أكد الشيخ صالح أحمد جعرة رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع صنعاء بأن إجمالي الخسائر المادية التي تكبدها الاتحاد الزراعي بسبب العدوان بلغت نحو 500 مليون دولار.. وأضاف جعرة في حديث خاص ل”26سبتمبر” إن عدد الجمعيات التعاونية الزراعية المنضوية تحت عضوية الاتحاد بلغت 37 جمعية منوهاً في سياق حديثه إلى أن الاتحاد التعاوني الزراعي في الجمهورية أسهم خلال السنوات الماضي بإنشاء أكثر من 200 سد في جميع محافظات الجمهورية.. فإلى حصيلة ما قاله: حوار/ عبده الرعيني بداية قال الشيخ المناضل صالح جعرة: إن ما تكبده الاتحاد التعاوني الزراعي فرع صنعاء من خسائر مادية خلال أكثر من 4سنوات تقدر بنحو 500 مليون دولار كتقديرات أولية خلفتها تداعيات الحرب والحصار الخانق لليمن وفي الحقيقة إن ما تعرض له اليمن من عدوان بربري غاشم بشكل عام والاتحاد التعاوني الزراعي بشكلٍ خاص ألحق الدمار في جميع منشآت الاتحاد الزراعي والجمعية التعاونية الزراعية حيث تعرضت الأسواق والمزارع والثلاجات ومخازن التبريد وكل الملحقات التابعة للاتحاد التعاوني إلى تدمير ممنهج من قبل العدوان دون استثناء أي شيء في الجوانب التعاونية الزراعية. وأضاف جعرة: إن جميع المنشآت التنموية الزراعية بشكل عام قد استهدفت وتم تدمير كل البنى التحتية الزراعية للقطاع الزراعي التعاوني بشكل عام وقد تضررنا ضرراً كبيراً حتى أن التدمير قد شمل المكاتب والمقرات التابعة للاتحاد والجمعيات التعاونية الزراعية.. ومضى الشيخ صالح جعرة رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع صنعاء إلى القول: رغم كل هذا الدمار الذي لحق بالاتحاد التعاوني الزراعي والجمعيات التعاونية التابعة إلا أننا استطعنا ولله الحمد الصمود مثلنا مثل بقية أبناء شعبنا وواجهنا التحدي بالتحدي في مواجهة هذا العدوان وهذا الحصار الجائر على بلادنا وعملنا على إعادة ما دمره العدوان وبدأ التعافي التدريجي للاتحاد والجمعيات التعاونية الزراعية من أجل استمرار الحركة التعاونية الزراعية والسير نحو الأمام بالتنمية الزراعية وهذا شيء لابد منه وإن شاء الله بجهود ومثابرة جميع المنتمين للاتحاد والجمعيات والذين يعملون اليوم بروح الفريق الواحد سنتجاوز كل تداعيات العدوان الكارثية وعودة الحال إلى ما كان عليه سابقاً قبل العدوان على اليمن وبالتالي فنحن نعتبر أنفسنا نخوض معركة الدفاع الثانية ضد العدوان جنباً إلى جنب مع أبطالنا الأشاوس أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية في خطوط النار الأمامية والذين يجترحون اليوم أعظم الانتصارات التاريخية على العدوان في كافة جبهات المواجهات.. كما نؤكد هنا أننا سنقف حجر عثرة دون السماح للعدوان بتحقيق أهدافه الخبيثة في إيقاف الحركة التعاونية الزراعية بأي شكل من الأشكال. وأشار جعرة إلى انه عسى أن نكره شيئاً وهو خير لنا حيث أن العدوان لا ريب قد وحدنا ودفعنا إلى الطموح في تحقيق الاكتفاء الذاتي وفي المستقبل سوف نعمل بكل الوسائل الممكنة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وتحقيق الأمن الغذائي كضرورة حتمية لابد من تحقيقها حيث أننا بتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي سنكون قد امتلكنا ناصية قرارنا السياسي المستقل والبعيد عن كل القيود التي تفرضها قوى الاستعمار الجديد على شعوب العالم الثالث الذي نحن جزء منه عن طريق البنك الدولي والذي أحد شروطه غير المعلنة دوماً هي الحد من التنمية الزراعية في أي بلد من البلدان التي ترمي بنفسها إلى أحضان هذا البنك الذي يغرق اقتصادها بالقروض ذات الفوائد المجحفة. لافتاً إلى أن الاتحاد والجمعيات التعاونية التابعة له قد بدأت بإعادة الإنتاج الزراعي بشكل أكثر مما كان عليه سابقاً في محافظتي الجوف ومأرب يتم حالياً التوسع في زراعة الفواكه وخصوصاً العنب والرمان والحمد لله توسعت الرقعة الزراعية الخاصة بزراعة الحبوب والقمح في الكثير من المحافظاتاليمنية الصالحة لزراعة الحبوب والفواكه, فالعدوان وحدنا وإن شاء الله يكون دافعاً لنا جميعاً لتحقيق أهداف التنمية الزراعية المتمثلة بالاكتفاء الذاتي.. وأوضح الشيخ جعرة في سياق حديثه للصحيفة: إن إجمالي عدد الجمعيات التعاونية المنضوية تحت عضوية الاتحاد التعاوني الزراعي فرع صنعاء 37 جمعية تعاونية زراعية في مختلف مديريات المحافظة ومتخصصة في جميع المجالات المختلفة كإنتاج البن والقمح وإنتاج وزراعة الأعناب والرمان والفواكه بمختلف أنواعها وأشكالها. وحول أزمة مياه حوض صنعاء ومخاطر مهدداته المستقبلية يقول رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع صنعاء انه ولمواجهة هذه المهددات الخطيرة لحوض صنعاء والتي منها تلك الانخفاضات السنوية من مياه الحوض بسبب الاستهلاك غير الرشيد لمياه الري وحفر الآبار العشوائية التي تجاوزت عشرات الآلاف من الآبار المنتشرة على سطح حوض صنعاء فإن الاتحاد التعاوني الزراعي ممثلاً بمركزه الرئيسي وفروعه في عموم محافظات الجمهورية كان ومنذ وقت مبكر قد بدأ بمعالجة قضية نضوب حوض مياه الشرب في جميع المحافظات وليست محافظة صنعاء وحدها وذلك من خلال تبني التعاون الزراعي بإنشاء نحو 360 سداً وبركة مياه تم تشييدها خلال السنوات الماضية في كافة محافظات الجمهورية اليمنية. وتابع رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع صنعاء الشيخ صالح جعرة قائلاً: إن من أهم الصعوبات التي تواجهنا في المرحلة الراهنة هي البيروقراطية الإدارية والمالية التي يتبعها البنك في عدم تسهيل صرف السيولة المالية لتمويل العديد من مشاريع التنمية الزراعية مع أن الودائع المالية في البنك هي ملك للاتحاد والجمعيات التعاونية, ولذلك نناشد جهات الاختصاص في وزارة المالية إعادة النظر في مثل هذا الأمر ووضع حد نهائي لمثل هذه الإجراءات التي تقف اليوم حائلاً دون تمكنا من تنفيذ العديد من مشاريع التنمية الزراعية مع الأسف الشديد.. واختتم الشيخ صالح أحمد جعرة رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع صنعاء حديثه للصحيفة بالقول: رسالتي لكل المزارعين والفلاحين في الجمهورية اليمنية هي المزيد من التوسع في زراعة القمح والحبوب والفواكه والمزيد من إحلال زراعة البن بدلاً عن شجرة القات وكذلك العمل بروح الفريق الواحد والانضواء تحت عضوية الاتحاد والجمعيات الزراعية لأنه لا نهضة زراعية إلا بالحركة التعاونية والعمل الجماعي.