أعلن الجيش الامريكي ان تحقيقا عسكريا وجد أن القوات الامريكية لم ترتكب خطأ في هجوم شن في مارس اذار على بلدة الاسحاقي قتل خلاله مدنيون قائلا إن الجنود الامريكيين "اتبعوا قواعد الاشتباك بشكل مناسب." وقال الميجر جنرال وليام كلادويل وهو متحدث عسكري أمريكي كبير في العراق في بيان صدر في إن"الادعاءات بأن الجنود اعدموا عائلة كانت تعيش في هذا المنزل الامن ثم أخفوا بعد ذلك الجرائم المزعومة بتوجيه ضربة جوية كاذبة تماما." وكان الجيش يقول حتى الان إن مسلحا واحدا وأمراتين وطفلا قتلوا في الهجوم الذي شن في 15 مارس آذار على بلدة الاسحاقي الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد. ولكن بيان كلادويل قال إن التحقيق"خلص إلى احتمال ان يكون تسعة قتلى اضافيين سقطوا نتيجة هذا الاشتباك ولكن لم يتسن تحديد العدد الدقيق بسبب الجدران المنهارة والانقاض الهائلة .". وقال كلادويل ان"الضابط المحقق تأكد من ان قائد القوات البرية اتبع كما ينبغي قواعد الاشتباك لدى تصعيده بشكل ضروري استخدام القوة إلى أن تم القضاء على التهديد. كل الخسائر في الارواح أمر مفجع ومؤسف ونأسف لحدوث مثل ذلك." من جانبه ، قال مساعد لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الحكومة العراقية تعتقد ان التبرئة العسكرية الامريكية لجنود امريكيين اتهموا بقتل مدنيين ببلدة الاسحاقي في مارس اذار غير منصفة مضيفا ان الحكومة ستفتح تحقيقها الخاص في القضية. واضاف عدنان الكاظمي ان الحكومة ستطلب اعتذارا من الولاياتالمتحدة وتعويضا للضحايا في عدد من القضايا بما في ذلك المجزرة التي يشتبه بوقوعها في بلدة حديثة الغربية العام الماضي. وقال الكاظمي لرويترز ان الحكومة نما الى علمها من اكثر من مصدر ان عمليات القتل في الاسحاقي وقعت في ظل ظروف مثيرة للشك مشيرا الى ان اكثر من طفل قتل في الواقعة. ووصف الكاظمي التقرير بانه غير منصف للشعب العراقي وللاطفال الذين قتلوا وعرض تلفزيون "بي بي سي" مساء الخميس الماضي شريط فيديو يكشف عددا من القتلى بينهم اطفال تقول الشرطة العراقية انهم من بين 11 مدنيا قتلتهم القوات الاميركية عمدا في اذار/مارس الماضي في الاسحاقي، على بعد 100 كلم شمال بغداد. وقال التلفزيون انه تلقى شريط الفيديو من مجموعة سنية مناهضة للقوات الاميركية واعتبر ان مضمونه يتناقض مع الرواية الاميركية الرسمية للحادث. واضاف تلفزيون "بي بي سي" ان القوات الاميركية اعلنت لدى وقوع الحادث ان اربعة اشخاص قتلوا عندما حصل اطلاق نار لدى قيام القوات الاميركية بمداهمة منزل كانت وصلتها معلومات تفيد بان ناشطا من القاعدة موجود داخله. وطبقا للرواية الاميركية، فان المنزل دمر بسبب نيران القصف ما ادى الى مقتل ناشط مشتبه به وامراتين وولد. الا ان الشرطة العراقية وضعت تقريرا يتضمن رواية اخرى ويتهم القوات الاميركية بتعمد قتل احد عشر شخصا داخل المنزل بينهم خمسة اطفال واربع نساء قبل تفجيره. وكان الجنرال الاميركي دونالد كامبل اعلن اليوم الجمعة فتح تحقيق للتحقق من قيام جنود اميركيين بقتل مدنيين عراقيين بينهم اطفال في 15 اذار/مارس في مدينة الاسحاقي العراقية. كما يحقق الجيش فيما إذا كان جنود من مشاة البحرية الامريكية عاثوا فسادا بعد أن قتلت قنبلة زرعها مسلحون على جانب طريق أحد زملائهم وقاموا بقتل 24 مدنيا بالرصاص من بينهم نساء وأطفال في بلدة حديثة العراقية. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية ان الجنود قد يواجهون اتهامات من بينها القتل العمد. وأمر الجيش الامريكي يوم الخميس الجنود في العراق بالخضوع لتدريب جديد بشأن الحاجة لاتباع معايير قانونية واخلاقية في ساحة القتال.