قال مسؤولون إن كوبي برايانت، الفائز بخمسة ألقاب في الدوري الأمريكي للمحترفين والذي يعتبر واحدا من أعظم لاعبي كرة السلة عبر العصور، توفي يوم الأحد عن 41 عاما في حادث طائرة هليكوبتر بالقرب من لوس أنجليس بجانب ابنته البالغة 13 عاما وسبعة آخرين كانوا على متن الطائرة. وبزغ نجم برايانت وعمره 18 عاما ولعب لمدة 20 عاما بين صفوف لوس أنجليس ليكرز وشارك في مباراة كل النجوم 18 مرة وفاز بدوري كرة السلة الأمريكي خمس مرات. وتسببت وفاته في صدمة في عالم كرة السلة الأمريكي وحول العالم. ولم يعرف بعد سبب الحادث وقد يستغرق تحقيق تجريه هيئة الطيران الاتحادية والمجلس الوطني لسلامة النقل عدة أشهر. وكان يعرف عن برايانت التنقل بالهليكوبتر كثيرا منذ أن كان لاعبا من أجل تجنب الزحام المروري الشهير في لوس أنجليس. وقال مسؤولون إن طائرته من طراز سيكورسكي إس-76 سقطت في أجواء ضبابية حوالي الساعة العاشرة صباحا (1800 بتوقيت جرينتش) على تل في كالاباساس بكاليفورنيا على بعد 40 ميلا (65 كيلومترا) شمال غرب وسط لوس أنجليس. وأبلغ أليكس فيلانويفا قائد شرطة مقاطعة لوس أنجليس مؤتمرا صحفيا ”لا يوجد ناجون“ مضيفا أن أوراق الطائرة أظهرت وجود تسعة أشخاص على متنها، رافضا تحديدهم. وأكد آدم سيلفر مفوض دوري كرة السلة الأمريكي أن برايانت وابنته جيانا كانا ضمن القتلى، وأرسل تعازيه إلى فانيسا زوجة برايانت. وقال سيلفر مع تدفق عبارات التعازي من لاعبين وساسة وممثلين ”كان واحدا من أكثر اللاعبين المميزين في تاريخ لعبتنا وحقق إنجازات أسطورية“. وذكرت شبكة إن.بي.سي نيوز أن بالإضافة للطيار، كانت زميلة لابنة برايانت في فريق لكرة السلة وأحد والديها على متن الطائرة أيضا. وأكد سجل مقاطعة أورنج نقلا عن مساعد المدرب رون لاروفا أن جون ألتوبيلي مدرب فريق البيسبول في كلية أورنج كوست كان ضمن الضحايا. * ”كوبي نحن نحبك“ كان رد الفعل تجاه وفاة برايانت سريعا، وكانت هناك دقيقة صمت قبل بعض مباريات دوري كرة السلة الأمريكي يوم الأحد. ففي سان أنطونيو، سمح فريقا سان أنطونيو سبيرز وتورونتو رابتورز بمرور الثواني 24 المخصصة للتسديد في أول مرة استحوذ فيها كل منهما على الكرة، تكريما لبرايانت الذي كان يرتدي القميص 24. وقال مايكل جوردان الفائز بستة ألقاب في دوري كرة السلة الأمريكي مع شيكاجو بولز ”أنا في صدمة من الأنباء المأساوية المتعلقة بوفاة كوبي وجيانا. لا يمكن أن تصف الكلمات الألم الذي أشعر به“. وأضاف جوردان ”كوبي كان أبا رائعا أحب أسرته بشدة، وكان يفخر بحب ابنته لكرة السلة“.