قال الجيش الأمريكي إنه يحقق في حادثة وقعت شمالي بغداد يعتقد أن جنودا أمريكيين ربما قتلوا عمدا فيها أحد عشر شخصا بينهم نساء وأطفال. وياتي هذا بعد الشريط الجديد الذي كشفت عنة البي بي سي الذي كشف الحادثة التي وقعت في بلدة الاسحاقي في العراق في شهر مارس/ اذار الماضي. وتقول الشرطة العراقية إن جنودا أمريكيين قتلوا هؤلاء الأشخاص العزل في البلدة الواقعة شمالي بغداد بعد أن تلقوا معلومات بأن أحد عناصر القاعدة كان مختبئا في الداخل. وطبقا للرواية الأمريكية في بداية الأمر فقد أسفر الحادث عن مقتل أربعة أشخاص فقط عندما انهار المنزل. غير أن دليلا جديدا مصورا بالفيديو كشفت عنه البي بي سي يظهر عددا أكبر من الجثث التي يبدو أنها تعرضت للقتل رميا بالرصاص. وصرح ناطق باسم القوات الأمريكية للبي بي سي بأنه تقرر اجراء تحقيق في الحادثة. ويأتي الدليل الجديد وسط أنباء عن وقوع مذبحة في مدينة حديثة حيث يشتبه في قيام عدد من جنود المارينز الأمريكيين بقتل 24 مدنيا عراقيا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. المذبحة وتبدو الصور التي يتضمنها شريط الفيديو الذي حصلت عليه البي بي سي متناقضة مع التقرير الأمريكي بشأن الأحداث التي وقعت في الاسحاقي التي تقع على مسافة 100 كيلومتر شمال بغداد في 15 مارس/ أذار عام 2006. ويظهر شريط الفيديو عددا من القتلى من البالغين والاطفال في مكان يقول محررنا للشؤون الخارجية جون سمبسون إن علامات الإصابة بطلقات نارية تظهر بادية عليهم. وقد جاءت هذه الصور من جماعة سنية متشددة معارضة لقوات التحالف في العراق. ويقول ايان بانل مراسل بي بي سي في بغداد إنه تمت مطابقة الصور بصور أخرى التقطت وقت وقوع الحدث، ويعتقد أنها صور حقيقية. تحقيقات عدة وكان الجيش الأمريكي في العراق قد قال إنه تجري حاليا عدة تحقيقات بخصوص اتهامات موجهة لجنود أمريكيين بسوء السلوك. وقال الجنرال الأمريكي "وليام كالدويل" الناطق باسم قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق إن ثلاثة أو أربعة تحقيقات تجري حاليا في تلك الاتهامات.لكن الجنرال الأمريكي رفض الحديث بالتفصيل عن تلك التحقيقات. تدريبات اضافية ويأتي ذلك في وقت أعلن قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال بيتر تشيريلي ان قواته تعتزم إجراء تدريبات إضافية للجنود الاجانب الخاضعين للامرة الامريكية. وقال ان هذه التدريبات تتعلق بالسلوك والتصرف الأخلاقي في ساحات المعركة. اضاف تشيريلي إنه يجب تذكير القوات بالتصرف الملائم مع المدنيين والحاجة غلى ضبط السلوك في المعركة. وقال تشيريلي "إن معظم الجنود كانوا على سلوك حسن مقابل عدو غدار، لكن قلة من الجنود اختاروا سلوك الطريق الخطأ."