أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي دعم واهتمام المجلس السياسي الأعلى وكافة أجهزة الدولة بحل قضايا السجناء. وأشار السامعي خلال حضوره الفعالية السنوية الرابعة ليوم السجين اليمني التي نظمتها اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين تحت شعار « رعاية السجناء واجب ديني وإنساني، إلى أن المجلس السياسي الأعلى سيكلف لجاناً بالنزول إلى الإصلاحيات والنظر في أحوال نزلائها وملامسة احتياجاتهم وتحسين أوضاعهم. وفي الفعالية التي حضرها رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ووزراء المالية الدكتور رشيد أبو لحوم والعدل القاضي أحمد عقبات والأوقاف والإرشاد نجيب ناصر العجي وحقوق الإنسان علياء فيصل عبداللطيف وأمين العاصمة حمود عباد، ولفت عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي، إلى معاناة الشعب اليمني خلال الأربعة الأعوام الماضية جراء استمرار العدوان وما يفرضه من حصار بري وبحري وجوي.. وقال» أصبحنا اليوم أكثر تماسكاً في مختلف الجوانب رغم توقف المرتبات واستمرار العدوان والحصار». من جانبه اعتبر النائب العام القاضي نبيل العزاني، إقامة الفعالية السنوية ليوم السجين يعكس اهتمام الدولة بالسجناء وفقا للقانون والأحكام الشرعية.. مشيراً إلى أن الإصلاحيات المركزية ونزلاءها يعانون ظروفاً صعبة نتيجة العدوان والحرب التي أكلت الأخضر واليابس. ولفت القاضي العزاني إلى أن النيابة العامة تعمل وفق القوانين بشكل مستمر للنظر في قضايا السجناء، وتم تكليف وكلاء النيابة العامة للنزول الميداني إلى الإصلاحيات ومراكز الحجز الاحتياطي ومراجعة قضايا السجناء والإفراج عن السجناء الذين ثبت احتجازهم خارج القانون وكذلك الإفراج عن السجناء الذين قضوا ثلاثة أرباع المدة. وبين أن النيابة العامة أفرجت في الفترة الأخيرة عن 3900 سجين ومستمرة في النزول الميداني في أوقات الدوام الرسمي وخارج الدوام بلجان تفتيش.. ودعا النائب العام الجهات المعنية إلى النزول الميداني إلى الإصلاحيات للنظر في أحوال السجناء الذين يعانون من الازدحام ونقص كبير في الاحتياجات الضرورية. بدوره أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن يوم السجين اليمني يقام في أيام الرحمة وعلى الجميع العمل من أجل تخفيف معاناة السجناء ومساعدتهم والإفراج عمن يستحق الإفراج عنه من السجناء المعسرين بدفع الحقوق الخاصة المتوجبة عليهم. وأشاد بجهود مصلحة التأهيل والإصلاح في تحسين أوضاع نزلاء الإصلاحيات وتقديم الخدمات والاحتياجات لهم والتنسيق المستمر مع هيئة الزكاة والنيابة العامة للإفراج عن السجناء المعسرين. ولفت الشيخ أبو نشطان إلى أن الهيئة بصدد الإفراج عن عدد من السجناء المعسرين ودفع الحقوق الخاصة التي عليهم بمبلغ يصل إلى 500 مليون ريال. في حين أكد القاضي عبد العزيز العنسي أن اللجنة برئاسة القاضي عصام السماوي تعمل على متابعة قضايا السجناء المعسرين والتنسيق المستمر مع الجهات المعنية للتخفيف عنهم.. لافتاً إلى أن اللجنة تعمل على تحسين أوضاع السجناء والإفراج عنهم خاصة من قضوا ثلاثة أرباع المدة والسجناء المعسرين. من جهته أشار رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء عبد الله الهادي، إلى أن الإصلاحيات تعاني كثيراً من الصعوبات، مبيناً أن اغلب الإصلاحيات أنشئت في ثمانينيات القرن الماضي مما يتطلب العمل على توسيعها. ولفت إلى أن من الصعوبات التي تواجه الإصلاحيات كثيرة منها توفير الغذاء للسجناء .. موضحاً أن المعتمد للإصلاحيات من مادتي الديزل والبترول هو 68 ألف لتر، وهذا غير كاف ويعيق بشكل كبير عمل الإصلاحيات. وعبر اللواء الهادي عن أمله في إعادة النظر بميزانية الإصلاحيات المركزية .. معربا عن أسفه من ضعف دور منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية خلال المرحلة الراهنة والتي لم تلامس احتياجات نزلاء الإصلاحيات. ودعا فاعلي الخير ورجال المال والأعمال إلى مساعدة نزلاء الإصلاحيات بصورة مستمرة .. مؤكدا أن مصلحة التأهيل والإصلاح ستعمل على تسهيل وتذليل الصعوبات في هذا الجانب.