إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام مدرسة قرآنية جهادية إنسانية خالدة يستنير بقيمها ومن دروسها وعبرها كل الأحرار في مواجهة الطغيان والظلم والاستكبار.. وهي حاضرة في كل ثورة حرة وشريفة على مر الزمان.. ونستخلص منها الدروس العظيمة والقيمة فثورة الحسين عليه السلام هي رمز للحق الذي يثور ضد الطغيان ونستلهم من ذاك الزمن الخير والمجد والعزة والكرامة ونأخذ العبر والاقتداء بما يرفع من قدر الإنسان وينفض غبار الذلة والهوان.. وعلينا كيمنيين احفاد انصار رسول الله استلهام قيم ومبادئ ثورة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام في معركة التحرر الوطني والاستقلال ضد قوى الهيمنة والاستكبار العالمية والإقليمية والمنافقين في الداخل.. وعلينا المضي على طريق ومنهجية «هيهات منا الذلة» والحشد للجبهات لإحياء ثورة الحق في ذكرى عاشوراء في وجه يزيد العصر المتمثل في تحالف العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي.. فثورة الحسين لم تكن لزمان ومكان معين, بل شرارة ثورة لكل زمان ومكان ضد الطواغيت ولن تنطفئ. وكما إن يزيد بن معاوية قتل الحسين عليه السلام سبط رسول الله باسم الإسلام واليوم قوى العدوان تقتل المدنيين من أبناء الشعب اليمني تحت نفس العنوان ونفس الأكاذيب والإدعاءات. وما أشبه طواغيت زمن الحسين والمتلبسين بلباس الدين وبين طواغيت العصر الحالي المتلبسين بذات الثوب، فالظلم والاستبداد في أي عصر لابد من مواجهته وفضحه برفض المذلة.. سيدي الحسين ما يزال شعارك الذي تركته للثائرين «هيهات منا الذلة» يشعل مشاعل الحرية ويصحح مسار الإنسانية ويرفعه كل حر وكل مجاهد في وجه يزيد العصر. فنم قرير العين يا سيد الشهداء فمازال اسمك عنوان المؤمنين واصلاحك دليل السالكين ورايتك هي راية المجاهدين.