من أجل مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا.. من أجل محاربة الفساد من أجل حماية حقوق الشعب وتحقيق مستوى معيشة أفضل وحياة كريمة.. وايجاد مستوى صحي وتعليمي متطور من أجل حماية المال العام ووضع ضوابط وإجراءات قانونية فاعلة للحفاظ على المال العام، وهاهو الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى يصدر قرارات ساخنة وقوية ويدعو كافة أبناء الشعب اليمني للتعاون وإبلاغ الجهات الرسمية المعنية بمحاربة الفساد عن أية مخالفة قانونية أو أخذ أموال بغير حق من قبل أي مسؤول بالدولة, ناهيك عن غيرهم من التجار المستغلين.. وهناك أرقام مجانية خصصت لهذا الغرض فهل سيكون لنا دور فعال وإيجابي في محاربة الفساد؟!.. نعم هناك فساد وهناك من يصنع الفساد وهذا الفساد هو من صناعة تلك الأيادي التي لها خبرات متراكمة ومهارات كبيرة في صناعة الفساد ولهذه الأيادي في كل القنوات أفواه تجدها صامتة عن أي تفاعل مع كل انجاز يحققه رجال وأبطال وعظماء اليمن.. فإذا وجدوا لهم ثغرة فيما من شأنها الهدم وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني وقيادته السياسية تجدهم ذوي ألسنة حداد, يرفعون أصواتهم عالية وينعقون نعيق الحمير, ويطلقون لجام ألسنتهم بلا حدود ولا قيود.. وهذا لا يعني ألا ننتقد الفساد.. بل نساعد في مكافحة الفساد وبالنقد البناء بهدف التصحيح ونلفت النظر إلى أمور قد لا تصل إليها هيئة مكافحة الفساد وذلك بمنطق وصدق وبدون مماحكات شخصية أو حزبية قال تعالى: “يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً”.. وعلينا ألا ننسى أننا نواجه عدواناً يسعى لإفشال أي تحرك وانجاز لبلادنا وهناك متربصون من الخونة والمرتزقة ينتظرون أي فشل ويسعون إلى هدم أي بناء وتطوير لهذا الوطن الجريح لكي يقولوا “هل رأيتم كم هم فاشلون كغيرهم ولم يصلحوا شيئاً”.. فالتشكيك والتشويه وخلق اليأس من مكافحة الفساد والتذمر والانتقاد لمجرد الانتقاد لا يخدم سوى العدوان.. فلماذا نساعد العدوان بأيدينا ولنبدأ بأنفسنا في محاربة الفساد.. فمحاربة الفساد تبدأ من الذات لنحاول أن نكون أشخاصاً يتمتعون بالتميز أينما وجدنا, ونتذكر أن الأمانة هي من تفعّلها بينك وبين نفسك وليس فقط ما تفعله في حضور الناس.. خلاصة الكلام في زمن الفتنة الناس أربعة أصناف: منهم مع الحق مع الوطن لأنهم حق وهم أهله, ومنهم مع الباطل ويعملون ضد الوطن وتقدمه لأنهم أنصار الباطل وهذا ديدنهم, ومنهم مع الحق ليس لأنه حق بل لأن أهل الحق هم الأقوى, ومنهم مع الباطل ليس لأنه باطل بل لأنهم يظنون أنه الحق.. إذاً فمحاربة الفساد والوقوف بصف الوطن وفي وجه المتآمرين واجب مقدس.