف المواقع والظروف.. مؤكدا المضي على خطى الرئيس الشهيد الصماد والسير على نهجه في بناء الدولة والدفاع عن الوطن حتى تحقيق النصر. فيما اعتبر مشرف المحافظة فاضل الشرقي أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد الصماد هو تأكيد على التمسك بمشروعه «يد تحمي.. ويد تبني».. وأشاد بصمود وثبات وشجاعة الرئيس الشهيد وحنكته واستبساله في مواجهة قوى العدوان بكل عزيمة وإصرار.. مؤكدا المضي على نهج وثبات وصمود الرئيس الشهيد الصماد والاستمرار في رفد الجبهات وتعزيز التلاحم لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته. وألقيت خلال المسيرة التي تخللها قصائد شعرية وفقرات إنشادية، كلمات نوهت بما تميز به الرئيس الشهيد من سمات وعزم وحب لوطنه وشعبه، وحرصه على وحدة الصف وبناء الدولة وبذل حياته في سبيلهما إيمانا منه بواجب المسؤولية والتضحية. في عمران: المحافظ وعدد من مسؤولي المحافظة يزورون ضريح الرئيس الشهيد الصماد زار محافظ عمران الدكتور فيصل جمعان ومعه أمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس ورئيس محكمة الاستئناف بالمحافظة القاضي عبدالكريم الشامي ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد. وخلال الزيارة التي رافقهما فيها وكيلا المحافظة عبدالرحمن الغولي وحسن الاشقص ومدير شرطة المحافظة العميد عبدالله العربجي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية تم قراءة الفاتحة على روح الشهيد ومرافقوه ووضع إكليل من الزهور. وأشار محافظ عمران ومرافقوه إلى أن الرئيس الشهيد صالح الصماد قدم روحه ونفسه في سبيل عزة ورفعة الوطن وتحقيق تطلعاته.. وأكدوا السير على خطى الشهيد في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر.. لافتين إلى ما بذله الشهيد من روح الفداء والتضحية من اجل الدفاع عن امن واستقرار الوطن والذود عن مكتسباته ووحدته. الذكرى في فعالية نسوية في مديرية شعوب بالأمانة كما نظمت الهيئة النسائية لأنصار الله بمديرية شعوب بأمانة العاصمة يوم أمس الأول فعالية نسوية إحياءً للذكرى السنوية الأولى للشهيد الرئيس صالح الصماد. وفي الفعالية أشادت وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع الفتاة بشرى المحضوري بمواقف الشهيد الرئيس الصماد الشجاعة والصادقة في مواجهة العدوان، واستعرضت كذلك عددًا من جرائم العدوان ومنها اغتيال الرئيس الصماد ورفاقه واستهداف طالبات مدارس حي سعوان والتضليل المواكب لكل جريمة من قبل إعلام العدو. من ناحية أخرى أشادت المحضوري بانتصارات الجيش واللجان الشعبية الميدانية وما يواكبها من إنجازات في مجال التصنيع الحربي آخرها اصدار إصدار صاروخ بدر أف الباليستي. بدورها اعتبرت مدير مدرسة الأحقاف روحيه الحضرمي جريمة اغتيال الرئيس الصماد محاولة يائسة لوقف مشروعه الوطني لبناء مؤسسات الدولة الحديثة، وأشارت – في الوقت ذاته- إلى أن جرائم العدوان بحق الشعب اليمني لن تسقط بالتقادم، وتستوجب محاكمة مرتكبيها بصفة عاجلة.. تخلل الفعالية التي حضرها عدد من القيادات النسوية وأسر الشهداء والجرحى بحي سعوان فقره إنشادية بعنوان «يا صالح الصماد» نالت استحسان الحاضرات.