الجريمة التي ارتكبها تحالف الإجرام والإرهاب الداعشي يوم الخميس الماضي في حي الرقاص الواقع في منطقة مكتظة بالسكان المدنيين الأبرياء بأمانة العاصمة صنعاء واحدة من مئات الجرائم المستمر في ارتكابها منذُ أربع سنوات وسيستمر في ارتكابها إذا لم يواجه بقوة تردعه وتجعله يعي أن دماء أطفال ونساء وشيوخ اليمن غالية إلى حد أن عرش بني سعود ومشيخات أولاد زايد لن تفي بثمن قطرة دم طفل يمني سفكت ظلماً وعدواناً. لهذا الشعب اليمني صامد في مواجهة العدوان ولن تزيده جريمة حي الرقاص في العاصمة صنعاء وما سبقها من الجرائم وما سيأتي إلا ثباتاً وإصراراً على انتصار ينهي غطرسة واستكبار هذا التحالف الشيطاني الذي ملأ الأرض جوراً وفساداً. إن اليمانيين لا ينامون على ضيم وجرائم هذا العدوان اليومية ومجازره بحق الأبرياء تزيدهم يقيناً بدنو نصرهم المرتقب النابع من إيمان لا يتزعزع بأنهم على حق وأصحاب حق وأن دماء وأشلاء أطفالهم ونسائهم تستصرخهم لمواجهة أولئك المجرمين المعتدين برفد الجبهات بالمال والرجال وتشعل قلبوهم وعقولهم بلهيب الإبداع والابتكار بأسلحة تمكنهم من إنزال الهزيمة بأولئك المعتدين المتجردين من كل المبادئ والقيم الإنسانية وهي لا تدل على إلا ضعف رغم ما يملكونه من وسائل القوة المادية والعسكرية الغاشمة المجسدة في المال النفطي القذر وآلة الحرب المزودة بتقنية وتكنولوجيا هي الأحداث, لكنها لم ولن تغني عنهم شيئاً بعد أن داس عليها أبطال الجيش واللجان الشعبية الميامين بأقدامهم الحافية وحولوا فخر الصناعات الحربية الأمريكية والبريطانية والفرنسية الحربية إلى آلات بائسة يحرقها شرار ولعات المقاتل المجاهد اليمني المقدام الذي أصبح اليوم مهاباً من كل قوى تحالف هذه الحرب العدوانية الوحشية القذرة والشاملة. لقد أعجزهم في ساحات الوغى وميادين المواجهة فلم يكن أمام صموده وتصديه الأسطوري إلا ارتكاب المجازر ضد المدنيين الأبرياء الآمنين في منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم وأسواقهم ومزارعهم وأعراسهم ومآتمهم علّه بذلك يشفي غليل حقده تجاه من أذاقوه مرارات الهزيمة والفشل وذهبوا بمخططات مشاريعه التآمرية على الشعب اليمني أدراج الرياح وصاروا يهددون وجوده في عقر داره بصواريخهم وطائراتهم المسيرة التي ابتكرتها ووضعتها أيادي أبناء هذا الشعب الحضاري العريق والعظيم الذي استطاع أن يحول ما يملكه من إمكانات بسيطة إلى قوة رادعة تستهدف معسكراته ومنشآته الاقتصادية النفطية الاستراتيجية, وعملية التاسع من رمضان ليست إلا البداية ولدينا الكثير وبيننا قادم الأيام إذا استمر أولئك المجرمون المعتدون في قتل الأبرياء بصواريخ وقنابل طائراتهم التي نفذ بنك أهدافها ولم تعد قادرة إلا على استهداف الأبرياء من أبناء شعبنا في حين أن بنك أهدافنا في بدايته وأيام انتصاراتنا القادمة حبلى بالمفاجآت التي ستكون فوق طاقة احتمالهم ولن يكون إصرارهم على استمرار عدوانهم على شعب مسالم أبي وعزيز إلا تقريب من نهايتهم وزوالهم وانتصار اليمانيين ليس فقط لدماء أطفالهم ونسائهم وشيوخهم, بل ولهذه الأمة والإنسانية جمعاء.