في اليد الأولى البندقية وفي اليد الأخرى ورقة الحوار.. والحوار من مصدر قوة ومن موقع اقتدار على إدارة الحوار وفق ما تقتضيه المصلحة العليا لليمن.. اليمن العزيز كامل السيادة كامل الكرامة. بهذا الموقف استحقت القيادة السياسية الشابة ثقة الشعب، واستحقت- عن جدارة- احترام المجتمع الاقليمي والدولي.. الذي تأكد له أن هذه القيادة تستمد شرعيتها من المجتمع الذي ترعاه وتتولى إدارته، وتستمد ديمومتها من ثقة الناس واعترافهم بها كإدارة تولت إدارة الشأن السياسي والشأن العام في أحلك الظروف بالشكل المناسب بالرغم من الحصار والحرب العبثية، ولذا فإن اعتمادها الحوار واحترام خيارات الناس، واحترام التعدد والعمل وفق المنظور الديمقراطي الذي جاء نتيجه ائتلاف وتحالف سياسي واجتماعي لمواجهة تحديات البناء والتغيير ومواجهة تحديات البناء والتغيير ومواجهة فلول المعتدين والغزاة وشياطين الارتهان لقوى العدوان. ولا نقول أن المسألة مثالية في هذا الائتلاف والتحالف السياسي القائم ولكن ائتلاف امتاز بالمتانة وبقبول الآخر. وجاءت الرؤية الوطنية التي أنطلق بها الرئيس الشهيد صالح الصماد، ونهض بها الرئيس المجاهد مهدي المشاط، كإطار سياسي ونظري وبرنامج عمل سياسي يجمع الكل، ويحتوي كل الشركاء في الحل السياسي في صنعاء الذين اصطفوا في مواجهة العدوان ومواصلة النضال الوطني الواسع لهذه المواجهة وعلى اكثر من صعيد: العسكري منها والامني الاقتصادي.. والميزة الأهم في هذه الرؤية انها مثلت اطاراً لبناء الدولة المدنية الحديثة. وهي أهم اطار وطني لحوار واسع شمل الجميع، ولم يستثن أحداً، وحددت فيها السياقات الرئيسية لبناء الدولة.. كما أنها في اسسها العامة والفرعية قد اشارت الى معالم معينة معوقة المسارات التنموية للبلاد. ولذا فإن تحديد أكثر من عقد من الزمان لإكمال المشوار في توجهاتها الرئيسية والفرعية كان توقيتاً محكماً وواقعياً، وخاصة وأن اليمن شهد ويشهد عدواناً بغيضاً ويتوجب على المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية أن تكون على المام متكامل باستحقاقات هذه المرحلة في أن تضع الاهتمامات اللائقة بالمسائل الانمائية وبالمعالجات الاقتصادية، وهي تحديات ناجحة عن اصعب واطول حصار عرفه التاريخ المعاصر. ومع ذلك فإن رجال الاعمال واصحاب رؤوس الأموال صمدوا وصبروا وصابروا وكانوا خير عون للبلد وللمجتمع، ونكاد نجزم أن الصمود في الجانب الاقتصادي هو واحد من أبرز النجاحات التي عززت من الثبات والانتصارات على العدوان.. تحية لرجال الاعمال الوطنيين الذين اصطفوا مع الوطن إلى جانب الشعب.