ناقش نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي، امس السبت، مع وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، الوضع الوبائي وسبل مكافحة الأمراض الوبائية. واستمع الدكتور مقبولي من وزير الصحة إلى شرح حول دور التنسيق القطاعي في القضاء على مرض الملاريا والأمراض المنقولة بالنواقل. واستعرض الوزير المتوكل مصادر توالد البعوض والأمراض الوبائية بسبب المياه الراكدة والمستنفعات وغيرها وسبل مواجهتها ومحاصرتها والسيطرة عليها على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات. وتطرق إلى الوضع الوبائي باليمن والتحديات التي تواجه الوزارة خاصة مواجهة الكوليرا والدفتيريا والملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأوبئة التي ظهرت مؤخرا نتيجة استمرار العدوان والحصار .. مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لاستئصال تلك الأوبئة. ولفت الوزير المتوكل إلى التدابير لمكافحة الأمراض الوبائية المنتشرة بالمناطق الريفية إلى جانب عملية التوعية للمواطنين من قبل متطوعين ومتطوعات عن كيفية تجنب الإصابة بهذه الأمراض من خلال ردم المستنقعات التي يتكاثر فيها البعوض. وأشار إلى أهمية التنسيق والتعاون بين وزارات الصحة والمياه والبيئة والأشغال والزراعة والإعلام والأوقاف والسلطات المحلية بالمحافظات لمكافحة نواقل الأمراض المعدية ووضع حلول للمشاكل البيئية الناجمة عنها. وقد أكد الدكتور مقبولي ضرورة عمل إستراتيجية وطنية لمكافحة الأمراض والأوبئة واستئصالها نهائيا من اليمن . وأشاد بجهود قيادة وزارة الصحة ومنتسبي القطاع الصحي ودورهم في القضاء على الأمراض الوبائية في ظل ظروف بالغة التعقيد جراء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وشحة الإمكانيات. وأكد مقبولي حرص الحكومة على دعم القطاع الصحي بما يمكنه من الاستمرار في تقديم خدماته وتحسينها وفقا للإمكانيات المتاحة. كما التقى نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي الممثلة المقيمة لليونيسف لدى اليمن سارة نيانتي ونائبها باستيان ڤينيو. ناقش اللقاء الذي حضره وزيرا الصحة الدكتور طه المتوكل والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير، أنشطة المنظمة في مجال التعليم وإمكانية دعم الاحتياجات المطلوبة لإعادة إصلاح وترميم المدارس التي تعرضت للقصف المباشر من قبل تحالف العدوان سيما بمحافظة صعدة. وتطرق اللقاء إلى الجوانب المتصلة بتمويلات المانحين في قطاع التعليم وإشكالية المديونية الخاصة بالمياه والكهرباء وإمكانية دعم منظمة اليونيسف في هذا الجانب. وفي اللقاء ثمن الدكتور مقبولي دعم اليونيسف لإعادة تأهيل وترميم المدارس التي تضررت جراء قصف العدوان للمنشآت التعليمية. وجدد التأكيد على حرص الحكومة لتقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات المتاحة لتعزيز أنشطة المنظمة. من جهتها أكدت ممثلة اليونيسف حرص المنظمة على مواصلة أنشطتها في اليمن وتقديم الخدمات المتاحة للفئات المستهدفة.